ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة الا بالله , اللهم اني اسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى
" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ". صدق الله العظيم
الساده الاعضاء و زوار منتديات المهندسين العرب الكرام , , مشاهده القنوات الفضائيه بدون كارت مخالف للقوانين والمنتدى للغرض التعليمى فقط
   
Press Here To Hidden Advertise.:: إعلانات منتديات المهندسين العرب لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم الشكاوي ::.

 IPTV Reseller

  لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى

Powerd By : Mohandsen.com

العودة   المهندسين العرب > المنتدى الادبى > المنتديات الادبيه العامه > قسم القصه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24/10/2008, 04:15 AM
الصورة الرمزية هشام زايد
 
هشام زايد
صديق المهندسين

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  هشام زايد غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 112242
تاريخ التسجيل : Aug 2008
العمـر :
الـجنـس :
الدولـة : البحــــيرة
المشاركـات : 3,022 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 10
قوة التـرشيـح : هشام زايد يستاهل التميز
افتراضي قصه / الرهان أنطون بافلوفيتش تشيكوف

هذه قصة قصيرة قرأتها وأريد منكم أن تستمتعوا بها أيضا


الرهان

قصة مترجمة:
انطون تشيخوف
كانت أمسية خريفية معتمة. الصيرفي العجوز يخطو رواحا ومجيئا في حجرة المكتب. يفكر في دعوة أقيمت قبل خمس عشرة سنة. في تلك الدعوة اجتمع العديد من الرجال الموهوبين. تبادلوا أحاديث جادة ومهمة. في تلك الأحاديث ناقش الحاضرون عقوبة الموت.
كان من بين الضيوف بعض العلماء والصحفيون. العدد الأكبر منهم قد أصبح حزبياً يعارض عقوبة الموت، اعتبروا هذه الطريقة في العقاب قديمة وغير أخلاقية لا تناسب البلدان المسيحية. عدد كبير منهم أكد أن عقوبة الموت يجب أن تستبدل بعقوبة السجن مدى الحياة.
" لا استطيع مشاطرتكم آراءكم " قال المضيف. " إنني لم أجرب لا عقوبة الموت ولا السجن مدى الحياة، لكن كان باستطاعة المرء أن يحكم بشكل أولي، ويرى أن عقوبة الموت أكثر أخلاقية وإنسانية من السجن. الإعدام يقتل المحكوم مرّة واحدة وفورا، لكن السجن يقتله ببطء. أي جلاد هو أكثر إنسانية ذاك الذي يقتلكم خلال بضع دقائق أم الذي يسحب حياتكم من أجسادكم خلال سنوات عديدة؟ .
" كلتا الطريقتين متشابهتان لا أخلاقيا، " علق احد الضيوف. " لأنهما تصلان إلى الهدف نفسه، هو خطف حياة المرء. الحكومة ليست الخالق. ليس لها الحق إطلاقا أن تأخذ ما لا تستطيع إرجاعه إذا ما أرادت".
كان من بين الضيوف محامي شاب في الخامسة والعشرين. وحين طلب رأيه قال: " أنا مع الرأي بان الحكم بالموت أو السجن مدى الحياة كليهما خال من الأخلاق والإنسانية، لكن إذا طلب مني الاختيار بينهما، سأختار السجن. ما دامت هناك حياة فالاحتفاظ بها أفضل من فقدانها. " نقاش ساخن دار بين الضيوف. الصيرفي الذي كان في حينها أكثر شبابا وصرامة، ضرب بقبضة يده الطاولة وصرخ وهو يلتفت إلى المحامي الشاب: " هذا غير صحيح. أراهن بمليونين على انك لن تتحمل البقاء خمس سنوات في السجن".
" إذا كنت جادا في رهانك، أراهن أنني سأتحمل ليس خمس سنوات بل خمس عشرة سنة في السجن" قال المحامي.
" خمس عشرة سنة؟ رائع، " صرخ الصيرفي. " أيها السادة أنني أراهن بمليونين. "
" موافق. تضع أنت مليونين، وأنا أضع حريتي مقابل ذلك ."
