|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حياة شُعراء العامية ....
عبد الرحمن الأبنودي
حارس التراث القروى المصرى يعد عبد الرحمن الأبنودى من أشهر شعراء الشعر العامي في العالم العربي شهدت معه وعلى يديه القصيدة العامية مرحلة انتقالية مهمة في تاريخها وهو من قلائل شعراء العامية الذين أوجدوا لأنفسهم مكانا في وجدان الجماهير العربية فهو يعتبر نفسه الحارس على التراث القروي المصري ينتمى إلى اسرة في قرية ابنود بمحافظة قنا ولد عام 1938 وعاش حياة فقيرة جدا كان يعمل والده مأذون شرعي انتقل عبد الرحمن إلى مدينة قنا حيث استمع إلى اغاني السيرة الهلالية التي تاثر بها وكان ضليع في اللغة العربية بشهادة اساتذته وكان يسمى في الطفولة رمان من شدة حبه للرمان نكمل بكره ان شاء الله تحيتى
|
28/8/2016, 12:36 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: شُعراء العامية ....
في بداية الستينيات
حمل القطار الآتي من الصعيد ثلاث مواهب استثنائية أمل دنقل يحيى الطاهر عبد الله، والأبنودي كان الثلاثة سمر الوجوه ناحلين مزاجهم ناري وفي أعماقهم ضعف عميق تجاه الفقراء كانت لديهم قناعة بضرورة غزو المدينة القاهرة التي كانت أشبة بـ "النداهة" تدعو كل صاحب كلمة وقت الثورة ليشارك في معاركها اقتسم الثلاثة فنون الإبداع بينهم لأمل شعر الفصحى وليحيى القصة والرواية وللأبنودي شعر العامية كان الأخير يعرف أن لديه كنزا لا يملكه الآخرون قرية أبنود في جنوب مصر بعاداتها وتقاليدها وناسها وأمه فاطمة قنديل التي كانت سجلا لكل أشعار القرية وطقوسها والجدة "ست أبوها" كانتا الأم والجدة فقيرتين إلى أبعد الحدود غنيتين بما تحملانه من أغان وما تحرسانه من طقوس هي خليط من الفرعونية والقبطية والإسلامية أعتبر نفسي محظوظا لأنه عاش مع هاتين المرأتين أما الأب الذى كان شاعرا فلم يتحمل في ذلك الوقت ما يكتبه ابنه فمزق ديوانه الأول "حبة كلام" نكمل بكره ان شاء الله تحيتى |
||||
|
|||||
7/9/2016, 07:29 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: شُعراء العامية ....
لكن موهبة الابن كانت أكبر من الاستيعاب أرسل عبد الرحمن الأبنودى مجموعة من قصائده بالبريد إلى صلاح جاهين فلم يكتف الأخير بتخصيص عموده في "الأهرام" للشاب الجنوبي بل أرسل قصيدتين له إلى الإذاعة ليبدأ تلحينهما وهما بالسلامة يا حبيبي لنجاح سلام و تحت الشجر يا وهيبة لمحمد رشدي في القاهرة التحق بأحد التنظيمات الشيوعية فألقي القبض عليه ( 1966) أثناء اعتقاله أخذت المباحث مخطوط ديوانه جوابات حراجي القط المخصص لزوجته فاطنة عبد الغفار وأوراقا أخرى ويقول الأبنودى اعتبرت كأني لم أكتبه وحاولت نسيان الأمر فلم أفلح وذات ضحى يوم شتائي هتف بي حراجى لأكتبه فاندلعت الرسائل متتابعة بِكَرا كأنني لم أكتبها من قبل أنجزته خلال أسبوع ودفعت به إلى المطبعة من دون مراجعة كأنه تحد لمن اغتصبوا حراجي الأول |
||||
|
|||||
7/9/2016, 07:30 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: شُعراء العامية ....
