|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
اِبنِ حَيّوس: هَلْ لِلأَمَاني عَنْ جَنَابِكَ مَدْفَعُ
البحر : كامل تام
( هَلْ لِلأَمَاني عَنْ جَنَابِكَ مَدْفَعُ ** أَمْ هَلْ لَهَا مِنْ دُونِ بَابِكَ مَشْرَعُ ) ( لكَ في العلاءِ محجةٌ لاَ يهتدي ** فِيهَا اُلمُلُوكُ وَحُجَّةٌ لاَ تُدْفَعُ ) ( رَكِبُوا بُنَيَّاتِ الطَّرِيِقِ فَضَلَّ سَا ** لكها وَمنهجكَ الطريقُ المهيعُ ) ( وَرَعَيْتَ حَقَّ اُلقَاصِدِينَ وَمَا رَعَوْا ** وَوَعَيْتَ قَوْلَ المَادِحِينَ وَلَمْ يَعُوا ) ( فرجاؤهمْ إلاّ لفضلكَ كاذبٌ ** وَمناخهمْ إلاَّ بظلكَ جعجعُ ) ( فَ فْخَرْ فَإِنَّكَ وَاحِدٌ مِنْ مَعْشَرٍ ** بِهِمُ تُذَادُ اُلنَّائِبَاتُ وَتُدْفَعُ ) ( فرعوا هضابَ العزَّ وَهيَ منيعةٌ ** فرعوا رياضَ الفخرِ وَهوَ ممنعُ ) ( قومٌ إذا راموا ممالكَ غيرهمْ ** حصدوا ببيضِ الهندِ مالمْ يزرعوا ) ( وَرَأَى اُلمُعايِنُ مِنْكَ ما يُرْبِي عَلَى ** أخبارِ مجدٍ عنْ سواكمْ توضعُ ) ( معَ أنكمْ ماعزَّ منكمْ واحدٌ ** إلاَّ وَتاليهِ أعزُّ وَأمنعُ ) ( لَوْ أَنّ يَرْبُوعاً رَأَتْكَ بَمأْزقٍ ** عَلِمَتْ بِأَنَّكَ مِنْ عُتَيْبَةَ أَشْجَعُ ) ( أَبَتِ اُلظُّلاَمَةَ هَمَّةٌ كَعْبِيَّةٌ ** نامَ الأنامُ وَربها لاَ يهجعُ ) ( وَعَزَائِمٌ مِثْلُ اُلسُّيُوفِ وَطالَما ** قَطَعَتْ غَدَاةَ اُلرَّوْعِ مالا يُقْطعُ ) ( وَصوارمٌ ذلقٌ سواءٌ عندها ** يومَ الكريهةِ حاسرٌ وَمقنعُ ) ( وَقناً تروعُ مراكزها العدى ** رهباً فماذا ظنهمْ إذْ تشرعُ ) ( لَزِمُوا اُلمَنازِلَ وَأكْتَفَوْا بِقَعاقِعٍ ** مسموعةٍ لكنها لاَ تنجعُ ) ( مَنْ بِالسِّنانِ يَصُولُ مُنْذُ فِطامِهِ ** لَمْ يَخْشَ آخَرَ بِالشِّنانِ يُقَعْقِعُ ) ( لَمّا تَرَكْتَ ظِلاَلَ قَصْرِكَ ناهِضاً ** أضحى يظلكَ القنا المتزعزعُ ) ( وَغمامةٌ لمْ تحوِ غيثاً يرتجى ** وَتُظِلُّ غَيْثَ غَمامَةٍ لاَ تُقْلِعُ ) ( خَضْراءُ حَمْرَاءُ اُلأَسافِلِ تارَةً ** تَبْدُو وَطَوْراً بِاُلعَجاجِ تَلَفَّعُ ) ( وَتَخالُها تَسْعى بِقائِمَةٍ وَإنْ ** سارتْ بحاملها قوائمُ أربعُ ) ( أَبَداً تَضِيقُ إذَا اُلسَّماءُ تَغَيَّمَتْ ** وَتعودُ إنْ ظهرتْ ذكاءُ توسعُ ) ( فكأنها إبانَ تنشرُ هالةٌ ** لكِنَّها عَنْ بَدْرِها تَتَرَفَّعُ ) ( قدتَ الجحافلَ لمْ يقدْ معشارها ** كِسرى اُلمُلُوكِ وَلاَ رَآها تُبَّعُ ) ( لوْ أبصرتْ فهرٌ فريقاً منهمُ ** ما قِيلَ لِلْفِهْرِيِّ أَنْتَ مُجَمِّعُ ) ( وَعصائباً ملؤا الفراتَ سفائناً ** لما نبا بهمُ الفضاءُ الأوسعُ ) ( فِي حَيْثُ لاَ تَسَعُ اُلفَيافِي جَمْعَهُمْ ** إلاَّ كما يسعُ الإناءُ المترعُ ) ( طُوفَانُ عَزْمٍ لاَ يَشُقُّ عُبَابَهُ ** فلكٌ وَلاَ الجوديُّ منهُ يمنعُ ) ( مَاعَايَنَتْ صِفِّينُ عِنْدَ تَقَارُعِ الصَّفَ ** ينِ جيشاً جامعاً ما تجمعُ ) ( خِلْطَيْنِ مِنْ عَرَبٍ وَعُجْمٍ طَالَمَا ** نُدِبُوا لِصَرْفِ اُلنَّائِبَاتِ فَأَسْرَعُوا ) ( فرقٌ تخالفُ ألسناً وَعناصراً ** لكِنْ تَشَابَهَ مَاأنْتَضَوْا وَتَدَرَّعُوا ) ( لَيْسُوا إِذَا شُبَّتْ وَغىً كَجَمائِعٍ ** بِخِلاَفِهِمْ عُصِيَ اُلبَطِينُ اُلأَنْزَعُ ) ( تبعوا رضاكَ فسرتَ فيهمْ آمناً ** منْ حيلةٍ فيها المصاحفُ ترفعُ ) ( حَكَمَاكَ لَدْنٌ ذَابِلٌ وَمُهَنَّدٌ ** مَافِيهِمَا إِنْ حُكِّمَا مَنْ يُخْدَعُ ) ( ما إنْ رأى منْ حلَّ رحبةَ مالكٍ ** شمساً سواكَ منَ المغاربِ تطلعُ ) ( كلاَّ وَلاَ نظروا جيواً قبلها ** فِي ضِمْنِهَا عَضَدَ اُللِّثَامَ اُلبُرْقُعُ ) ( وَلِذَاكَ مَا ظَنُّوا نُفُوسَهُمُ لَهُمْ ** إلاَّ وَأنْتَ عَلَى التَّرَحُّلِ مُزْمِعُ ) ( عَمْرِي لَقَدْ أَوْدَعْتَها أَجْسَامَهُمْ ** وَعليهمُ أنْ يحفظوا ما أودعوا ) ( وَلَقَدْ تَضَمَّنَها لَكَ اُلعَزْمُ اُلَّذِي ** لوْ كانَ شخصاً لمْ يسعهُ موضعُ ) ( فَرَحَلْتَ عَنْها عَنْ يقَيِنٍ أَنَّها ** مِنْ بَعْدِ قَتْلِكَ أَهْلَها لاَ تَنْفَعُ ) ( وَتَرَكْتَها ضَنَّ بِها عَنْ أَنْ تُرى ** وَمِنَ البِلى فِيها خَطِيبٌ مِصْقَعُ ) ( ذُدْتَ اُلحَمِيَّةَ بِاٌ لتَّقِيَّةِ رَاغِباً ** في الأجرِ تغربُ في الجميلِ وَتبدعُ ) ( طاعَ اُلزَّمانُ لِصالِحٍ فَ بْتَزَّها ** بِيَدِ اُلخُطُوبِ وَإِنَّها لَكَ أَطْوَعُ ) ( وَبِحُكْمِ جَدِّكَ سِرْتَ فِيهِمْ إِذْ بَغى ** إِحْرَازَها مِنْ قَبْلُ وَهْيَ تَمَنَّعُ ) ( كَفَّ اُلصَّوَارِمِ وَأسْتَنابَ نَوَائبِاً ** فِي اُلْقَوْمِ وَاحِدَةٌ بِأَخْرى تَشْفَعُ ) ( فمضتْ ثلاثٌ منْ سنينَ أبتْ لهمْ ** أَنْ يَزْرَعُوا وَنَهَتْهُمُ أَنْ يَهجَعُوا ) ( حتى أنابوا وَالنفوسُ سليمةٌ ** وقيادٌ منْ منعَ المقادةَ طيعُ ) ( وَلذا قصدتَ فلاَ برحتَ موفقاً ** فيما تجودُ بهِ وَفيما تمنعُ ) ( فرقتَ جمعاً لوْ رميتَ ببعضهِ ** أَرْكانَ رَضْوى لآنْبَرَتْ تَتَضَعْضَعُ ) ( وَحَوَيْتَ صِرْفَ اُلمَأْثُرَاتِ مُغادِراً ** أكدارها بينَ الورى تتوزعُ ) ( فالظِّلُّ ضافٍ وَاُلْهبِاتُ جَزِيلَةٌ ** وَالوردُ صافٍ وَالعطاءُ تبرعُ ) ( وَخصصتَ في زمنِ بجنةٍ ** حَسُنَ اُلْمَصِيفُ بِها وَطابَ اُلْمَرْبَعُ ) ( دارٌ بها اكتستِ البسيطةُ زينةً ** وَيزينها منكَ الهمامُ الأروعُ ) ( ما زالَ مبصرها يعودُ بخاطرٍ ** يَشْكُو اُلْكَلاَلَ وَناظِرٍ لاَ يَشْبَعُ ) ( وَتَرى طُيُورَ اُلْجَوِّ فِي جَنَباتِها ** بعضٌ محلقةٌ وَبعضٌ وقعُ ) ( وَسوابقاً ليستْ تفارقُ أرضها ** وَزَرَافَتانِ أُقِيمتَا كِلْتاهُما ) ( بِاُلْمُصْلتِيِنَ صَوَاعِقاً لاَ تَعْتَدِي ** وَالَّلابِسِينَ يَلاَمِقاً لاَ تُنْزَعُ ) ( رَهْطٌ نَضَوْا بِيضَ اُلسُّيُوفِ وَآخَرٌ ** قَدْ جَرَّ قَوْساً لَيْسَ فِيها مَنْزِعُ ) ( وَسِهامُهُ لاَ تَسْتَطِيعُ فِرَاقَها ** وَحبِالُهُ أَبَداً لِطَيْرِ مَصْرَعُ ) ( وَالأيمُ يؤخذُ وَالحروبُ لدودةٌ ** طولَ الزمانِ وَما أراهُ يجزعُ ) ( وَمِنَ الُصُّيُودِ محَلَّلٌ وَمُحَرَّمٌ ** وَلحومها حرمٌ فما تتبضعُ ) ( بالجانبِ الغربيَّ فيها نخلةٌ ** ناءٍ جَناها وَهْوَ آنٍ مُونِعُ ) ( وَتروقُ عينكَ دوحةٌ منْ غربها ** فِيها جَنًى يَحْمِيهِ ظلٌّ مُسْبِعُ ) ( ** رَانٍ إِلَيْكَ بِمُقْلَةٍ لاَ تَهْجَعُ ) ( وَكأنَّ مصراً أتحفتْ حلباً بها ** مِنْ قَبْلُ إِذْ هِيَ لِلْمَحاسِنِ مَجْمَعُ ) ( وَالفيلُ يقرعُ جلدهُ سواسهُ ** منْ كلَّ قطرٍ وَهوَ لاَ يتزعزعُ ) ( وَظعائنٌ تخشى العيونَ وَتتقي ** نظرَ المريبِ فدهرها تتبرقعُ ) ( أَبَداً يُقادُ بِها وَتَخْدِي عِيسُها ** وَخْداً حَثيِثاً لِلنَّوَاظِرِ يَخْدَعُ ) ( هَلْ عاقَها ما عايَنَتْهُ فَلَمْ تَسِرْ ** أَمْ رَاقها هذَا الْجَنابُ اُلْمُمْرِعُ ) ( وَاُلْبَحْرُ عَائِمَةٌ بِهِ حيِتَانُهُ ** وَمنَ الشباك لها سمامٌ منقعُ ) ( طامٍ وَما يخشى على ركابهِ ** غرقٌ وَ مركبهُ مقيمٌ مقلعُ ) ( وَابْنُ اُلْمُلَوَّحِ قَائِمٌ وَسَقامُهُ اُلْ ** بَادِي طَلِيعَةُ مَا