|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحج ... وأثره فى زيادة الإيمان
الحمد لله الذى وسع سمعه الأصوات ، والصلاة والسلام على رسوله الذى بعثه بالهدى و دين الحق ... وبعد : فإن الحج ركن من أركان الإسلام يجب على كل مستطيع له من المسلمين المكلفين لقوله تعالى : { و لله على الناس حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا } [ آل عمران:97 ] . و مناسكه التى شرعها الله لها أثر بالغ فى زيادة الإيمان ؛ فإن الإيمان يزيد بالطاعات و ينقص بالمعاصى و السيئات . ولذلك فإنه ينبغى على المسلم – من حج ومن لم يحج – أن يتدبر ثم يعتبر ليجنى الثمرة ؛ زيادة فى الإيمان !! و قوة فى اليقين !! . الإحرام : ما بال الرجل يحرم فى رداء و إزار ، و يتجرد من المخيط ؟! إن ملابس الإحرام شبيهة بملابس الكفن ! فهى تذكرنا بموتنا حتى نكون اكثر استعدادً له . و تذكرنا ببعثنا حفاة عراة ! لا رداء .. لا إزار . لا كفن ! وتذكرنا بنعمة الله علينا { يا بنى آدم قد انزلنا عليكم لباساً يوارى سوءاتكم و ريشاً } [ الأعراف:26] ، هذا فى الدنيا ، فإذا جاء يوم البعث و كنا عراة ! فماذا الذى يسترنا ؟ و الجواب فى قول ربنا : { و لباس التقوى ذلك خير } . و كما نتجرد من المخيط فى إحرامنا فينبغى أن نتجرد لله فى أعمالنا فنجعلها خالصة لوجهه الكريم ، ولا نشرك بربنا أحداً .. التلبية : لفظها (لبيك اللهم لبيك ..) إلخ . و معناها : ها انا عبدك ! و اان مقيم على طاعتك و أمرك ! غير خارج عن ذلك ولا شاردٍ عليك ! . فهى اعتراف بالعبودية ، و إقرار بالطاعة ، و إذعان و خضوع . و قد كان المشركون يحجون و يلبون من قبلنا !! وفرق بين تلبية الموحدين و تلبية المشركين ! المؤمنون يقولون : ( لبيك لا شريك لك ) . و المشركون يقولون : (لبيك لا شريك لك إلا شريكاً هو لك تملكه و ما ملك) . !! الطواف بالبيت : البيت بيت الله ، يطوف به الطائف فيتدبر و يتذكر أنه أول بيت وضع للناس – من دخله كان آمنا – و جعله الله مثابة للناس و أمناً – رفع إبراهيم عليه السلام قواعده و إسماعيل – تهوى إليه الأفئدة ، و كلما رحلت عنه تمنت أن تعود إليه – قال عنه عبد المطلب : (للبيت رب يحميه) ! – بجواره كانت قريش تصد عن سبيل الله . كان المشركون يطوفون به عراة !! – من عنده انطلقت الدعوة إلى الله . تقبيل الحجر الأسود : الحجر الأسود حجر ! لا يضر ولا ينفع . تقبيله سنة و تعلق القلب به شرك ! و المزاحمة عليه معصية ! لم ينزل من الجنه و لم تسوده خطايا بنى آدم . فتدير هذا فإنه من المواضع التى زلت فيها الأقدام ، وضلت فيها عقول ! إن تقبيل الحجر الأسود سنة لمن وصل إليه بغير مزاحمة ولا إيذاء ولا اختلاط . وتقبيل غيره من الأحجار يفتح باباً إلى الشرك !! فالمؤمن يقبله و قلبه معلق بالله لا بالحجر ! الشرب من زمزم : سنة بينها النبى صلى الله عليه وسلم . و المؤمن يشرب منها لا يلتفت بقلبه إليها ، و إنما يرى فيها سبباً من الأسباب التى قدرها الله ، و هو يوقن دائما بأن الله قادر على الشفاء بغيرها ، و على تأخير الشفاء عمن شربها !! و هو بعض معنى قوله تعالى : { و إن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو } . فمن تعلق قلبه بربه ، فلم يلتفت إلى غيره فقد حقق التوحيد الذى هو حق الله على العبيد . السعى بين الصفا و المروة : يسعى الحاج و المعتمر بينهما فيتذكر و يتدبر ! عند الصفا بوادٍ غير ذى زرع ترك إبراهيم عليه السلام زوجه و ولده الرضيع طاعة لله ! و نحن لا نترك المعاصى ! أطاعت الزوجة المؤمنة ربها ثم زوجها فى أمر قد يكون فيه الهلاك ! و بين الصفا و المروة سعت أم إسماعيل رضى الله عنهما لعلها تجد ماء لرضيعها الذى كاد أن يموت ! إنه الإيمان عندما تخالط بشاشته القلوب . الوقوف بعرفة : عرفة ركن الحج الأعظم ، و كل من حج و جب عليه أن يقف بها و إلا فلا حج له ! و اجتماع الحجيج فى عرفة يذكرنا بيوم الحشر { يوم يجمعكم ليوم الجمع } [التغابن:9] . ومن تذكر يوم الجمع كان أكثر استعدادا له ممن غفل عنه ! و فى يوم عرفة فى شدة الحر قد يجد الحاج مشقة أحياناً فى الحصول على ماءٍ يشربه ثم يدركه فيتذكر قول ربنا : { ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين } [الأعراف:50] . و فى حجة الوداع وقف رجل على راحلته يلبى ، فسقط عنها فوقصته الناقة (ضربته برجلها ) فمات !! فقال صلى الله عليه وسلم : ( كفنوه فى ثوبيه ! ولا تخمروا رأسه ، ولا تمسوه طيبا ، فإنه يبعث يوم القيامة ملبياً ) !! مات و هو يلبى ، و يبعث و هو يلبى ! مات على طاعة ، وبعث على طاعة ! فإنه ما مات على معصية ، و ما اكثر الذين يموتون على معصية ! إنها حقيقة غفل عنها الغافلون ( لا ملجأ من الله إلا إليه ) . اللهم ارزقنا حج بيتك الحرام ، و اجعل هذا الكلمات من الباقيات الصالحات . وصلى الله على نبنا محمد و آله و صحبه وسلم . |
18/12/2007, 09:44 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
Banned
|
رد: الحج ... وأثره فى زيادة الإيمان
مشكور أخي الفاضل
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~