|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
علم الله
علم الله قال تعالى} وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ { الأنعام 59 إن علم الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ، في الزمان ولا في المكان ، في البر ولا في البحر ، في جوف الأرض ولا في طباق الجو ، من حي وميت ، ورطب ويابس وهذه صورة لعلم الله الشامل المحيط ، إن الخيال البشري لينطلق وراء النص القصير يرتاد آفاق المعلوم والمجهول ، عالم الغيب والشهادة ، وهو يتتبع ظلال علم الله في أرجاء الكون الفسيح ، ووراء هذا الكون المشهود ، مفاتيحها كلها عند الله لا يعلمها إلا هو ، ويجول في مجاهل البر وفي غيابات الجو ، المكشوفة كلها لعلم الله ، ويتبع أوراق الاشجار الساقطه ، لايحصيها عد ، وعين الله على كل ورقة تسقط هنا وهنا وهناك ، ويلحظ كل حبة مخبوءة ، في ظلمات الأرض لاتغيب عن عين الله ويرقب كل رطب ويابس في هذا الكون العريض، لا يند عنه شيء من علم الله المحيط ، وما اهتمام البشر بتقصي وإحصاء الورق الساقط من الشجر في كل أنحاء العالم ، إنني كنت أحضر أثناء هبوب الرياح قليلاً أمام شجرة مورقة لأرقب الورق الساقط منها لمدة خمس دقائق ، كنت لا أستطيع فقط عدّ الورق الساقط منها ، مع قلة الوقت وشدة التركيز ، فاذهب بآفاق فكرك كيفما تشاء ، وانظر بعين الإجلال والهيبة والعظمة للكبير العظيم المحيط المتعال ، وهو يرى كل ورقة تسقط ويحصيها ويعلم لحظة سقوطها وما الذي أثر فيها ، وماذا بعد سقوطها يعتريها ، وما اهتمام البشر بالرطب واليابس ، إن أقصى ما يتجه إليه البشر هو الانتفاع بالرطب واليابس ، إنما علمه وإحصاؤه للخالق وحده ولا يفكر في أن تكون كل ورقة ساقطه وكل حبة مخبوءة وكل رطب ويابس في كتاب مبين ، وفي سجل محفوظ ، إنما الذي يحصيه ويسجله هو صاحب الملك الذي لايند عنه شيء في ملكه ، الصغير كالكبير ، والمخبوء كالظاهر ، والبعيد كالقريب ، إنه يتكشف هكذا بجملته لعلم الله وحده ، المشرف على كل شيء ، المحيط بكل شيء ، الذي تتعلق مشيئته وقدرته بكل شيء. ( يند : يبتعد، سجل : كتاب ) قال تعالى }أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ { المجادلة 7 إن هذه الصورة تترك القلوب وجلة ترتعش مرة ، وتأنس مرة ، وهى مأخوذة بحضور الله الجليل المأنوس ، فحيثما اختلى ثلاثة تلفتوا ليشعروا بالله رابعهم ، وحيثما إجتمع خمسة تلفتوا ليشعروا بالله سادسهم ، وحيثما كان اثنان يتناجيان فالله هناك ، وحيثما كانوا أكثر فالله هناك . إنها حالة لا يثبت لها قلب ، ولا يقوى على مواجهتها إلاّ وهو يرتعش ويهتز، وهو يشعر بأنس الله معه ، ولكنه كذلك جليل رهيب بوجود الله ( وهو معهم أينما كانوا ) وأخيراً ( ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ) . وهذه لمسة أخرى ترجف وتزلزل ، إن مجرد حضور الله وسماعه أمر هائل ، فكيف إذا كان لهذا الحضور والسمع ما بعدها من حساب وعقاب ، وكيف إذا كان ما يسرّه المتناجون وينعزلون به ليخفوه، سيعرض على الأشهاد يوم القيامة وينبئهم به في الملأ الأعلى في ذلك اليوم المشهود ، ذلك اليوم المهول الرهيب ، يوم القيامة يوم الحسرة والندامة . |
14/10/2009, 03:12 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
نـجـم الـنجوم الـمـميز بـالـمهندسين الـعرب
|
رد: علم الله
|
||||
21/10/2009, 03:22 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
مـهـند س مـحـتـرف
|
رد: علم الله
|
||||
22/10/2009, 12:50 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
نـجـم الـمـهنـدسـين الـعـرب
|
رد: علم الله
|
||||
23/10/2009, 02:34 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | |||
مـهـندس مـاسـي
|
رد: علم الله
جزاك الله خيرا
|
|||
31/10/2009, 08:55 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
مـهـند س مـحـتـرف
|
رد: علم الله
|
||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~