غوارديولا وبيلسا.. معركة التلميذ والأستاذ

[ميدو الشورة]

يخوض بيب غوارديولا مدرب برشلونة مباراته الأخيرة مع الفريق كمدير فني أمام بيلباو في نهائي كأس ملك إسبانيا على ملعب فيسينتي كالديرون في العاصمة مدريد.

لكن طريق المدرب الشاب نحو لقبه الـ14 لن تكون مفروشة بالورود إذ ياقي مدرباً فذاً خبيراً متمكناً هو الأرجنتيني مارسيلو بيلسا، في مواجهة أشبه ما تكون بين التلميذ والأستاذ.

البحث عن الأهداف

يتميز كل مدرب في الفريقين بعدد من الميزات المتشابهة، والتي من أبرزها البحث عن الأهداف طوال اللقاء، مهما كان الخصم ومهما تكن النتيجة، ولا يكتفي أحدهما بتسجيل هدف والعودة إلى الدفاع لتأمينه، وإنما يبدأ البحث عن الهدف الثاني.ما يجعل من اللقاء أكثر متعة.

ولا يرغب أي منهما في إنهاء أي لقاء بنتيجة 1-صفر، فكلاهما يملك لاعبين مميزين قادرين على تسجيل الأهداف من مختلف المراكز والزوايا، ما يجعل طموحهما بالأهداف مشروعاً دائماً.

أداء هجومي

ينتمي غوارديولا وبيلسا إلى مدرسة المدربين الذين يبنون خططهم بناء على قدرات لاعبيهم، وليس بناء على خطة الفريق الخصم، فهما يفكران في كيفية تحقيق الفوز عبر الأداء الخاص بالفريق، وليس بكيفية إيقاف خطورة الفريق المنافس.

هذا التفكير يجعل منهما فريقاً يعتمد على الهجوم بشكل كبير، ومحاولة السيطرة على الكرة في أغلب فترات المباراة، والتنويع بالأساليب الهجومية من خلال اللعب على الأطراف أو في العمق أو من خلال التسديد.

استغلال اللاعبين

حاول كلا المدربين هذا الموسم استغلال قدرات لاعبيه، وأبرز مثال على ذلك ماسكيرانو في برشلونة وخافي مارتينيز في بيلباو، فكلاهما يلعب أساساً في الارتكاز في خط الوسط، لكننا شاهدناهما في الكثير من المباريات هذا الموسم في مركز قلب الدفاع، لما يتمتعان به من قوة وسرعة تكيف.

إضافة إلى ذلك، أعطى هذا التنوع والاستفادة من قدرات اللاعبين خيارات أكبر لدى المدرب في عدد من خطوط اللعب، وفقاً للمباراة، أو توافر اللاعبين.

التناوب بين اللاعبين

لا يتشابه غوارديولا وبيلسا في هذه النقطة، ففي الوقت الذي يعتمد فيها مدرب بيلباو على تشكيلة شبه ثابتة في اللقاءات، يخوض غوارديولا لقاءاته بتشكيلات واختيارات مختلفة، ولا يكاد يكرر تشكيلته في مباراتين متتاليتين، وفي كل منهما فائدة.

فمدرب بيلباو خلف فريقاً متجانساً ومتفاهماً لتواجده معاً طوال الموسم، وهذا يعطي اللاعبين الثقة والقدرة على الأداء المميز، في حين يتميز برشلونة بعدم قدرة المنافس على توقع تشكيلته وهذا قد يربك حساباته التكتيكية.

خلاصة

اللقاء يتوقع أن يكون شيقاً في ظل بحث الفريقين عن لقب هذا الموسم، بعد خروجهما خاليي الوفاض من الليغا ودوري الأبطال والدوري الأوروبي، إضافة إلى النهج الهجومي المعروف عنهما.