زياد بهاء الدين في ماليزيا: مصر تخلط بين الفوضي والتحرير الاقتصادي

[الديب sat]

قال الدكتور زياد بهاء الدين، رئيس مجلس أمناء هيئة الاستثمار، إن التجربة الماليزية أثبتت أن الإنفاق السخي علي التعليم، هو اختيار ضروري وصحيح، ومن دونه لا يمكن أن يحدث النمو السريع والمستدام،

مشيراً إلي أن ماليزيا تنفق ٢٥% سنوياً علي التعليم من جملة الإنفاق الحكومي، وأكد زياد في تصريح خاص علي هامش زيارته الأولي لماليزيا، مرافقاً الوفد الذي ترأسه وزير الاستثمار،

أن قوة الدولة والقانون سمتان واضحتان في تلك البلاد، ولم يمنع ذلك من وجود عملية تحرير اقتصادي واسعة النطاق موضحاً أنه حدث خلط لدينا في مصر بين الفوضي والتحرير، وأن الفوضي هي عدو الحرية الاقتصادية.

ولاحظ زياد أن المؤسسة العسكرية لها دور بارز في نهضة ماليزيا، وذلك جانب لم تتم دراسته، وقد شارك العسكريون بكثافة في كل البعثات التعليمية التي أوفرتها ماليزيا إلي دول العالم المتقدم.

وأعرب بهاء الدين عن أن الجانب العرقي في ماليزيا لم يتم حله بشكل كاف، ولايزال بالإمكان رؤية مشاكل كامنة تحت السطح، لكن هناك مظاهر واضحة للانضباط فيما يخص العلاقات بين الأعراق والديانات الست المكونة للشعب الماليزي،

وأرجع ذلك جزئياً إلي القواعد التي استنتها الحكومة وعلي رأسها قانون «اسبيشيال أكت» الذي يجرم إثارة النعرات العرقية والأهم التأثير الإيجابي لعملية التنمية وسياسات العدالة الاجتماعية والاستهداف المتبعة والحرص الرسمي علي تعزيز مظاهر الانسجام الثقافي وحرية المعتقدات،

وأضاف زياد أن ما يميز ماليزيا أيضاً هو وجود قوة عمل مدربة وحرص من الدولة والمجتمع علي تحقيق معدل ادخار عال يقترب من ٤٠%،

والغريب، كما لاحظ بهاء الدين، أنه لا توجد صناعة أو خدمة محددة تتفوق فيها ماليزيا عالمياً، لكن اقتصادها يسجل نمواً مستمراً مع معدل تضخم بسيط، وأن قفزة هذا العام بسبب أزمتي الطاقة والغذاء كما يسجل ميزانها التجاري فائضاً متنامياً مع العالم الخارجي، وبسبب عدم وضوح نقطة التمييز فيما يبدو - كما يقول زياد - فإن الماليزيين راغبون بشدة في أن يكونوا عاصمة التمويل الإسلامي في العالم،

حيث يولون أهمية بالغة بالصكوك الإسلامية والتأمين التكافلي وإجمالاً ما يسمي صناعة «الحلال» المالية وغير المالية، وقد أولت ماليزيا مع تجار آسيا أيضاً اهتماماً كبيراً بالبنية التحتية والإنفاق عليها، لإقامة شبكات طرق ونقل جوي وبحري وبري شديدة التطور والعصرية.

وأوضح بهاء الدين أن الشركات الماليزية الكبيرة تقف في مفترق طرق، لأنها تدرك أنها في نهاية مرحلة، استطاعت فيها تثبيت وجودها إقليمياً، وفي منطقة الآسيان بالذات، وتريد البحث عن نقاط انطلاق عالمية، ومن هنا اهتمامها بالسؤال عن الروابط الإقليمية والعالمية لمصر، ولغيرها، لتقرر في النهاية أي بلد هو الأنسب، لتنطلق منه إلي العالمية

[SeNiOR_LAW]

مشكور يا غالى وبارك الله فيك

[احمد يوسف احمد]

مشكور وبارك الله فيك