|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة أم الجماجك و حب في المقابر قصةجميلة جدا
بسم الله الرحمن الرحيم قصة من أشهر القصص و هى للعلم منقولة أرجو ان تحوز اعجاب الأخوة و الأخوات الحلقه الاولى قاد فارس سيارته المرسيدس مساءا في شوارع مدينة الناصرة متوجها الى احد المطاعم للقاء عدة اشخاص في انتظاره.. توقف فارس على الاشارة الضوئية .. وفي اقل من ثانية فتح باب السيارة وصعدت امرأة ..جلست بجانبه واغلقت الباب ورائها بهدوء وثقة ...وهو ينظر مذهولا مستغربا دون ان يفهم شيئا مما يحدث ...كل ما يراه شبحا اسود ...او كتلة سوداء متحركة ..جال ببصره من القدم حتى الرأس لعله يرى شيئا يدل على جنس الكائن الذي يسكن تحت هذه الملابس السوداء ...رجل هو ام امراة ولكن عبثا فلا عيون ولا وجه ولا ايدي ترى من خلف هذا السواد ..وامام هذه الحال نطق الكائن الساكن خلف تلك الملابس ...بصوت انثوي جميل وهادىء وواثق: عفوا ...هل تستطيع ان توصلني الى كفر كنا ؟ ابتسم فارس وقال :عفوا ..ربما اخطأت انا لست سائق تاكسي ...! - فقالت بهدوء :اعلم ذلك هيا أوصلني الى كفر كنا ...؟! وبدون مبالاة وجد فارس نفسه يسير باتجاه كفر كنا وتناسى انه على موعد هام فكل ما كان يشغل باله هو من تكون صاحبة هذا الصوت الملائكي؟ - وادار بوجهه نحوها وقال :عفوا يا حجة ..! - وعلى الفور ادارت وجهها نحوه وقالت له : انا مش حجة ... - قال : عفوا ...بقصد شيخه! - قالت: ومش شيخة كمان.. - قال: اذن متدينة لدرجة كبيرة ؟ - قالت:لا..انا مش متدينة...! - قال: عفوا ..هل انت مسلمة ؟ - قالت: يمكن...شو هذا بهمك ...!؟ - فقال مستفزا :طيب ليش لابسه هالخمار ؟ - فقالت :انا لابسته لاني لابسته...!!! - فقال:طيب.. مين انت ؟ - فردت عليه: انا قدرك يا فارس ... ذهل فارس ..فكيف علمت باسمه ..وبدا يفكر باشياء كثيرة وقال وهو يضحك : - قدري انا ...قولي لي يا قدري مين سلطّك عليّ وحكالك عن اسمي ؟ - فقالت: آه .. انا قدرك انت.. وكيف عرفت اسمك فهذا شغلي انا ...كنك ما بتأمن بالقدر ؟ - فقال: انا ما بأمن باشي ...! - فقالت: اذا هيك تعلم من اليوم انك تأمن باشياء كثيرة..! - فقال: لا بأس ساؤمن ...قولي لي ما هو اسمك ام ساناديك "انسه " قدرك ام "مدام" قدرك. - فقالت: قدرك انت ... - قال: طيب يا قدري انا اكشفي عن وجهك علشأن اشوفك؟ - فقالت:علشأن ايش بدك تشوفني ؟ - فقال: مش قلت انك قدري ...بدي اشوف قدري ان كان حلو ولأ يا ساتر ؟ - فقالت: ما تخاف ..قدرك حلو كثير ومش يا ساتر...ومش راح تشوفني هلأ، راح تشوفني في الوقت المناسب. - وقال فارس وهو مستفز والفضول يقتله : بدي اشوفك هلأ ما دمت بتقولي انك قدري ؟ - فقالت : وقف السيارة ...اذا بدك تتأكد اني حلوة ...تفضل اكشف عن وجهي وارفع الخمار وراح تشوف...بس أحسن الك ما تعملها هلأ ؟ صمت فارس حائرا مذهولا مترددا بين ان يمد يده ليرى ماذا يخفي هذا الخمار ..