خماسية سيلتيك صدمت النادي وجماهيره & الأهلي أمام برشلونة... «خائف من شيء ما»

[هشام جلال]

نالت جماهير الأهلي صدمة قوية بخسارة فريقها بـ 5 أهداف نظيفة أمام سيلتيك الأسكتلندي في أول لقاءات الفريق بدورة ويمبلي لكرة القدم.
صدمة الجماهير كانت كبيرة ليس للخسارة فقط، ولكن للأداء الذي قدمه الفريق في المباراة، خاصة أن صفوفه بدت مفككة، كما أن حارسه أمير عبدالحميد واصل عروضه الباهتة وبدا أكثر اهتزازا، جعل مرماه يستقبل الأهداف الخمسة وتكفل القائم والعارضة بصد لعبتين أخريين خطيرتين للفريق الأسكتلندي.
هذه الخسارة جعلت الجماهير تضع أيديها على قلوبها خوفا من خسارة أثقل في لقاء الفريق اليوم مع برشلونة في ثاني لقاءات الدورة التي يعتبرها الجهاز الفني بروفة اعدادية قوية قبل الموسم الكروي.
وظهر واضحا عدم تأقلم لاعبي الأهلي مع خطة 4-4-2 الجديدة التي يحاول البدري تطبيقها، ووضح ذلك في الأخطاء الدفاعية التي تسببت في الأهداف الخمسة.
وقال مدير الكرة هادي خشبة: الخسارة ثقيلة فعلا، لكن يجب ألا ننسى أنها مباراة ودية الهدف منها في النهاية الاستفادة من أخطائنا التي ظهرت في المباراة.
وأشار الى أن اللاعبين قدموا مباراة معقولة بغض النظر عن النتيجة، وقال المنافس فريق كبير ويضم عددا كبيرا من اللاعبين الدوليين.
وأضاف، اللاعبون لم يتأقلموا على الطريقة الجديدة، ومع مرور المباريات لاشك أنهم سيتعودون عليها، وسنحاول الظهور بمستوى أفضل اليوم أمام برشلونة.
وطالب خشبة الجماهير بالصبر على الفريق لأن ثمار هذا الاحتكاك القوي ستظهر في ما بعد.
وسجل خماسية سيلتيك التاريخية في مرمى أمير عبدالحميد كل من دوناتي وماكدونالد هدفين ومالوني وكيلني في الدقائق 31 و39 و49 و58 و83.
ورغم أن البداية الهجومية كانت أهلاوية، الا أن الفريق انهار بعد ذلك، وقاد أبوتريكة أول هجمة للفريق الأحمر ومر من أكثر من لاعب ويمرر كرة لسيد معوض الذي بدوره حولها لجيلبرتو الذي سدد الكرة لتصطدم بالقائم الأيمن وتخرج ضربة مرمى في الدقيقة 6.
وتعاطفت العارضة مع أمير وتصدت لتصويبة فوريتشن الذي تخطى أحمد علي داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 27 لتمنع هدفا مؤكدا لسيلتيك.
وسدد سيد معوض كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 29 مرت بقليل فوق عرضة مرمى سيلتيك.
وتباطأ مدافع الأهلي أحمد علي في ابعاد الكرة، ليهدي الايطالي دوناتي انفرادا حقيقيا ليمر بمحمد سمير ومن بعده أمير عبدالحميد ويسجل أول أهداف سيلتيك في اللقاء مع الدقيقة 31.
ومن خطأ دفاعي مكرر، انفرد المهاجم الأسترالي ماكدونالد بالحارس أمير عبدالحميد الذي أعاق اللاعب ليحتسب حكم اللقاء ضربة جزاء صحيحة يتصدى لها الأسترالي ويسجل منها الهدف الثاني في الدقيقة 39.
