احترام القلم

[عبدالرحمن سيد]

احترام القلم

قال تعالى (ن والقلم وما يسطرون)

وقال تعالى (الذى علم بالقلم)

فما قدر القلم عند الله؟

وما قدر القلم عند الناس؟

وكيف نحترم هذا القلم؟

أسئلة كثيرة أريد ان افتح بها حوارا

ونجلس سويا على مائدة الاعتراف

ونكن صادقين مع انفسنا ونعرف ماذا قدم القلم لنا؟

وماذا قدمنا نحن لهذا القلم ؟

لنعرف هل قصر فى حقنا ؟

ام نحن المقصرون فى حقه ؟

ونبدأ فى الاجابة على سؤال بسؤال

وفى انتظار وجهات النظر

فعندما قال تعالى(ن والقلم وما يسطرون )

فنحن من نسطر نحن من نكتب اصبح القلم فى ايدينا اداة

نكتب بها ما يجول فى خواطرنا وافكارنا

اذا فأنا المسئول عما اكتبه على ان اقيمه جيدا

قبل ان اقوم بعرضه حتى احكم على قلمى انا

هل كان صادقا فيما كتب ؟ام هى كلمات سطرتها ونشرتها

على الاوراق بغرض الكتابة فقط

فقلمى هو الذى يعرض شخصيتى هو من ينوب عنى

هو ناقلا لأفكارى معبرا عن خواطرى

ماذا قدمت لهذا القلم ؟

اذا كنت قدمت له الحقيقة سيسير معى مسترسلا

سهلا يجرى معى على صفحاتى يكتب ما يجول بخاطرى

لأنى ببساطة شديدة صادقا معه

فيكون هو الاخر صادقا معى

وهذا ما اقدمه له الصدق فيقدم لى هو المعرفة

شىء مقابل شىء

اذا جعلت قلمى يشعر بما اشعر به
يحس بما احس به

سيشعر وقتها بقيمته ومن هنا يبدأ فى التحرك

والجرى على الصفحات يخرج كل ما احاول ان اقوله

وما احاول ان اخفيه اذا رآنى صادقا زادنى

واذا رآنى كاذبا حزرنى

لم يعد هذا القلم مجرد جماد امسك به بين اصابعى

اصبح حساسا كأنه كائن حىيخبرنى وأخبره يحاورنى وأحاوره

هذا هو قلمى الذى أقدره أتمنى ان تقدر قلمك

مثل ما أقدر قلمى فلو قدر كل منا قلمه

لأصبحنا صادقين شفافين نقرأالافكار المتبادلة

بيننا لأنها رسائل بين الاقلام اذا لم نستطيع فهمها

ستفهمها اقلام اخرى

وانت يا من تقرأ كلماتى فى هذا المنتدى رأيتنى
لأكثر من مرة وانا أتحدث مع قلمى

فقلت فى قصيدة (قال القلم )

وقلت فى أخرى (بينى وبين قلمى)

وقلت فى أخرى(قول يا قلمى)

لم أمل من ان أبعث رسائل الى قلمى وهو الذى يكتبها

ولكننى كنت احاول ان اجده دائما بجانبى

يساندنى واسانده

يخفف عن صدرى حمل ثقيل لم اعد احتمل ان احمله وحدى

فكان قلمى كأنه انا يحاورنى ويخبرنى انه فى انتظار اشارة

اذا أخبرته ان يقول سيقول ان يكتب سيكتب

هذه هى علاقتى بقلمى

فأين علاقتك بقلمك

سعدت كثيرا بالتواجد معكم بهذه الكلمات