ايفعل ذلك ام لا.. ولكن يده لم تتحرك ...!! اما صاحبة الصوت الجميل ذات الخمار الاسود فقامت بفتح باب السيارة وخرجت تسير في شوارع كفر كنا ..لا احد يرى منها شيئا...وعاد فارس الى الناصرة مسرعا لعله يلحق بالاشخاص الذين ينتظرونه ليجدهم قد غادروا المكان... ابتسم وقال لنفسه : يا لقدري السيء ...لقد خسرت الصفقة..خسرتها لأشباع فضولي بالكشف عن سر هذه الكتلة السوداء وما تخفيه خلف هذا الخمار ... واصل فارس السير في الطرقات يفكر بسر هذه المرأة وما تخفيه.. ونظر الى حيث كانت تجلس فراى على الكرسي جمجمة بحجم كف اليد وقد زرعت مكان تجويف العينين كرات مطاطية ذات لون احمر كان يشع منها ضوءا باهرا ربما بسبب انعكاس الضوء عليهما ...امسك فارس بالجمجمة وقد سرت قشعريرة في جسمه من منظرها وحينما نظر الى الجمجمة كان منظر الفكين اقرب الى الابتسامة... -ضحك فارس وقال لنفسه : يا لقدري ...جمجمة وتبتسم ... احتار من حاجة هذه المرأة الى هذه الجمجمة ؟ ولماذا تركتها معه ؟ ام انها نسيتها دون قصد ؟ لا بد ان هذا الخمار يخفي قبحا لا مثيل له وهذا واضح بدليل انها تحمل جمجمة ...مر يوم وفارس ما يزال يفكر بامر هذه المراة..شعورٌ غريب يشده اليها لا يدري سببه ..!اهو الفضول ام شيء اخر لا يعرفه..!؟ سار فارس بسيارته دون هدف محدد ، ذهب الى كفر كنا حيث نزلت ، فربما يجدها هنا او هناك...ولكن دون جدوى وعندما عاد الى الناصرة رأى نفس المراة تجلس على .... الحلقه الثانيه وعندما عاد الى الناصرة رأى نفس المراة تجلس على احدمواقف الباصات...اقترب منها واراد ان يحدثها لكنه كان خائفا من ان تكون هذه المحجبةالتي يراها امرأة اخرى ...فكيف يميز ان كانت هي ام شبيهه بها ...وبحركة غير متوقعةاقتربت ذات الخمار الاسود من شباك السيارة.. - وقالت: ليش اتاخرت يا فارس ...انابستناك من ساعة ونص...؟صعدت الى السيارة واغلقت الباب ...وهي ما زالت تعاتبهعلى تاخره وكانها على موعد مسبق معه...بقي فارس صامتا وعلامات الاندهاش والتعجبتظهر على وجهه والحيرة تعتصره لانه لم يفهم شيئا مما يدور حوله. - فقالت له :وصلني لحيفا .( مدينه في فلسطين الحبيبه ) ^_^ - ضحك فارس وقال :بتؤمريبوصلك لحيفا ولوين ما بدك ..بس قولي لي يا.... - قاطعته وقالت : ياسمين اسميياسمين ، ناديني ياسمين . - فقال : ياسمين قولي لي عن جد كنت بتستنيني ولابتمزحي؟ - فقالت: آه انا كنت بستناك ...انت شو مفكرني كنت بسوي هون.. بستناواحد تاني ...على العموم اذا ما بدك تشوفني بنزل هون. فتحت الباب وهمتبالنزول ، لولا انه اعتذر لها -وقال : انا بدي اشوفك..بس مش شايف اشي منكغير هالسواد !؟ - فردت عليه غاضبة وقالت: مش مصدقني ...؟ قلت الّك اناحلوة.. اقسم بحيات ستي اني حلوة وراح تشوفني في الوقت المناسب. - رد عليهافارس بصوت غلب عليه الحزن واليأس وقال: ياسمين قولي لي ..هل انت انسانة انا بعرفهاوحابة تمزح معي من ورا هالخمار ولأ فيّ حدا مسلطك عليّ علشانتجنينيني. -قالت: لا..انا ما بعرفك وما في حدا سلطّني عليك ..بس من اللحظةالاولى الّي شفتك فيها صرت قدرك..