ومع بداية الشوط الثاني دفع المدير الفني للأهلي حسام البدري بلاعبه أحمد حسن بديلاً لسيد معوض، ويأتي الهدف الثالث في الدقيقة 49 عندما تسلم مالوني الكرة داخل منطقة الجزاء في موقف تسلل في غياب صافرة الحكم ليسدد الكرة بذكاء في شباك أمير عبدالحميد الذي اكتفى بالمشاهدة مسجلا الهدف الثالث.
وأضاف الأسترالي ماكدونالد الهدف الشخصي الثاني له والرابع لفريقه بمهارة شديدة في الدقيقة 58 بعد أن حول الكرة بذكاء في شباك أمير عبدالحميد داخل منطقة الجزاء. وأخرج البدري محمد أبوتريكة وأشرك بدلا منه أسامة حسني في الدقيقة 69، وكاد فورتشن أن يضيف الهدف الخامس لسيلتيك لكن تسديدته مرت بقليل بجوار القائم الأيسر لأمير وخرجت ضربة مرمى.
واشترك شبيطة بدلا من اينو، وهدأ نسق الأداء تماما بين الفريقين وانحصر الأداء في وسط الملعب.
وأضاف النيوزلندي كيالني الهدف الخامس للفريق الأسكتلندي في الدقيقة 83 بسهولة تامة في غيبة من دفاع الأهلي وأمير عبدالحميد، وسدد شبيطة كرة قوية من خارج منطقة الجزاء أبعدها الحارس البولندي ضربة ركنية في الدقيقة 87.
وبعد الخماسية الأسكتلندية يقف فريق الأهلي اليوم أمام اعصار أوروبي عنيف عندما يواجه برشلونة بطل أبطال أوروبا وصاحب الثلاثية الرائعة دوري اسبانيا وكأس اسبانيا وكأس أوروبا.
يلتقي الفريقان من جديد بعد لقائهما الأول من قبل في القاهرة منذ عامين في احتفالية الأهلي بمئويته والتي خسرها الأهلي برباعية نظيفة نكدت يومها على جماهيره وهو في عنفوانه.
واليوم يخوض الأهلي تحديا مع النفس يسعى من خلاله إلى التأكيد على أنه لايزال الأهلي وأن الخسارة الثقيلة التي لحقت به لم تأخذ منه وأنها ستعيده أكثر قوة، واختبار اليوم هو الأصعب لمديره الفني الجديد حسام البدري الذي وجد نفسه مطالبا بأن يدافع وبقوة عن سمعة الكرة المصرية كلها قبل أن يكون مدافعا للأهلي فقط.
الأهلي قد يكون قد تغير عن ذي قبل، لكنه في النهاية هم اللاعبون أنفسهم الذين سطروا أسماءهم بحروف من نور في سجلات التاريخ الكروي، وهم أنفسهم أيضا الذين يريدون أن يصلحوا مافسدته المباراة الأولى بعدما حاول البدري ومعاونوه علاج الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في اللقاء الأول لهذه الدورة.
ويقود الفريقين في لقاء اليوم مدربان يقفان في المواجهة لأول مرة بعدما كانت المواجهة الأولى بين جوزيه البرتغالي في الأهلي وريكارد الهولندي في برشلونة وكل منهما رحل عن الفريق.
واذا كان المدير الفني للأهلي حسام البدري قد طلب من الجميع جماهير ومسؤولين أن ينظروا للمباراة أو الدورة على أنها ودية الهدف منها في النهاية الاعداد الجيد لموسم طويل وصعب فان هذه المقولة يأمل منها تخفيف الضغط على نفسه وعلى لاعبيه، وأيضا ليجعل الجماهير تتقبل أي نتيجة وان كان في قرارة نفسه يتمنى أن يحقق الفوز أو على الأقل تقديم عرض لايقل عما قدمه المنتخب المصري أمام البرازيل في بطولة القارات والتي نال فيها اشادة عالمية رغم الخسارة أمام سامبا الكرة العالمية.
