أول إضراب إخباري اليوم في إذاعة «الشرق» من باريس

[عثمان عمارة]

أول إضراب إخباري اليوم في إذاعة «الشرق» من باريس
للمرة الاولى متذ تأسيسها مطلع الثمانينيات، تشهد إذاعة «الشرق» في باريس إضرابا اليوم عن بث النشرات الإخبارية، دعت اليه جمعية عمومية عقدها مساء امس الصحافيون والعاملون في الاذاعة ونقابتا القوة العمالية والكونفدرالية الفرنسية الديموقراطية للعمل.
المضربون يطالبون إدارة الاذاعة بتحسين شروط تعويضهم عن تسريحهم من وظائفهم. وكانت إدارة الاذاعة التي تنتمي الى المجموعة الإعلامية لرئيس الوزراء سعد الحريري، قد وضعت خطة للتسريح الطوعي لـ٣٦ من اصل ٧٠ صحافيا وتقنيا وإداريا يعملون فيها. والخطة تعرض مبالغ اضافية، على التعويضات القانونية لمن يقبل في مرحلة اولى بصرفه كما يقضي بذلك قانون العمل الفرنسي، قبل الانتقال الى خطة صرف صريحة وواسعة.
ويأخذ المضربون على خطة إدارة إذاعة «الشرق» إبقاءها على الإداريين الذين يستنفدون برواتبهم العالية جزءا كبيرا من ميزانية الاذاعة، والتضحية بعدد كبير من اصحاب الرواتب المحدودة، ما يتناقض مع هدف الخطة تخفيض نفقات الاذاعة من ٧ ملايين الى ٤ ملايين يورو سنويا. ويستشهد المضربون بتقرير الخبير المالي الفرنسي، المكلف بدراسة الخطة وقانونيتها وأوضاع الاذاعة. وهو تقرير اكد ان خطة الادارة للتسريح غير متوازنة، لانها تحتفظ بثمانية من الإداريين، من ذوي الرواتب المرتفعة الى درجة ان الادارة رفضت الكشف عنها، وهو عدد برأي الخبير الفرنسي يتجاوز حاجات الاذاعة الفعلية، فيما لا يلبي الصحافيون الثمانية، الذين تنوي الخطة التسريحية الإبقاء عليهم، حاجة الاذاعة الإخبارية.
ويقول التقرير ان ممولي المؤسسة قد وضعوا بتصرف الادارة ٣ ملايين و٩٠٠ الف يورو لتنفيذ خطة التسريح ، لكن المضربين ـ وكثير منهم يعمل في الاذاعة منذ عقدين ـ يعتبرون ان ما عرض من تعويضات عليهم ليس سوى فتات.