|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وجوب طاعته - صلى الله عليه وسلم - والاقتداء به
وجوب طاعته - صلى الله عليه وسلم - والاقتداء به
تجب طاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - بفعل ما أمر به ، وترك ما نهى عنه ، وهذا من مقتضى شهادة أنه رسول الله ، وقد أمر الله تعالى بطاعته في آيات كثيرة ، تارة مقرونة مع طاعة الله ، كما في قوله : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأمثالها من الآيات ، وتارة يأمر بها منفردة ، كما في قوله : مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ، وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ . وتارة يتوعد من عصى رسوله - صلى الله عليه وسلم - كما في قوله تعالى : فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . أي : تصيبهم فتنة في قلوبهم من كفر أو نفاق أو بدعة ، أو عذاب أليم في الدنيا ؛ بقتل أو حَدٍّ أو حبس ، أو غير ذلك من العقوبات العاجلة . وقد جعل الله طاعته واتباعه سببًا لنيل محبة الله للعبد ومغفرة ذنوبه ، قال تعالى : قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ . وجعل طاعته هداية ، ومعصيته ضلالًا ، قال تعالى : وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا . وقال تعالى : فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ . وأخبرَ سبحانه وتعالى أنَّ فيه القدوة الحسنة لأمته ، فقال تعالى : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا . قال ابن كثير - رحمه الله تعالى - : ( هذه الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أقواله وأفعاله وأحواله ، ولهذا أمر تبارك وتعالى الناس بالتأسي بالنبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الأحزاب في صبره ومصابرته ، ومرابطته ومجاهدته ، وانتظاره الفرج من ربه - عز وجل - صلوات الله وسلامه عليه دائمًا ، إلى يوم الدين ) . وقد ذكر الله طاعة الرسول واتباعه في نحو أربعين موضعًا من القرآن ، فالنفوس أحوج إلى معرفة ما جاء به واتباعه منها إلى الطعام والشراب ، فإنَّ الطعام والشراب إذا فات الحصول عليهما حصل الموت في الدنيا ، وطاعة الرسول واتباعه إذا فاتا حصل العذاب والشقاء الدائم ، وقد أمر - صلى الله عليه وسلم - بالاقتداء به في أداء العبادات ، وأن تؤدى على الكيفية التي كان يؤديها بها ، فقال تعالى : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : صلوا كما رأيتموني أصلي وقال : خذوا عني مناسككم وقال : من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد وقال : من رغب عن سنتي فليس مني إلى غير ذلك من النصوص التي فيها الأمر بالاقتداء به ، والنهي عن مخالفته . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~