مواجهات قوية في المرحلة الثانية من الدوري القطري

[كمال السيد]

الدوحة / يشهد الدوري القطري لكرة القدم مواجهات صعبة وقوية في المرحلة الثانية التي تنطلق اليوم، وذلك على إثر النتائج غير المتوقعة التي شهدتها المرحلة الأولى، والتي أسفرت عن انتصارات كبيرة، وعن سقوط فرق كان من المتوقع أن تبدأ بقوة.
حيث تنطلق المرحلة اليوم، إذ يلتقي قطر مع السيلية، والوكرة مع السد، وتستكمل غدا باقي المباريات فيلعب أم صلال مع الخريطيات والريان مع الخور، وتختتم السبت بلقاء قوي بين العربي والغرافة حامل اللقب.
يذكر أن المرحلة الأولى كانت قد أسفرت عن فوز الريان على السيلية 5-2، والسد على الخريطيات 6-صفر، وأم صلال على العربي والغرافة على الوكرة بنتيجة 3-1، وقطر على الخور 2-1.
من المتوقع أن تجتذب مباراة العربي مع الغرافة اهتمام الجماهير، وخاصة العرباوية التي صدمت من أداء ومستوى فريقها وسقوطه أمام أم صلال بثلاثية مفاجئة، هزت الثقة في الفريق المرشح بقوة ليكون "فرس الرهان" هذا الموسم مع الريان بعد فوزه ببطولة كأس الشيخ جاسم، إلا أنه ظهر على عكس التوقعات، فخسر أمام فريق أقل منه خبرة ما يجعل مدربه البرازيلي زاماريو في مأزق قبل مواجهة الغرافة الذي قدم أداءً جيداً أمام الوكرة وهزمه 3-1 في بداية مشوار الدفاع عن اللقب.
في حين تبدو مهمة العربي صعبة للغاية، بسبب استمرار غياب عدد من نجومه إثر الإصابة، وفي مقدمتهم المهاجمان سيد بشير والكونغولي لوالوا، اللذان تركا فراغاً في فاعلية الفريق الهجومية.
أما في الجهة الأخرى يخوض الغرافة المباراة وهو مكتمل القوة والصفوف حيث اعتمد مدربه البرازيلي ماركوس باكيتا على هجوم قوي، يقوده الثنائي البرازيلي كليمرسون هداف الموسم الماضي وفرنانداو الذي افتتح أهدافه أمام الوكرة إلى جانب السويسري هاكان ياكين الذي ترك بصمته في اللقاء الأول بتسجيله الهدف الثاني.
إذ لا يغيب عن حامل اللقب سوى مهاجمه العراقي يونس محمود الذي يواصل برنامج العلاج الطبيعي.
بينما يسعى الريان في لقائه مع الخور إلى تأكيد رغبته في المنافسة القوية على اللقب بعد الأداء القوي في المرحلة الأولى وفوزه الكبير فيها على السيلية، رغم أن مدربه البرازيلي باولو أوتوري أكد عن عدم ارتياحه لأداء فريقه بسبب الأخطاء الدفاعية التي أدت إلى اهتزاز مرماه مرتين.
فيما يحاول الخور تعويض خسارته والحصول على أول فوز له حتى لا يدخل مبكراً في صراع الهبوط إلى الدرجة الثانية كما حدث الموسمين الماضيين، قد تبدو مهمة الخور بلا شك صعبة بعد الأداء الجيد الذي قدمه الريان والتفوق الكبير الذي أبداه خط هجوم بقيادة البرازيليين ريكاردينيو والويزو والإيفواري أمارا ديانيه والعماني عماد الحوسني، وتزداد صعوبة بسبب أخطائه الدفاعية الواضحة في وضعف فاعليته الهجومية، وقد سعى مدربه الفرنسي مارشان إلى معالجة هذه الأخطاء في التدريبات الأخيرة.
بينما يستضيف الوكرة السد أملاً في تعويض الخسارة الأولى أمام الغرافة واستغلال غياب نصف محترفي السد الذي يبدو أنه سيعتمد كثيراً على التشكيلة المحلية لعدم تعاقد الفريق حتى الآن مع بديل للمهاجم الإكوادوري كارلوس تينوريو المصاب والذي سيغيب 6 أشهر، ولعدم رفع الإيقاف عن البرازيلي إيمرسون، فيعتمد على البرازيلي فيليبي فقط بجانب العمانيين محمد ربيع وخليفة عايل.
في حين يحاول الوكرة بدوره تصحيح أخطائه الدفاعية التي لا تزال مستمرة منذ الموسم الماضي، رغم وجود مدرب جديد هو المغربي مصطفى مديح الذي بذل جهداً كبيراً منذ توليه المسؤولية لكن الأمور بقيت على حالها في المباراة الأولى.
وضمن إطار المرحلة نفسها تبرز مواجهة مثيرة بين قطر والسيلية، فالأول فاز على الخور 2-1 من دون أن يقنع أنصاره، والثاني لقي خسارة قاسية أمام الريان 2-5، ويسعى لمحو آثارها.
إذ أن قطر يعلم جيداً بقيادة مدربه الجديد البرازيلي لازاروني أنه سيواجه فريقا مشاكسا لديه مهاجم خطير مثل البوركيني عبد الله سيسيه، الذي أزعج دفاع الريان وأرهقه كثيراً وسجل هدفين في مرماه، وبالتالي لا بد من الاستعداد الجيد لمواجهة السيلية بشكل عام وسيسه على وجه خاص والذي سيكون تحت رقابة دفاع الفريق بقيادة المغربي طلال القرقوري.
يعتمد قطر هذا الموسم على تشكيلة جديدة من المحترفين لعل أبرزهم البرازيليان مارسيو وروجر اللذان أظهرا إمكانيات جيدة، بجانب قائد الفريق وهدافه سيباستيان سوريا.
أما في مباراة أم صلال والتي تبدو المهمة بالنسبة له سهلة إلى حد ما بمواجهة الخريطيات العائد حديثا إلى دوري الدرجة الأولى والذي قدم أداءً متواضعاً أمام السد خسر أمامه بستة أهداف نظيفة، في حين كانت بداية أم صلال قوية حيث تغلب على العربي 3-1.