أنابوليس.. وحلم الدولة الفلسطينية

[محمدعطيه]

أنابوليس.. وحلم الدولة الفلسطينية

سارعت بعض وسائل الإعلام العربية، بعد انعقاد مؤتمر أنابوليس، للتساؤل عما إذا كان المؤتمر قد نجح أم لا؟ والحقيقة ان ما رأيناه هو بداية المفاوضات، لا نهايتها، خصوصا أن المؤتمر يلتئم لمدة يوم واحد.

أهمية مؤتمر أنابوليس انه تضمن بيانا فلسطينيا ـ اسرائيليا مشتركا ينص على الاتفاق على بدء محادثات بشأن كل القضايا الجوهرية من دون استثناء لإقامة دولة فلسطينية. ومن أهميته أيضا أنه يأتي بدعم من أربعين دولة، وبقناعة من الرئيس الأميركي جورج بوش لحل النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.

وفي الوقت الذي سمعنا فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس متحدثا عن رغبة الفلسطينيين الأكيدة في الوصول إلى الدولة الفلسطينية، مؤكدا أن «مثل هذه الفرصة لن تتكرر مرة أخرى ولن يتوفر لها، لو تكررت، ذات الإجماع ونفس الزخم»، سمعناه يؤكد أيضا في كلمته أن «مصير القدس عنصر أساسي في أي اتفاق. نريد القدس الشرقية أن تكون عاصمتنا وأن نقيم علاقات مع القدس الغربية».

سمعنا رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت يتحدث عن استعداد بلاده لـ«تسوية مؤلمة مليئة بالمخاطر من أجل تحقيق تطلعات (السلام) هذه». وهذا أمر مهم، خصوصا عندما قال مضيفا إن «المفاوضات بيننا لن تكون هنا في أنابوليس ولكن في وطننا وفي وطنكم». وهذا يعني اعترافا ضمنيا بدولة فلسطينية مستقلة.

هذا من ضمن ما سمعناه في مؤتمر أنابوليس، وبقي طريق المفاوضات الذي سيستمر لمدة عام. لكن الأهم هنا هو الاستعداد لعام كامل من المفاوضات لن يكون سهلا على الفلسطينيين أنفسهم، خصوصا أن حملة التشكيك في مؤتمر أنابوليس انطلقت حتى قبل تحديد الموعد، أو معرفة التفاصيل. وعملية التشويش كانت في رفع سقف التوقعات، أو التقليل مما يمكن أن يسفر عنه المؤتمر، بينما المطلوب اليوم هو السعي لدعم الموقف الفلسطيني.

فإذا كان حلمنا هو رؤية دولة فلسطينية مستقلة فلا بد أن ننظر إلى أبرز هذه المعوقات من طرفنا، مثلمــا اننا سننظر للمعوقات من الطرف الإسرائيلي. من ناحيتنا لدينا مأزق انقسام الفلسطينيين أنفسهم وقبل الوصول إلى الدولة، فلدينا السلطة الفلسطينية تحت قيادة أبو مازن، ولدينا حماس المعزولة في قطاع غزة. وها هي إيران تعلن يوم أمس عن دعوتها للفصائل الفلسطينية المناهضة لاجتماع انابوليس لعقد مؤتمر في طهران، وهذا يعني مزيدا من شق الصف الفلسطيني.

ومثلما أسلفت فإن الخطورة بالنسبة لماراثون المفاوضات القادمة على مدى العام المقبل، عدا عن التسويف الإسرائيلي، تتمثل في الانشقاق الفلسطيني، ومن يغذيه. فها هو السيد اسماعيل هنية يقول إن المشاركة في مؤتمر انابوليس «تراجع خطير عن الممانعة».. والسؤال هنا وماذا عمن تراجع عن قسم أداه في مكة المكرمة؟

نحن أمام فرصة تاريخية، صحيح، لكن لا بد من أن نبذل جهدا مضاعفا للوصول للدولة الفلسطينية المستقلة، وأهم جهد هو رأب الصدع الفلسطيني، وكف يد من يستخدمون القضية كقميص عثمان.




وجود دولة فلسطينية بوجود انقسام سياسي واجتماعي واضح في الساحة الفلسطينية بين الجمهوريين في غزة والضفة الغربية؟ ان الشرعية الوطنية الممثلة بالاخ ابو مازن مطالبة بالعض على الجراحات الثقيلة ومن يصافح اولمرت في واشنطن قادر باريحية القرار الوطني من مصافحة هنية في غزة. انا اعتقد ان المصافحة السياسية التي تمت بين اولمرت وابو مازن اشارة من الرئيس الفلسطيني بكسر حاجز الاعتراض على مصافحات فلسطينية في الداخل , فمن يصافح اولمرت لديه نفس الاستعداد والروحية السياسية والاريحية الوطنية بمصافحة خصومه السياسيين في الساحة الوطنية الفلسطينية. اخيرا اقول يجب استثمار المصافحة فلسطينيا والعودة الى الثوابت وتاصيل المشتركات وعدم اليأس امام التحديات الهائلة والضغوط الكبيرة التي تتعرض لها المسألة الوطنية الفلسطينية, واذا كانت غزة محاصرة ومعزولة سياسيا فان الحل في تغليب الجرح على التجريح والرأفة بالناس الذين ملوا الشتات.

انا ارى المؤتمر كان بمثابة الاعتراف العربى الكامل بدولة اسرائيل خاصه فى حضور امين عام الدول العربيه و قد تم نقضه تماما كاول امين عام يجلس مع اسرائلين وجها لوجه و هذا ما قصده بوش بشبش

[كمال السيد]

مشكور على المجهود الرائع