حياة هاميلتون تتحول إلي حلم جميل مع سلسلة انتصاراته في فورمولا-1

[tiger2000]

تحولت حياة السائق البريطاني الشهير لويس هاميلتون الذي لايزال في الرابعة والعشرين من عمره بعد نجاحه على مضامير سباقات سيارات فورمولا-1 في الموسمين الماضيين إلي حلم جميل بالفعل.



يقول هاميلتون "لن أخوض سباقات الموسم الجديد كبطل. أريد خوض سباقات الموسم الجديد بنفس الطريقة التي بدأت بها الموسم الماضي. أريد تحقيق مزيد من الانتصارات وأن أرتكب عددا أقل من الأخطاء وأن أتفوق على المنافسين وأطيح بهم بعيدا".



وأحرز هاميلتون لقب بطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات فورمولا-1 في الموسم الماضي ليصبح أصغر سائق يحرز اللقب العالمي وتختلف مظاهر وأحداث حياته احتفالا بهذا الإنجاز الكبير.



ويحظى هاميلتون حاليا بصداقة وعلاقة حميمة مع مطربة البوب الشهيرة نيكول شيرزينجر ويمتلك العديد من الملايين في حسابه المصرفي بالاضافة إلى منزل فخم في سويسرا بخلاف حصوله حديثا على وسام من ملكة إنجلترا نتيجة تألقه في بطولة العالم لفورمولا-1 في الموسمين الماضيين.



وامتدت علاقة هاميلتون بنيكول أبرز مطربات فريق "بوسيكات دولز" كما اعترف اللاعب بأنه انبهر كثيرا باللقاء مع الملكة إليزابيث في قصر باكنجهام.



ويبدو أن هاميلتون يستمتع ويشعر بالسعادة لهذا الوضع والأضواء التي يحظى بها بفضل كونه بطلا لامعا ولكن على الرغم من ذلك لا يبدو اللاعب مستعدا للخضوع والاستسلام لهذه الشهرة التي تستطيع إفساد عقله وتفكيره وتهديد شهرته ومسيرته الرياضية.



وترجع أصول هاميلتون لعائلة فقيرة حيث هاجر أجداده من منطقة الكاريبي ولكنه نجح الآن في الوصول إلى القمة من خلال الفوز في السباقات بفضل تركيزه في شيء واحد فقط هو مسيرته الرياضية.



ولم تستطع المنافسة الشديدة ونار الغيرة التي تشتعل في عالم فورمولا-1 وكذلك الأضواء والشهرة والحياة التي يعيشها هاميلتون حاليا أن تغير من طبيعة اللاعب المهذبة والتي تتسم بروح الدعابة.



وكانت ثقة هاميلتون في نفسه وطبيعته الهادئة سببا في اتهامه بأنه ماكر في الظهور بشكل يفيد به نفسه.



وفي الموسم الأول له مع سباقات فورمولا-1 وذلك عام 2007 كان الأسباني فيرناندو ألونسو بطل العالم السابق وزميله في فريق ماكلارين مرسيدس آنذاك أول من أدرك أن هاميلتون سيكون منافسه الرئيسي على لقب فورمولا-1 الذي فاز به ألونسو عامي 2005 و2006 .



وفي الموسم الماضي 2008 أدرك الفنلندي كيمي رايكونن بطل العالم عام 2007 ونجم فريق فيراري أن هاميلتون يمتلك الثقة بالنفس والجرأة التي يحتاجها أي بطل في عالم فورمولا-1 وذلك بعد أن شاهد تألق هاميلتون في سباق جائزة بلجيكا الكبرى رغم تجريده من نتائجه في السباق بعد انتهاء السباق لارتكاب أحد الأخطاء.



ومنذ أن تعرف هاميلتون على رون دينيس رئيس فريق ماكلارين مرسيدس وكان هاميلتون في العاشرة من عمره آنذاك بدأ النجم البريطاني التعرف على اللعبة تحت إشراف دينيس ليتجه بثبات نحو القمة.



ورغم احتضانه بالفريق ورعاية ماكلارين مرسيدس الفائقة له لم يكن هاميلتون من صناعة الفريق فقد حقق هاميلتون نجاحا كبيرا على مستوى الناشئين وفاز باللقب في سلسلة سباقات "جي.بي2." عام 2006 قبل أن يحقق النجاح الكبير في أول موسم له مع سباقات فورمولا-1 حيث حل في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة فقط خلف رايكونن الذي توج باللقب.



ودفع هاميلتون في ذلك الموسم ثمن افتقاده للخبرة ولكنه أثبت انه سريع التعلم من خلال أسلوبه القائم علي التخطيط في خوض السباقات خلال الموسم التالي والذي أحرز من خلاله اللقب في موسم 2008 .



والآن وبعد أن برهن على قدرته الفائقة على التخلص من خيبة الأمل والتعامل مع الضغوط الشديدة لم يعد أمام هاميلتون إلا تأكيد قدرته على تحقيق هذا الإنجاز مجددا وكذلك التأكيد على تعطشه القوي لمواصلة حصد الألقاب.



وقال هاميلتون في مقابلة أجريت معه حديثا على موقع بطولة العالم لفورمولا-1 على الانترنت "حتى أكون صادقا ، لا أنظر إلى نفسي حتى الآن على أنني بطل العالم. وأعتقد أن أي تفكير في ذلك سيتلاشى بمجرد خوضي السباق الأول في الموسم الجديد على مضمار ملبورن ولذلك لا أريد وضع ضغوط إضافية علي كاهلي من خلال هذا التفكير".



وكانت أبرز اللحظات في الموسم الماضي عندما خطف هاميلتون لقب بطولة العالم بفارق نقطة واحدة أمام البرازيلي فيليبي ماسا سائق فريق فيراري بعدما انتزع هاميلتون المركز الخامس في السباق الأخير من البطولة والذي جرى في ساو باولو بالبرازيل. ويرى هاميلتون أن ذلك كله أصبح تاريخا.

[منعم امبابى]