النهاية القاتلة

[الديب sat]

أنهي المنتخب الألماني مشوار نظيره التركي في بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو ٢٠٠٨»، وأطاح به من الدور قبل النهائي، بعدما تغلب عليه ٣/٢ أمس الأول، في استاد «سانت جاكوب بارك» بمدينة بازل السويسرية.

وحقق المنتخب الألماني الفوز رغم سيطرة الفريق التركي علي مجريات اللعب في أغلب فترات المباراة وتفوقه الملحوظ من الناحية الهجومية.

ويلتقي المنتخب الألماني في الدور النهائي بعد غد «الأحد» مع الفائز في المباراة الثانية بالدور قبل النهائي.

وتقدم المنتخب التركي في الدقيقة ٢٢ بهدف سجله أوجور بورال، ثم تعادل الفريق الألماني بهدف للاعب باستيان شفاينشتايجر.

وفي الشوط الثاني، أضاف ميروسلاف كلوزه الهدف الثاني لألمانيا في الدقيقة ٧٩، ثم تعادلت تركيا بهدف أحرزه سميح سنتورك في الدقيقة ٨٦، ولكن «فيليب لام» حسم اللقاء لصالح ألمانيا في الثواني الأخيرة وسجل هدف الفوز ٣/٢.

وتسبب انقطاع التيار الكهربائي في حرمان المشاهدين من متابعة هدفين للفريقين، رغم أن الاتحاد الأوروبي «يويفا» أعلن مع انطلاقة البطولة فخره بأنه وللمرة الأولي ستكون الجهة المنظمة للبطولة المقامة في النمسا وسويسرا هي المسؤولة عن البث التليفزيوني لمباريات البطولة إلي مختلف أنحاء العالم.

ولكن مساء أمس الأول، حرم الملايين من جماهير كرة القدم في العالم كله من مشاهدة الأجزاء الأخيرة الحاسمة من المباراة المثيرة.

وانقطعت إشارة البث التليفزيوني، الذي يبدو أنه تعطل بسبب عاصفة رعدية اجتاحت فيينا، مما أدي إلي انقطاع التيار الكهربائي في مركز البث الدولي بالعاصمة النمساوية، قبل تسجيل ألمانيا هدفها الثاني بالمباراة مباشرة عن طريق مهاجمها ميروسلاف كلوزه.

وأشار اتحاد الكرة الأوروبي إلي أنه من بين جميع القنوات والمحطات التليفزيونية، لم تتمكن سوي قناة «الجزيرة» القطرية و«سويس تي في» السويسرية من استكمال البث لاحقا.

وأكد مدرب المنتخب التركي فاتح تيريم ـ الذي شاهد فريقه وهو يعود بشكل درامي في مبارياته الثلاث السابقة ليحقق الفوز بعد التأخر بهدف أو أكثر في كل مباراة ـ أن تركيا كانت تستحق التأهل للنهائي.

وقال تيريم: «أشعر بحزن كبير، فقد اقتربنا للغاية من التأهل، وكان اللاعبون رائعين في المباراة، لقد منحنا الكثير بالفعل لتركيا، وكنا نود لو منحناها التأهل للنهائي، ولكن هذا لم يحدث».

وأعلن فاتح تيريم، عزمه الاستقالة من تدريب المنتخب، وقال إن فكرة عودته مرة أخري لتدريب أحد الأندية الأوروبية، مرجحة إلي حد كبير، أما المدرب الألماني يواخيم لوف فقد كان ممتنا بشدة لمجرد تأهل فريقه إلي النهائي.

وقال لوف: «كانت مباراة مشحونة للغاية، ولكنني سعيد جدا بتأهلنا».

وأضاف لوف: «لقد نال الهدف المتأخر الذي سجلناه من معنويات الأتراك، ومنذ هذه اللحظة لم تكن هناك أي نقطة رجوع بالنسبة لهم، وقبل هذا قدم الأتراك أداء رائعا، وكانوا فريقا قويا للغاية.. لقد أثبتوا تمتعهم بروح مثابرة كبيرة».

وما إن أطلق الحكم صافرة انتهاء المباراة إلا واجتاحت حالة من الحماس الشديد أنحاء ألمانيا بالكامل، واحتفل المشجعون في الشوارع والحانات وأمام شاشات العرض الضخمة بفوز منتخبهم الذي تحقق في الدقيقة الأخيرة ليضمن تأهل الألمان للمباراة النهائية المقررة بعد غد الأحد في فيينا.