والآن وصل ذلك الرهان الوحشي والذي لا معنى له إلى اللحظة الحاسمة. الصيرفي الذي كان حين الرهان لا يعرف كم من الملايين في حوزته، صار يشعر بالخزي والغباء. في وقتها كان مسلوب العقل مأخوذا بالرهان. وتحت تأثير السكر مزح مع المحامي قائلا: " فكر جيدا أيها الفتى قبل أن يصبح التراجع مستحيلا، بالنسبة لي فان المليونين مبلغ تافه، لكنك ستغامر بخسارة ثلاث أو أربع سنوات من أجمل سنوات عمرك. أقول ثلاث أو أربع لأنك لن تستطيع البقاء مدة ابعد من ذلك. لا تنسى أبدا اليأس والحزن اللذين سيرافقانك في السجن، فالحبس الاختياري أقسى بكثير من الإجباري. التفكير في كل لحظة أن لك الحق في التراجع والعودة إلى حريتك كفيل بان يسمم حياتك كلها. اعتقد بأنك تُذنب في حق نفسك. "
فكر الصيرفي في كل ذلك بينما كان يذرع مكتبه جيئة وذهابا، ليسال نفسه، ما الذي كسبته حقا من هذا الرهان؟ ما الذي استفدته من أن يخسر الشاب خمس عشرة سنة من عمره؟ ومن أن اخسر مليونين وكأنني القيهما في الشارع؟ هل سيوضح هذا الرهان للناس أن الحكم بالموت هو أسوأ أو أفضل من السجن مدى الحياة؟ بالتأكيد لا. إنها فقط حماقة وغباء لا معنى لهما من جهتي. كل ذلك كان فقط فكرة اقتحمت رأس رجل أصابه المال والتخمة. أما من جانبه فقد كان الطمع بكل بساطة .
أنكر الصيرفي على نفسه الذي حدث بعد تلك الليلة المشهودة. لقد تحقق أن المحامي سيقضي فترة أسره تحت حراسة شديدة. لا يغادر باب غرفته ولا يرى مخلوقا واحداً.لا يسمع صوتا لإنسان، لا يرى صحيفة أو رسالة. وسمح له بالحصول على آلة موسيقية وقراءة الكتب وكتابة الرسائل والتدخين وتناول النبيذ. وعلى أساس الاتفاق، لا تعود له أية صلة بهذا العالم الواسع، غير انه يستطيع النظر من خلال نافذة صغيرة أشبه بالكوة. كل الذي سيحتاجه من كتب وورق ونبيذ، يحصل عليها بطلب مكتوب وبالكمية التي يريد. لكن فقط من خلال النافذة. دُرس الاتفاق وقام بالتوقيع على كل التفاصيل التي من شانها فرض عزلة حقيقية كاملة. يلزم المحامي نفسه بان يبقى في عزلته تماما خمس عشرة سنة. تبدأ الساعة 12 من نهار 14 نوفمبر 1870 وتنتهي الساعة 12 من نهار 14 نوفمبر 1885 . وان أية محاولة وان كانت بسيطة من جانب المحامي في كسر شروط الاتفاق، حتى لو كانت هذه المحاولة قبل دقيقتين من نهاية المهلة، يحل الصيرفي نفسه من تنفيذ الاتفاق ودفع مبلغ المليونين.
خلال سنة حبسه الأولى، عانى المحامي بقدر ما يتخيل المرء ويحكم من خلال رسالته القصيرة من القسوة والعزلة والرتابة. وكانت تسمع من جناحه أنغام البيانو ليلا ونهارا وبشكل متواصل. لقد تخلى عن النبيذ والدخان وبدأ في الكتابة مشيرا إلى أن هذه الأشياء توقظ فيه الرغبة إلى الصحبة، والرغبة هي العدو الأسوأ للأسير. إذ لا يوجد أكثر إضجارا من أن يشرب المرء أجود أنواع النبيذ وحيدا دون صحبة ودون نديم. كذلك فان التبغ سيفسد هواء الغرفة. خلال هذه السنة اُرسلت إليه كتبا بسيطة ومسلية، بعض الروايات التي تتحدث عن الدسائس المعقدة التي يلعب فيها الجنس الدور الأهم، بعض القصص الخيالية والبوليسية والكوميدية.
خلال السنة الثانية صمتت الموسيقى، وقد عبر المحامي في إحدى رسائله عن رغبته في الموسيقى الكلاسيكية فقط.
في السنة الخامسة عادت الموسيقى لتُسمع من جديد، ورغب الأسير في بعض النبيذ. قال الذين تابعوه من خلال النافذة الصغيرة: " انه لم يمارس نشاطا خلال ذلك العام، سوى تناول الطعام والشراب والاستلقاء على سريره. غالبا ما كان يتثاءب ويتحدث مع نفسه بعصبية، لم يقرا. العديد من الكتب التي كانت معه بقيت في أماكنها. كان في بعض الليالي يجلس طويلا ويكتب، يكتب ويمزق حتى يأتي الصباح حيث يمزق البقية الباقية مما كتب إلى قطع صغيرة. ونادرا ما كان يُسمع بكاؤه."
