ولايتي: محادثات طهران مع الغرب لا تعني وقف التخصيب

[خضر2003]

أكدت طهران أن المحادثات النووية مع الغرب لا تعني بالضرورة وقف تخصيب اليورانيوم, في وقت لا تزال فيه الدول الكبرى تنتظر الرد الإيراني على عرض التعاون الذي تقدمت به.

وقال علي أكبر ولايتي المستشار السياسي للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي إن بلاده لن تقبل بالضرورة عرض التعاون الذي تقدمت به الدول الكبرى الست المتمثلة بالدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا للخروج من الأزمة مع بلاده.

وأعرب عن استعداد بلاده لإجراء محادثات بدون التراجع عما وصفه بالموقف المبدئي, وقال "نريد إجراء محادثات بدون تعليق تخصيب اليورانيوم كشرط مسبق".

وكان ولايتي قد صرح في وقت سابق في مقابلة نشرتها صحيفة جمهوري إسلامي بتصريحات أوحت أن طهران قد تقبل بالعرض الدولي حيث قال إن "الذين يقومون بحملة ضد مصالحنا يريدوننا أن نرفض العرض, ومن مصلحتنا بالتالي القبول به".

وفي توضيحه لتلك التصريحات, قال المستشار السياسي للتلفزيون الرسمي "كنت أعني القبول بمفاوضات وليس القبول بسلة العروض". وأضاف ولايتي "تحدثت عن القبول بمفاوضات بناء على السياسة الإيرانية الاعتيادية".

رد قريب
البرنامج النووي الإيراني
وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من إعلان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن بلاده "سترد قريبا" على عرض الدول الكبرى.

وتحدث متكي عن "عملية جديدة" تجري في محادثات الأزمة النووية المستمرة منذ خمس سنوات مع الدول الغربية بعد اقتراح تقدمت به طهران إلى الدول الكبرى.

وقال الوزير الإيراني في تصريحات لوسائل الإعلام الأميركية في نيويورك إن "عملية جديدة تجري وبدأت مع الرزمة التي قدمتها جمهورية إيران الإسلامية" وقال إن "هذه العملية تعالج مشاكل مهمة"

وتقدمت الدول الست الكبرى في منتصف يونيو/حزيران الماضي بعرض تعاون معدل لقاء تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم, وتعتقد طهران هذه النقطة "خطا أحمرا" لا يمكنها تخطيه, في حين تعتبرها الدول الكبرى شرطا مسبقا لأي تفاوض في عرضها المقدم.

كما أن طهران تقدمت في مايو/أيار الماضي عرضا لتسوية "مشكلات العالم" غير أن الدول الكبرى لم تعلق على هذا العرض.