في السجن اكتشف أن
الشيوعية ليست طريقا لتحقيق الذات أو تقديم خير إلى الفقراء وجاءت النكسة ليرى كل الأحلام تنهار كتب وقتها أغنيات وطنية لعبد الحليم حافظ خرج إلى الجبهة يكتب ديوانه "وجوه على الشط" وفي تلك المرحلة وفر له إعجاب الرئيس عبد الناصر بأعماله حماية من بطش "زوار الفجر" بعد انقلاب السادات بدأ التضييق الأمني على الأبنودي الذى رفض "أمن الدولة" سفره إلى تونس ليستكمل مشروعه في جمع الهلالية أتصل به أحد الضباط يفاوضه على السفر مقابل "كتابة تقارير عن زملائه" فرفض وكانت أكثر ذكرى تزعجه من تلك الفترة "شائعات الرفاق الثوريين" حوله استطاع الأبنودي الخروج من مصر بعدما يئس الأمن منه واختار الشاعر لندن منفى اختياريا لثلاث سنوات أنهاها عبد الحليم مستخدما "سلطته" في السماح له بالدخول إلى مصر اعتقد السادات أن الأبنودي سيكون صوته فأعلن رغبته في تعيينه وزيرا للثقافة الشعبية لكن اتفاقية "كامب دايفيد" ألهمت الشاعر قصيدته الشهيرة المشروع والممنوع وهي أقسى نقد وجه إلى نظام السادات وبسبب هذا الديوان جرى التحقيق مع الأبنودي أمام المدعي العام الاشتراكي بموجب قانون سمي حماية القيم من العيب |
||||
|
|||||
7/9/2016, 07:30 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: شُعراء العامية ....
ويقول الأبنودي
بلهجتة الصعيدية الحادة في حياتي أخطاء بالغة القسوة ندمت عليها لكن فى الشعر لم أندم على شيء لأن الشعر مقدس لا يأتي بقرار هو هبة من الله ويتذكر عندما كتبت قصيدتي الطويلة {الاستعمار العربي} ضد غزو العراق للكويت اتهموني بالنفعية والانتهازية وللأسف كل ما قلته في القصيدة تحقق فيما بعد الهزيمة صنعته ويستعيد الأبنودى ذكريات هزيمة 1967 فيقول: ربما كنت مدينا للنكسة بارتفاع الصوت والتحليق في أجواء الإعلام الرسمي بعد أن كنت شبه مستبعد ومريب ويتحاشاني الجميع خاصة أنني كنت قد غادرت أصدقائي من جيل الستينيات المعتقل السياسي في طرة ولذلك وجدتها فرصة للسفر إلي الصعيد والبدء في جمع السيرة الهلالية وقد خرجنا من الاعتقال في أبريل وبعد أقل من شهر حدثت تلك الواقعة التي أبهجت كل أعداء عبد الناصر في الداخل والخارج. رفضت المباحث العامة أن تسمح لي بكتابة تلك الأغنيات والمشاركة في الحرب ولو بكلمة ويحكى الأستاذ أحمد سعيد أنه كافح كثيرا مع المباحث العامة وقال لهم إنه لا يستطيع أن يخوض حربه الإعلامية دون صوت الأبنودي الذي يمثل له المدفعية الثقيلة في جيش الإعلام |
||||
|
|||||
16/9/2016, 01:26 AM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: حياة شُعراء العامية ....
كنت في أبنود قريتي في الصعيد للبدء في جمع السيرة الهلالية حين جاء ذلك التليفون الذي أربك أبنود بحالها إذ لم يكن هناك سوي تليفون الوحدة المجمعة وتليفون نقطة البوليس وتليفون العمدة ولذلك فوجئت بأبناء القرية يهرولون الحق يا عبدالرحمن تلافون من الإذاعة أحمد سعيد وعبدالحليم حافظ ووجدى الحكيم وتشاجر معي أحمد سعيد مقنعا أياي أن البلد ستدخل حربا فماذا تفعل هناك؟ أجبته استريح من فترة الاعتقال غير المبررة وأحاول نسيانها حتي لو حاربت مصر فهذا ليس معناه أننا الذين سنحارب إذ كيف أدافع عن النظام وآثار البرش مازالت في اجنابنا؟ فتحدث عبدالحليم متوسلا ومعنفا قائلا إذن كيف أتخذ مثل هذا الموقف في مثل هذا الظرف؟ وفي الواقع فإنني لم أكن واثقا أن مصر سوف تدخل معركة حقيقية ضد إسرائيل وربما كان الكثيرون مثلي إلا أنه لم يكن ثمة مخرج أمامي سوي الانغماس في هذه التوريطة |
||||
|
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~