كان حلمٌ ... وانتهى ..!

[قلب الاسد***]

في الجديد من همسي..

سأروي لمن يعجبه حرفي ..

قصة.. تنسجها خيالاتي ..

حين أسكن مدن أحلامي ..

في سواد الليل مع ذاتي..

فحين يغشى الليل بسواده ... مسائي

أتوقف أمام سدً منيعاً من تساؤلات ..؟؟

تثير فضولي وعجبي ..!!

لتقذفني بكم هائل من الإستفهامات ..؟؟

فتمضى وتتركني في حيرتي .. وتعجبي ..!!

لتمسك أناملي أعذب استفهام

من أنتي ..؟؟

وإذ بالثاني معلق على شفتي

ومن أنا ..؟؟

تجاهلت السؤال ..؟؟

وحاولت من هذا الكم الهائل ... الفرار..!!

فوجدت روحي تقف أمام جسدي

لتسألني دون هروب

من نحن ..؟؟

ومن عسانا نكون ..؟؟

وأي الدروب سلكنا ..؟؟

ولماذا نسير خلفها ..؟؟

وإلى متي سنظل سائرون لعالم مجهول الهوية ..؟؟

حقيقة ...

من نحن ..؟؟

في زمن ضاع منا قديمه

وها نحن نلهث خلف جديده

لم أجد لتساؤلاتي مجيب ..!!

فبحثت .. وبحثت ..

حتى وجدت..

أن روحي كانت في قديمها عالقة

بممرات ضيقة..

وكلما سارت في طريق

زادت ضيق على ضيق

فرحلت .. منتعل قلمي كحذاء

لأسرج من عبارات الروح .. نور

وكلما حاولت أن اقطف من قبس النور نوره

إزداد الظلام ظلام في العيون

فرحلت في دروب شتى

وسلكت ممرات عده

فإتخذت قرار القدر

ومضيت أمشي على عجل

فخضت البحر بأقدام لونها حمراء

ولم أبالي بما سيحدث ..!!

هل سأنجو ..؟؟

أم ساغرق .. ؟؟

أم على شواطيه سأرسو بقارب قلبي المرهق ...؟؟

وقتها كنت تائهٌ ..

فلم أشاهد بعيون فكري ..صرخات الطوفان من حولي ..!!

فتركت لعيون قلبي أن ترى دربي

فصارعت أمواج البحر بكل حنان

وقبلت شفاه شواطيه.. ومنحته الأمان

وربطت جوادي بقطرات من أمواجه .. عالية الهيجان

وكانت حليتي .. مشاعر أصدافه ..

من لؤلؤ ومرجان

وغذيت روحي من همساته ..

ولبست أجمل نبضاته ..

وسكنت أعماق ..أعماقه ..

لأمنحهُ أعذب ما باح به الوجدان

وبعد رحلة عناء طويلة ولقاء مستباح

جف البحر..!!

وماتت الروح في ذاتها

وانتهت رحلة أيامها

وأعلنت الرحيل عن حياتها

لتفوق من حلم ظنت أنه يوماً حقيقة

لتكتشف أنه ..


كان

حلمٌ ... وانتهى ..