|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البلاء سنة ماضية في الحياة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب:70-71]. إن البلاء سنة ماضية في الحياة، لا ينفك عنه الإنسان مهما بلغ صلاحه أو فساده بل حتى الكافرين. سبحان مقلب القلوب، ومبدل الأحوال، لا يخفى عليكم ما نمر به من بلاء، شعر به العالم كله، تعطلت الطرق وانقطعت السبل، وانهار الاقتصاد، وأصاب الناسَ ذعر وخوف، واستنفرت الدول، ومكث الناس في بيوتهم، حتى علقت الجمعة والجماعة في بعض الدول، وهذا والله بلاء عظيم، إن لم يُفق العبد مع هذا كله فمتى يفيق؟! فهذا الواقع يجب أن يحدث لنا ردة فعل، ويوجب علينا وقفة مع النفس، ويتحتم على العبد أن يعود إلى ربه تائبًا من كل ذنوبه، ولا يستثنى من هذا أحد، كل الخلق الصالحون والطالحون بل حتى الكفار، وهذه سنة الله في الكون، فقد ضرب للناس المثلات، وللناس معتبر بالأمم التي سبقتهم، كما قال سبحانه: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ)[يوسف:109]، بل أمرهم بذلك فقال: (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ)[النمل:69]. هل من متّعظ أو متذكّر لما يحدث في العالم بأسره، والله إنها لآية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، وإن الواجب علينا جميعًا أن نبتهل إلى الله أن يرفع عنا وعن الأمة هذا الوباء، فلا بد أن يسمع الله تضرعنا، ويعلم من قلوبنا صدق التوبة، وأن نبدل من حالنا، حتى يبدل الله هذه الحال؛ قال -جل ذكره-: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)[الرعد:11]. إن ما حل بالناس من وباء اجتاح العالم بأسره نستفيد عند التأمل فيه فوائد، فمن ذلك: عظمة الله، أرسل الله هذا المرض الصغير داهم العالم ولم يفرق بين صغير وكبير، ولا جليل ولا حقير، ولا رئيس ولا مرؤوس، والكل استنفر لمحاربة هذا الكائن الصغير، حتى استسلمت دول، وذلت أنوف المتكبرين في أيام قلائل. ومنها: تبدل الحال، فبين طرفة عين وانتباهتها يُغيِّر الله من حال إلى حال، الغني يفتقر، والعافية تزول، والأعمال تتوقف، والطرق تغلق، في لحظات، لعلم الجميع أن الحال لا يدوم، وأن الله يقلب الأمور كما يشاء سبحانه. ومنها: ضعف ابن آدم، وأنه قليل الحيلة، عاجر عن حفظ نفسه ودفع الضر عنها، فكيف بغيره؟! ومنها: أن الله يمهل ولا يهمل، فبدأ الوباء بالظالمين، الذين يظلمون الناس بغير حق، ثم ثنى بالعصاة والمقصرين. ومنها: أن هذا البلاء، رجز من عذاب الله، وعذاب الله يدفع بالرجوع إليه والتوبة بين يديه، وتعلق القلب به؛ قال الله -تعالى-: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[الأنعام:42-43]. ويقول -سبحانه-: (وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)[الأنفال:33]؛ فبالتضرع والاستغفار يرفع البلاء ويزول العذاب. اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وتب علينا وارحمنا، وارفع عنا الوباء عاجلاً غير آجل.
|
8/7/2020, 08:55 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
نـجـم نـجـوم المهندسين العرب
|
رد: البلاء سنة ماضية في الحياة
شكراً لك وبارك الله فيك
ووفقك لما فيه الخير |
|||
23/7/2020, 11:51 AM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: البلاء سنة ماضية في الحياة
جزاكم الله خيرا اخى الكريم
|
||||
23/7/2020, 09:09 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | |||
|
رد: البلاء سنة ماضية في الحياة
شكراً لك اخي الكريم
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~