مسؤول أممي في زيمبابوي وموغابي يتوعد المعارضة

[خضر2003]

وصل هايلي منكريوس الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في الأمم المتحدة المسؤول عن أفريقيا مساء الاثنين إلى زيمبابوي لتقويم الوضع السياسي فيها قبل 11 يوما من الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.



وقال منكريوس في تصريحات صحفية "لقد جئت لتقويم الوضع وسأرفع تقريرا" إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.



وقد شابت الحملة الانتخابية أعمال عنف سياسية اعتبر مندوب الأمم المتحدة في زيمبابوي أن أنصار النظام هم المسؤولون عن القسم الأكبر منها.



في غضون ذلك وجه رئيس زيمبابوي روبرت موغابي تهديدات للمعارضة توعد فيها باعتقال قادتها وملاحقتهم قضائيا بتهمة المسؤولية عن أعمال العنف السياسي التي تتزايد مع اقتراب موعد الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة في 27 يونيو/ حزيران.

موغابي توعد باعتقال قادة المعارضة وحملهم مسؤولية العنف (الفرنسية)
وقال موغابي في تجمع انتخابي بمدينة كادوما جنوب هراري الاثنين "سوف نتهم قريبا حركة التغيير الديمقراطي وقادة الحزب بالمسؤولية عن هذه الجرائم". وأضاف "نقول إننا سنعتقلهم في وضح النهار, نحن نحذرهم من أننا لن نتردد في توقيفهم".

وكانت منظمات حقوقية قد رصدت تزايد أعمال العنف السياسي في زيمبابوي مع اقتراب الانتخابات التي يتواجه فيها موغابي مع زعيم حركة التغيير الديمقراطي مورغان تسفانغيراي، كما كشفت منظمة طبية أنها عالجت أكثر من 3000 من ضحايا أعمال عنف مرتبطة الانتخابات.

من جهة ثانية اعتبر رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون والرئيس الأميركي جورج بوش في مؤتمر صحفي مشترك في لندن أنه ينبغي عدم السماح لرئيس زيمبابوي "بمصادرة الانتخابات الرئاسية".

وأدان براون ما وصفه بالنظام "اليائس والمجرم" لموغابي، ودعا إلى عدم إفساح المجال له "لسرقة الانتخابات", على حد تعبيره.

من جهته رد بوش موجها كلامه لبروان "لا شك أنك متأثر جدا حيال هذا الموضوع، ولا ألومك، لأن شعب زيمبابوي عانى تحت نظامه".