|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كُنُوزِ السُّنَّةِ الصَّحِيحة
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِىِّ -صَلى الله عليه وسلم- قَال : «لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ». قَالَ رَجُلٌ إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً. قَالَ: «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ». ثَانياً : الفوائدُ المستنبطةُ مِنَ الحديثِ : 1-الكِبرُ على نوعينِ: أحدِهما: الكبرِ المباينِ للإيمانِ في أصلهِ ، وهُوَ المُذهبُ لهُ بالكُلِّيَّةِ، وصاحِبُه مُخلَّدٌ في نارِ جهنَّمَ عِياذاً باللهِ ؛ كما قال تعالى في شأنِ الكافرين: {وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ}[الجاثية : 31] ، وهو الواقعُ في كِبرِ إبليسَ ؛ كما قال تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}[البقرة : 34] ، وكِبرِ فرعونَ-أخزاهما اللهُ- ، وفي هذا يقول تعالى: {... إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}[غافر : 60] ، وكِبرِ اليهودِ ؛ كما قال تعالى في شَأنِهم: {... أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ}[البقرة: 87] . والآخرِ: الكبرِ المباينِ للإيمانِ الواجبِ الذي لا يستوجبُ دخولَ صاحبهِ في النَّارِ بالكُلِّيَّةِ ، ولكنَّهُ مَتوَعَّدُ بالعذابِ ؛ كما في الحديثِ : (لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ) ؛ فإنَّ هذا الكِبرَ موجبٌ لجحدِ الحقِّ الذي ينبغي الإقرارُ بهِ ، ومُوجبٌ لاحتقارِ النَّاسِ ؛ فيكونُ بِذا ظالماً مُعتدياً لهم . 2-في الحديثِ إثباتُ اسمٍ عَظيمٍ مِنْ أَسماء اللهِ الحسنى ؛ ألا وهُوَ (الجميل) ؛ كَما قَرَّرَ ذَلكَ أَهلُ العلمِ . وَ(الجميلُ) صِيغةُ مبالغةٍ عَلى الوزنِ فعيلٍ ، وَهُو المنتهى في الجمالِ والغَايةُ فيه وَمعناهُ: الغَايةُ في الحُسنِ وَالذَّروةُ فيهِ. 3-الفقه الإيماني العقدي لهذا الاسم العظيم يتمثَّل في أن الله جلَّ جلاله جميلٌ في ذاته وجميل في أسمائه وجميل في صفاته وجميل في أفعاله ؛ ومن ثَمَّ يؤمن العبد بهذا كله إيماناً يعقدُ قلبه عليه ؛ فهذا هو الفقه الإيماني العقدي معرفةً بالله وعلماً بأسمائه الحسنى وصفاته العلى.
|
10/7/2020, 08:41 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | |||
نـجـم نـجـوم المهندسين العرب
|
رد: كُنُوزِ السُّنَّةِ الصَّحِيحة
الله يبارك فيك أخي الكريم
جزاك الله كل خير |
|||
10/7/2020, 08:42 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | |||
|
رد: كُنُوزِ السُّنَّةِ الصَّحِيحة
شكراً لك اخي الكريم
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~