تُجِنُّ اُلأَضْلُعُ ) ( يَشْكُو إِلى لَيْلى اُلْغَرامَ إِشَارَةً ** شَكْوى لَعَمْرُكَ لَمْ تُعِنْهَا أَدْمُعُ ) ( وَمواضعٌ فيها كعرضكَ وضحٌ ** ثَلْجِيَّةُ اُلأَلْوَانِ بَلْ هِيَ أَنْصَعُ ) ( وَمنَ الرخامِ مقابلٌ وَمؤلفٌ ** وَمفوفٌ وَمضلعٌ وَمجزعُ ) ( وَمِنَ النُّضَارِ بِهَا سَحَائِبُ جَمَّةٌ ** لَزِمَتْ أَمَا كِنَها فَما تَتَقَشَّعُ ) ( سُحُبٌ جَوَامِدُ قَدْ أَظَلَّتْ عَارِضاً ** تحيى بصيبهِ البلادُ وَتمرعُ ) ( كرمٌ أهانَ التبرَ حتى أنهُ ** مِنْ نَاطِقٍ أَوْ صَامِتٍ لاَ يُمْنَعُ ) ( أطلعتَ منْ جدرانها وَسقوفها ** شمساً لها منْ كلَّ أفقٍ مطلعُ ) ( تعلو ضياءَ الشمسِ عندَ شروقها ** وَيعمها الإظلامُ وَهيَ تشعشعُ ) ( مَنْ حَلَّهَا وَهْناً تَوَهَّمَ لَيْلَها ** صبحاً وَصبغُ الليلِ فيها مشبعُ ) ( وَبَدتْ بِأَعْلاَهَا رِيَاضٌ حَاكَهَا ** حسنُ اقتراحكَ لاَ الغيوثُ الهمعُ ) ( رَوْضٌ عَلَى اُلأَفْوَاهِ يَعْسُرُ رَعْيُهُ ** لكنَّ للأبصارِ فيهِ مرتعُ ؟ ) ( يا معجزَ الأملاكِ فيما يبتني ** مُعَجِّبَ اُلأَفْلاَكِ مَّمِا يَصْنَعُ ) ( نظرُ الخليفةِ للملوكِ كساهمُ ** تاجاً بهِ تسمو وَطوراً تخضعُ ) ( فَوْقَ اُلْمَفَارِقِ مِنْهُ سَيْفٌ حَدُّهُ ** ماضٍ وَتاجٌ بالثناءِ مرصعُ ) ( ناقضتهمْ فوهبتَ ما ضنوا بهِ ** وَحَفِظْتَ غَيْرَ مُنَازَعٍ مَا ضَيَّعُوا ) ( فبذلتَ في الأزماتِ ما لمْ يبذلوا ** وَمنعتَ بالعزماتِ ما لمْ يمنعوا ) ( فَ نْجَحْ فَإِنَّكَ أَوْحَدُ الٌ زَّمَنِ الَّذي ** لمْ يفترقْ في أهلهِ ما تجمعُ ) ( لاَ زِلْتَ تَكْسُو كُلَّ عِيدٍ قَادِمٍ ** حُسْناً وَمُلْكُكَ بِالْبَقَاءِ مُمَتَّعُ ) ( أمنتني الحدثانَ حتى أنني ** لاَ واقعٌ أخشى وَلاَ متوقعُ ) ( وَأَفَدْتَ مَالَمْ يَجْرِ فِي خَلَدِ اُلْمُنى ** يَوْماً ولَمْ يَطْمَحْ إِلَيْهِ مَطْمَعُ ) ( وَوهبتَ لي قربى أنالتْ رفعةً ** وَالدهرُ ليسَ بخافضٍ منْ ترفعُ ) ( وَعطيةً ما فازَ مروانٌ بها ** عندَ الرشيدِ وَلمْ ينلها أشجعُ ) ( لكِنَّ عَبْدَكَ عَاثَ فِيها مُوقِناً ** أَن سَوْفَ يُرْزَقُ بَعْدَهَا أَوْ يُقْطَعُ ) ( وَعَلى ارْتِيَاحِكَ مَا يُؤَمِّلُهُ وَإِنْ ** عزَّ الأخيرُ ففي المقدمِ مقنعُ ) |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~