استشاري امراض قلبية يحذر من الافراط في المسكنات

[Mr.Mostafa]

حذر اختصاصي في الامراض القلبية من الإفراط في استخدام الأدوية المسكنة للألم والمهدئات مما قد يؤدي إلى حدوت مضاعفات مرضية والى توقف القلب والتسبب بالوفاة .

وقال استشاري امراض القلب في مستشفى البشير الدكتور فخري العكور ان ملايين من البشر في كل دول العالم يستخدمون مسكنات الألم والمهدئات لاسباب مرضية ومنها بغير سبب الأمر الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى المبالغة في استخدام الأدوية سواء بزيادة جرعة أو الاستمرار لمدة زمنية طويلة تتجاوز المدة التي يقررها الطبيب لهم ، فيدخلون في حلقة الإدمان على الدواء .

واضاف أن هناك مرضى يعانون من الآلام بسبب أمراض مزمنة أو حادة يحق لهم استخدام المسكنات لتخفيف حدة الآلام الناتجة عن الصداع وآلام الأسنان وما بعد العمليات الجراحية والجروح والكسور وآلام المفاصل والعمود الفقري وغيرها من الأمراض والحالات المرضية التي تستدعي حق استخدام المسكنات بوصفة طبية من الاطباء المعالجين .

واوضح ان هناك مسكنات مخدرة معظمها يستخرج من الافيون الطبيعي كالمورفين والكودئين او يتم تصنيعه كيميائيا وتستخدم ادويتها لتسكين الآلام الشديدة والحادة مثل الألم الناتج عن جلطات القلب وما بعد العمليات الجراحية والحروق والكسور والاصابات البالغة بالإضافة إلى الألم الذي يصاحب مرض السرطان وخاصة في المراحل الأخيرة منه .

وقال ان هذه المسكنات تعمل بشكل مباشر داخل الجهاز العصبي في الدماغ والنخاع الشوكي حيث تمنع وصول الإشارات العصبية الصادرة من منطقة الألم إلى الدماغ عن طريق النخاع الشوكي وذلك من خلال تأثيرها على المستقبلات العصبية مؤكدا ان الاستعمال المتكرر لهذه الأدوية يؤدي إلى الإدمان والاعتماد الدوائي والى مضاعفات جانبية كثيرة وأعراض الانسحاب الدوائي عند التوقف الفجائي لاستعمالها .

واضاف ان اهم المضاعفات الخطيرة التي تصاحب الاستخدام المفرط والمتكرر للادوية تثبيط مركز التنفس في الدماغ مما يؤدي الى حالة زيادة الجرعات وتوقف التنفس الذي يؤدي ايضا الى توقف القلب والوفاة لاحقا .

وحول اعراض الانسحاب الدوائي قال انها كثيرة ومن أهمها الصداع الشديد والرجفان والتقلص العضلي المؤلم والأرق والاكتئاب والغثيان ويحتاج المريض الى التخلص منها لمساعدة طبية متخصصة في مراكز الإدمان وفقا لما يقول الدكتور العكور .

وأشار إلى أن المسكنات غير المخدرة مثل الأسبرين والريفانين والبروفين والديكلوفيناك فهي في الغالب مسكنات حافظة للحرارة ولا يؤدي استخدامها المتكرر الى الادمان أو الاعتماد الدوائي , لكنها قد تسبب بعض المضاعفات الجانبية مثل قرحة المعدة والاثني عشر والنزيف الدموي والتحسس الدوائي واحيانا قد يؤدي كثرة استعمالها إلى القصور الكلوي .

اما بالنسبة الى المهدئات والتي بدأت تنتشر بشكل واسع فان استخدامها المفرط والمتكرر يؤدي الى الادمان والاعتماد الدوائي ومضاعفات خطيرة كالقصور الكلوي والكبدي وانخفاض الضغط الشراييني والى تباطؤ دقات القلب الذي يؤدي الى توقف القلب نهائيا والوفاة لاحقا .

ودعا المرضى الذين يتناولون المهدئات الى الالتزام بالمدة الزمنية التي قررها الطبيب وبالجرعات المحددة ,وفي حالة شعورهم بأعراض جانبية عليهم مراجعة أطبائهم لمساعدتهم في التخلص من الادمان لعلاج المضاعفات الجانبية .

وطالب الجهات الصحية المسؤولة بتفعيل دورها الرقابي ومراقبة الصيدليات للتأكد من الالتزام ببيع الادوية بوصفة طبية مختومة .