وفديون : استمرار الصراع علي رئاسة «الوفد» يهدد بتجميده

[الديب sat]

حذر وفديون وخبراء من استمرار تدهور الأوضاع داخل حزب الوفد، واستمرار الصراع القضائي بين رئيسيه «المخلوع» نعمان جمعة والحالي المتمسك بمنصبه محمود أباظة.. في حين طالب البعض باستبعاد الاثنين وانتخاب رئيس جديد يحمي وحدة الوفد ويبعد عنه شبح التجميد.

أباظة وصف الصراع الحالي بأنه يدور بين «الوفد» والمفصولين منه، وفرّق بين ما هو سياسي، قاصداً بذلك اختيار الجمعية العمومية له، وبين ما هو قضائي مكانه ساحات المحاكم، ولا تأثير له علي سير الأمور داخل الحزب العريق.

في حين نفي نعمان جمعة وجود صراع من أصله، قائلاً إن الوضع الراهن هو عدوان واحتلال للوفد وصحيفته وأمواله بواسطة أباظة، مشيراً إلي أن الشرعية ستعود لـ «الوفد» مع استقرار أوضاعه القانونية.

وقال فؤاد بدراوي، نائب رئيس الحزب، إن الصراع علي رئاسة الوفد سينتهي بنطق الحكم في القضية المرفوعة من أحمد ناصر ضد نعمان جمعة، مبدياً خشيته من بدء نزاع جديد حول هذا الحكم، داعياً الجميع إلي احترام الحكم أياً كان المستفيد منه.

من جانبه، نفي أحمد ناصر إمكانية عقد «جلسة مصالحة» بين جمعة وأباظة، مشيراً إلي أن الصراع لن ينتهي إلا بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة لصالح الأول.

وقال القطب الوفدي مجدي سراج الدين إن الصراع بين أباظة ونعمان ينتهي عندما تكف الحكومة عن التدخل في شؤون الحزب.

أضاف سراج الدين: «إذا كان أباظة ونعمان حريصين علي الحزب فعليهما أن يستقيلا ويتم انتخاب رئيس جديد»، وأشار إلي أنه لا يعتقد أن يوافق أي منهما، لأن رئيس الوفد يتحكم في ميزانية كبيرة من الأموال التي تركها زعيم الوفد الراحل فؤاد سراج الدين.

ووصف مصطفي الطويل، الرئيس الشرفي للحزب، الصراع الموجود حالياً بأنه صراع قضائي، فيما تم حسم الصراع السياسي داخل الحزب من خلال الجمعية العمومية، وأضاف أنه من الممكن أن ينتهي الصراع بوفاة أحد المتنازعين.

وقال د. وحيد عبدالمجيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الصراع يمكن أن ينتهي بعدة أشكال، كأن يعترف أحد الطرفين بعدم جدواه وينسحب، أو أن يصدر حكم قضائي نهائي يضع خطاً فاصلاً بين مرحلتي النزاع، أو أن يتم تعديل القانون بما يسمح بحرية تأسيس الأحزاب، وعند إذن يمكن لنعمان جمعة ومن معه تأسيس حزب جديد