وبعدها عرفت عنك كل اشي. - وقال لها : شوقصدك ...؟! - قاطعته وقالت له :لقد وصلت وعليّ ان اذهب. غادرت "ياسمين " الغامضة وبدات تسير بالشارع حتى اختفت بين الزحام.. وعيون فارس لم تعدتستطيع ملاحقتها فاخذ بالضحك مستسخفا مما يحدث وقد اتخذ قرارا ان لا يفكر في هذهالمرأة الغامضة التي تود فقط ان تثير فضوله في لعبة ذكية ..فلا بد ان يكون منورائها احد ..وعاد الى عمله ليشغل نفسه ولكنه فشل في ان يطرد خيالها من مخيلته واخذيسأل نفسه: ما الذي يشدني الى هذه المقنعة السوداء؟ هل هو الفضول ام ان اسلوبهاالمثير قد اثر بي؟شقت السيارة طريقها من جديد الى الناصرة وما ان وصل فارسحتى بدإ يقوم باتصالاته لترتيب عدة مواعيد لعمله ...بدل التفكير بسخافة هذه المرأةوما ان مرت عدة ساعات واقترب الوقت من منتصف الليل وقرر العودة الى البيت حتى فوجىءبالمرأة "صاحبة الخمار الاسود " تشير بيدها له ليتوقف ...دق قلب فارس بسرعة واصابهشعور غريب لم يعرفه من قبل ...شعور ممزوج بخوف رهيب من المستقبل ...وسعادة لرؤيتها ..توقف واقتربت المرأة من السيارة وفتحت الباب ورمت بجسدها الملفوف بالسواد علىالكرسيوقالت :فارس ممكن توصلني لبئر السبع ؟لم يستطع فارس الاجابةبل وجد نفسه يسير في الطريق المؤدية الى بئر السبع دون ان يجادل او يأبه اذ كانعليه العودة الى البيت اواذا كان احدهم بانتظاره ...خيم الصمت لدقائق طويلة عليهماكانت كانها سنوات ...لم يتكلم احدهما.. نظر فارس الى المرأة بعد ان استجمع جملةواحدة بعد الذهول الذي اصابه وقال -: ياسمين انا في حياتي كلها ما عرفت شو هوالحب ...ومش مهم مين بتكوني او مين انتِ ...انا بصراحة حبيتك من اول مرة سمعت صوتكفيها ..ما شفتك وبعرفش مين بتكوني...بس لاول مرة في حياتي بشعر اني مهزوم ، ايوهانا مهزوم بحبك . - وقالت له ساخرة :بعدك ما شفتني وحبيتني ..الله يساعدكلما تشوفني شو راح يصير فيك... -فقال فارس: راح احبك اكثر .. -فقالت: بصراحة انا كمان مفكرة اني أحبك ..وخاصة اني قدرك يا ... - قاطعها فارس وقال : ياسمين عن جد انت مصدقة شو بحكي ؟ - فقالت: آه يا فارس مصدقتك .. ما اناقلت لك من اللحظة الاولى اني انا قدرك . - فقال :ياسمين مين انت ؟ - فقالت : ما تسال راح تعرف لحالك مين بكون ... وفي هذه الاثناء مرت السيارةمن امام حاجز للشرطة كان بجانب الشارع السريع بين تل ابيب وبئر السبع واشار الشرطيالى سيارة فارس بالتوقف لتجاوزه السرعة...استجاب فارس للنداء وتوقف بجانب الطريقواقترب من النافذة شرطي وطلب من فارس اوراقه الخاصة "الرخصة والتامين ورخصة السيارة " وهّم فارس في اعطاء الاوراق الى الشرطي ..وفي تلك الاثناء طلبت منه ياسمين ان لايستجيب لطلب الشرطي وان يسير بسرعة ...سار فارس وهو لا يأبه بعواقب ما فعل معالشرطة ...واخذت ياسمين تضحك ولكن ما هي الا لحظات حتى كانت عدة سيارات شرطة تطاردسيارة فارس وتنادي عليه بان يتوقف على يمين الطريق ...