في النصف الثاني من السنة السادسة بدا السجين يعمل بحماس في دراسة اللغات والفلسفة والتاريخ. أعطى كل اهتمامه لهذه العلوم، صار كالجمرة المتقدة وهو يتابع هذه الموضوعات إلى درجة كان الصيرفي بالكاد يستطيع توفير الكتب التي يطلبها.
خلال أربع سنوات وصله من المجلدات 600 مجلد بناء على رغبته. وفي الفترة نفسها، أرسل السجين إلى الصيرفي هذه الرسالة:
" سجاني العزيز..
اكتب إليك هذه السطور بست لغات. أرجو منك عرضها على أناس خبراء. واطلب منهم قراءتها. إذا لم يجدوا فيها أي خطأ. أرجو منك تحقيق رغبتي في إطلاق رصاصة واحدة في حديقة منزلك. هذه الرصاصة ستقول لي أن جهودي لم تذهب عبثا. عباقرة كل زمان ومكان يتحدثون لغات عديدة مختلفة. في كل هؤلاء تتقد الجمرة ذاتها، وتضيء الشعلة نفسها. لو علمتم أية سعادة مرعبة عايشت روحي لكي افهم هؤلاء. "
تحقق رجاء السجين حين أعطى الصيرفي أوامره بإطلاق رصاصتين في الحديقة.
بعد السنة العاشرة، كان السجين يجلس أمام طاولته هادئاً يقرأ النصوص المقدسة فقط. كان هذا الأمر يبدو غريبا بالنسبة للصيرفي. أن الرجل الذي استطاع قراءة 600 مجلد خلال أربع سنوات، يضيع حوالي سنتين في قراءة بعض كتب الفقراء البسيطة، وهي ليست بذاك السمك كما هي المجلدات. بعد الإنجيل جاء دور تاريخ الأديان وعلم اللاهوت .
خلال السنتين الأخيرتين عاد السجين ليقرأ من جديد دون تحديد وكيفما اتفق من علوم وموضوعات، ثم انشغل بالعلوم الأكاديمية، بعد ذلك أعرب عن رغبته في كتب ( بيرون وشيلر). أحيانا كان يكتب أثناء دراسته بعض الكتب الخاصة بالكيمياء والطب، يكتب رواية أو بحثا في الفلسفة أو اللاهوت. كان في وضعه ذاك كمن يسبح في بحر وسط حطام سفينة.
فكر الصيرفي بعد ذلك وتذكر أنه إذا وفي الساعة 12 نهارا سيستعيد السجين حريته. وبناء على الاتفاق يتوجب عليه أن يدفع مليونين. إذا حدث ذلك ستكون نهايتي، سيكون في ذلك دماري التام.
قبل خمس عشرة سنة، لم يكن يعرف كم من الملايين هي ثروته. اليوم يشعر بالرعب لمجرد التفكير في سؤال كهذا. اهو ثري بالأموال أم بالديون. لعبة البورصة الخطيرة، المضاربات المرهقة والتعب الذي لم يشعر به طيلة حياته، كما يشعر به في الوقت الراهن، كل ذلك يوشك أن يحطمه. لقد جعل ذلك أعماله تتحول من أسوأ إلى الأسوأ تدريجيا. أما رباطة الجأش والأمان النفسي والثقة ورأس المال الهائل، كلها فقد حولته إلى مصرفي يرتعد خوفا عند كل صعود وهبوط. " ماذا اشجب، ومن أدين؟ ".
لماذا لا يموت هذا الرجل؟ لقد أصبح في الأربعين. سيأخذ مني آخر فلس املكه. سيتزوج ويضارب في البورصة وسيستمتع بحياته. وأنا سأشاهد ما يحدث، وأنظر إليه نظرة حسد وكأنني متسول، وفي كل يوم سيُسمعني الجملة نفسها: " أود أن اعبر لكم عن شكري على ما وفرتموه لحياتي من سعادة، اسمحوا لي أن أقدم لكم بعض المساعدة!"
لا... إن ذلك لا يمكن أن يحدث. إن خلاصي الوحيد وابتعادي عن الإفلاس والخراب والخزي هو في موت هذا الرجل.
توقيع » هشام زايد

 

مواضيعيردودي
 
من مواضيعي في المنتدي

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس

الساده الاعضاء و زوار منتديات المهندسين العرب الكرام , , مشاهده القنوات الفضائيه بدون كارت مخالف للقوانين والمنتدى للغرض التعليمى فقط

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~