رئيس وزراء موريتانيا يتهم زعيم المعارضة بالتزييف والابتزاز

[خضر2003]

هاجم رئيس الوزراء الموريتاني يحيى ولد أحمد الواقف بشدة زعيم المعارضة أحمد ولد داداه، واتهمه بالمغالطة والابتزاز وتزييف الحقائق، واستخدام أساليب غير ديمقراطية في تعامله مع الحكومة.

وكان ولد الواقف يرد على تصريحات لولد داداه الاثنين الماضي لقناة الجزيرة ضمن فقرة ضيف المنتصف اتهم فيها الرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله بالضعف والعجز عن تسيير شؤون البلاد، وطالب الحكومة الجديدة بالاستقالة أمام ما وصفه بـ"تفاقم المشاكل وعدم قدرتها على مواجهتها".

وهاجم ولد داداه أيضا الوضع الاقتصادي قائلا إن حساب النفط قد أنفق منه حتى الآن أكثر من 93% "دون أن ينعكس ذلك على الظروف المعيشية للمواطنين"، مشيرا إلى خطورة الأوضاع الأمنية في ظل ما قال إنه "غياب سلطة الدولة على جميع المستويات بدءا برئيس الجمهورية ومرورا بالحكومة وانتهاء بالإدارة".

وقال ولد الواقف أمام تجمع لحزبه الخميس في نواكشوط إن خطاب ولد داداه كان ابتزازيا ومليئا بالمزايدات، واتهمه بركوب موجة بعض الاستياءات التي تحدث من حين لآخر داخل الأغلبية الحاكمة، وقال إن ذلك لا يليق بمعارضة ديمقراطية.

معلومات خاطئة

"

ولد الواقف اتهم زعيم المعارضة بالمغالطة في تقديم أرقام زائفة عن البلد، بقصد الإضرار بمكانته وسمعته الخارجية، مشيرا إلى أن الأرقام التي قدمها للجزيرة كانت مجانبة للحقيقة

"
كما اتهم ولد الواقف زعيم المعارضة بالمغالطة في تقديم أرقام "زائفة" عن البلد بقصد الإضرار بمكانته وسمعته الخارجية، مشيرا إلى أن الأرقام التي قدمها للجزيرة حول استخدام الموارد البترولية كانت "مغلوطة ومجانبة للحقيقة"، ودعا إلى مراجعة التقارير، حيث يبلغ حاليا رصيد صندوق العائدات النفطية 59 مليون دولار، أي بزيادة 10 ملايين دولار عما كان عليه الوضع في ديسمبر/كانون الأول 2007.

ورفض ولد الواقف الدعوة إلى استقالة حكومته, قائلا إنه من غير المنصف مطالبة حكومة ما بالاستقالة واتهامها بالفشل والعجز بعد أربعة أسابيع فقط على تشكيلها، مشددا على أن ذلك "داخل ضمن مزايدات سياسية لا تدخل قطعا ضمن أساليب وقواعد اللعبة الديمقراطية".

تأجيل لقاء
وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الموريتاني تلك في وقت أجل فيه لقاء دوري كان من المفترض أن يتم أمس بين الرئيس الموريتاني وزعيم المعارضة ولد داداه لأسباب مجهولة.

ونقلت وسائل إعلام موريتانية عن مصادر في حزب زعيم المعارضة تحميلها المسؤولية للطرف الآخر، وقولها إن ولد داداه لم يتلق أي رد من الرئاسة على طلب اللقاء.

غير أن مصادر مسؤولة في الرئاسة قالت للجزيرة نت إن اللقاء كان من المفترض أن يتم اليوم فعلا، وإن تأجيله ليس بسبب تصريحات ولد داداه للجزيرة، وإنما بسبب اعتذار مكتب ولد داداه عن اللقاء لأسباب قيل إنها صحية.