وجد فارس نفسه في ورطة كبيرةوتوقف رغم ان ياسمين طلبت منه ان لا يهتم بهم .. ونعتها بالجنون وقال لها :انتمجنونة فعلا ..مجنونة وبدك تقتلينا . احاطت الشرطة بالسيارة بعد ان توقفتواقترب الضابط منها وعلى وجهه علامات الغضب ...وما ان اقترب حتى بادرته ياسمينقائلة :ماذا تريد؟بدت علامات الذهول على وجه الشرطي وقال :لا شيء ...لا شيء ..! - فقالت له :اذن ابتعد من هنا !! ابتعد الشرطي وصعد الى السيارةالعسكرية دون ان يكلم احدا ...ويبدو ان احد افراد الشرطة اصابه الفضول فاقترب منالسيارة هو الاخر ...ولكن ما ان راى ياسمين حتى ابتعد هو الآخر مسرعا وكأن كل منهماقد راى "رئيس دولة" او شيئا مهما او شيئا غريبا ...وبسرعة ادار فارس راسه باتجاهياسمين وراها تحمل بيدها "جمجمة " وراى شعاعا احمر باهتا سرعان ما اختفى ، فحركفارس عينيه من تاثير الشعاع واخذ يفحص بعينيه من اين مصدره ، وهو متاكد من انه رآهينبعث من تحت النقاب الاسود ...اكمل فارس سيره مذهولا وهو يفكر بما حدث ، وهل انمنظر النقاب هو ما اخاف الشرطة ؟ ام ان الجمجمة ؟ ام ان هناك شيئا اخر ؟ لم يخف علىالمرأة ذات النقاب خوف وذهول فارس فقد كان ذلك باديا على وجهه وعلى حركات يديه وعلىاشعاله السيجارة تلو الاخرى بنهم . - قالت له :شو فيّ يا فارس ..فّي اشي؟ -فقال: اللي صار مع الشرطة غريب..؟ - فقالت :وما هو الغريب فيالامر ان تسال الشرطي ماذا يريد ...فيقولون لك لا شيء ..هذا يحدث مئة مرة في اليومولكن انت مرهق وانا السبب في ذلك ...اسفة ، اسفة يا حبيبي ما كان يجب ان اجعلك تقودهذه المسافة الطويلة ... وصلت السيارة مدينة بئر السبع وهناك طلبت منه السيرفي طريق جانبية ، سار بها فارس اكثر من ساعة ليدب الرعب في قلبه ويزداد الخوف اكثرواكثر كلما اوغل في الطريق وكان هذا الطريق في عزلة عن العالم فلا شيء امامه او علىجنبات السيارة سوى الصحراء المظلمة والكتلة السوداء التي تجلس بجانبه واصوات عواءالذئاب يملأ المكان وتزيده رهبة ...تنهدت المراة الغامضةوقالت : اوقفالسيارة ..ها قد وصلنا . اوقف فارس السيارة وهو لا يرى شيئا يدل على عنوان . - فقال فارس وعلامات الذهول بادية على وجهه :الى اين اني لا ارى سوىالصحراء المظلمة؟ الى اين هل تمزحين ؟ - قالت :كلا انا لا امزح سنسير علىالاقدام وبعد دقائق سنصل ... - قال :على الاقدام هل انت مجنونة ؟ - قالت :هل انت خائف ؟ - قال :نعم انا خائف ، وهل يوجد عاقل يوافق على السيرفي هذه الاماكن ولو عدة امتار ؟ - قالت :لا مكان للحب والخوف معا اما انيقضي الحب على الخوف واما العكس فان اردت ان ازيل الخمار لتراني فتعال معي ، واعدكبانك ستسعد طوال حياتك . - قال :وما ادراني ماذا سيكون تحت هذا الخمار؟ - قالت :تعال وستعرف بنفسك ...!! - قال :اني خائف ... - قالت :اني ذاهبة وانت عد من حيث اتيت ان استطعت او الحق بي ، ولكن بسرعة ولا تتأخرحتى لا تتوه في هذه الصحراء طوال حياتك انتظرو باقي القصه قريبا . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~