في الوقت نفسه فان المدير الفني لبرشلونة غوارديولا نجح الموسم الماضي في قيادة فريقه الى دوري أبطال أوروبا وكأس اسبانيا والدوري الاسباني، وهو ما يعد أفضل بداية ممكنة في تاريخ أي مدرب واستطاع أن يعيد البطولات للفريق الكاتالوني بعد غياب عامين عنها، حيث كانت المرة الأخيرة على يد ريكارد العام 2006 التي فاز فيها بلقب دوري الليجا.
وكانت التدريبات الأخيرة للفريق بل مباراته مع سيلتيك الأسكتلندي نفسية قبل أن تكون بدنية أو فنية سعى من خلالها البدري لاخراج اللاعبين من حالة التوتر التي أصابتهم قبل مواجهة نجوم البارسا في محاولة للظهور بمستوى يليق بالأهلي كفريق كبير به عدد لابأس به من نجوم المنتخب المصري الذي قهر بطل العالم ايطاليا.
من هذه النقطة دخل البدري الى نفوس اللاعبين ليزيل عنهم الرهبة ويبعد عن نفسه أيضا رهبة مواجهة مدرب استطاع أن يجد له مكانا بين المدربين الأفضل في العالم، واستطاع أن يفرض رأيه وشخصيته على الفريق المرصع بالنجوم بعد أن كان مدربا لفريق الرديف في البارسا.
مباراة اليوم هي تاريخية للأهلي يحاول قدر الامكان فيها أن يثأر من هزيمته السابقة من برشلونة وقبل الثأر يسعى لأن ينتزع اعجاب المتابعين للدورة ويؤكد أنه الأهلي الذي حمل كأس أفريقيا 6 مرات وبطولة الدوري المصري 32 مرة وأيضا ضرب الرقم القياسي في عدد حصوله على كأس وهو زعيم أفريقيا والعرب.
وطالبت جماهير الأهلي بعودة كابتن الفريق السابق شادي محمد الذي انتقل الى الاتحاد السكندري مرة أخرى للفريق بعد الاهتزاز الواضح لخط دفاع الفريق في المباريات التي لعبها تحت قيادة حسام البدري، والتي كانت سببا في خسارتيه أمام حرس الحدود في السوبر المحلي، ثم سيلتيك.


برشلونة يتعادل مع توتنهام

واكتفى برشلونة بطل ثلاثية الدوري والكأس في اسبانيا ومسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم بالتعادل مع توتنهام الانكليزي 1-1.
وافتتح بويان كركيتش التسجيل للنادي الكاتالوني الذي غاب عنه الرباعي الارجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي تييري هنري واندريس انييستا وتشافي هرنانديز، وذلك عندما تسلم تمريرة من العاجي يايا توري قبل ان يسجل في شباك الحارس الايطالي كارلو كوديتشيني (32).
وعندما اعتقد الجميع ان رجال المدرب جوسيب غوارديولا سيخرجون فائزين من اول مباراة لهم منذ انتهاء الموسم، خطف الشاب جايك ليفرمور (19 عاما) التعادل للفريق اللندني قبل سبع دقائق على النهاية وذلك بعد عرضية من الكاميروني بينوا اسو ايكوتو، ليسجل بداية مثالية مع فريق المدرب هاري ريدناب لانه كان يخوض اول مباراة رسمية له مع الفريق الاول. ويلعب الاهلي في الثالثة والربع عصرا مع برشلونة، فيما يلعب سيلتك مع توتنهام في السادسة مساء.
يذكر ان برشلونة سيخوض جولة اميركية سيلعب خلالها مع سياتل ساوندرز الاميركي في الخامس من الشهر المقبل، ثم مع شيفاز غوادالارخارا المسكيكي بعد 4 ايام، قبل ان يبدأ حملة الدفاع عن لقبه بطلا للدوري الاسباني في 31 اغسطس امام سبورتينغ خيخون.
اما توتنهام فيلعب في 29 الشهر الحالي مباراة ودية امام مواطنه وست هام، قبل ان يبدأ مشواره في الدوري المحلي بلقاء من العيار الثقيل سيجمعه بضيفه ليفربول في 15 الشهر المقبل.