ما بعد المباراة | سوبر لامبارد "لا" بديل له

[عادل عبد المولي]

انحنى ستوك سيتي على ملعبه ووسط أنصاره أمام تشيلسي برباعية نظيفة في واحدة من مباريات الجولة الـ22 للدوري الإنجليزي الممتاز، ليسترد ممثل عاصمة الضباب هيبته بعد خسارته المفزعة أمام سوانسي سيتي بثنائية نظيفة يوم الأربعاء الماضي، ويستعد كذلك المركز الثالث من جاره توتنهام الذي سقط في فخ التعادل أمام الجار الثالث "كوينز بارك رينجرز"، بينما البوترز فقط توقف رصيده عند 29 نقطة وفي المركز العاشر.

1- رد فرانك لامبارد بكل قسوة على الملياردير الروسي "رومان أبراموفيتش"، وأثبت مُجدداً أنه لاعب لا غنى عنه وليس له بديل، فهو أبدع كالعادة في التمرير الدقيق في الثلث الأخير من الملعب، وقدم الدعم الهجومي الهائل، ولو حالفه التوفيق لخرج من بريطانيا ستايدوم بهاتريك –على أقل تقدير-، لكن المارد البوسني بيجوفيتش حرمه من هدفين مؤكدين قبل أن يعجز في لقطة ركلة الجزاء التي جعلت من فرانك أفضل مُسجل أهداف في البريميرليج من علامة الجزاء، هذا ولم نتحدث عن دوره القيادي في وسط الملعب واقترابه من اللاعبين وتوزيعه الهجمات بالشكل الصحيح على الأجناب وفي العمق، وهذا يعني أن لامبارد بعث رسالة جديدة لروكان أبراموفيتش مفادها (التخلي عنه الصيف القادم يعني خسارة أسطورة لن تتكرر في غرب لندن)..فهل سيُكابر رومان ويتمسك بموقفه بعدم التجديد للامبارد؟ أم أن هناك مفاجأة تُطبخ على نار هادئة؟ (دعونا ننتظر).

2- رغم أن شباك بيجوفيتش استقبلت أربعة أهداف، إلا أنه يُعتبر من نجوم المباراة ولولا براعته لانتهاء اللقاء بأكثر من نصف دستة أهداف للأسود، وشاهدنا كيف استبسل أمام لامبارد في الانفراد الصريح الذي أنقذه في الدقيقة 24، ثم تبعه بتصدي آخر لديمبا با قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق، فضلاً عن تصديه المذهل لتسديدة لامبارد التي أطلقها من داخل منطقة الجزاء عندما كانت النتيجة 3-0، ويكفي أن الأهداف التي سكنت مرماه جاءت من ضربتين قاصمتين من زميله والترز، وهدف من ركلة جزاء سددها لامبارد "بخبث ودهاء"، والأخير جاء من تصويبة لا تُصد ولا ترد وضعها "الزئبقي" هازارد في المكان
- من الأشياء الواضحة في مباراة الليلة، هي عودة الانضباط لخط دفاع تشيلسي وغياب الهفوات الساذجة التي أهدت سوانسي سيتي هدفان ليلة الأربعاء الماضي، ووضح ذلك من خلال التعامل المثالي لدافيد لويز وإيفانوفيتش مع الكرات الثابتة التي تعتبر "رأس مال" بوليس ورجاله، ففي الدقائق الـ24 الأولى، نجح ستوك في الحصول على عديد من الكرات الثابتة، ومع ذلك فشل والترز وجونز وعمالقة الدفاع في ضرب تشيك بهدف على طريقتهم الخاصة، ما يعني أن خط الدفاع نفذ تعليمات رافا كما ينبغي.

4- هناك مكسب كبير خرج به تشيلسي من مباراة الليلة غير الانتصار العريض في بريطانيا ستايدوم، وهو عودة القائد "جون تيري" بعد غيبة طويلة، ورغم أنه تسبب في ركلة جزاء، إلا أن عودته "في حد ذاتها" تعني الكثير لخط الدفاع الذي عانى الأمرين في غيابه، لم لا وهو صمام الأمان للفريق بأكمله وليس لخط الدفاع وحده، بالإضافة إلى ذلك فإن تواجده داخل المستطيل الأخضر يعطي اللاعبين ثقة كبيرة في أنفسهم.

السلبيات


- لا يوجد أسوأ من والترز الذي حول مسار المباراة 180 درجة بسقطاته التي أعطت التفوق والأفضلية لتشيلسي، والشيء المُثير أنه لم يتعلم من الخطأ الأول بعودته للقيام بأدواره الدفاعية، وكرر نفس الخطأ في الهدف الثاني رغم أن خط دفاع ستوك يمتاز بالطول الفارع وليس بحاجة لخدماته للدفاع عن بيجوفتش في الكرات الثابتة، و ما زاد الطين بلة هو إصراره على تنفيذ ركلة الجزاء وهو يعلم أنه ليس في ليلة حظه، فهو حاول إخراج غضبه في بتمزيق شباك تشيك، فخرجت الكرة منه بهذه الطريقة وارتطمت في العارضة، وفي النهاية حرم فريقه من هدف حفظ ماء الوجه.

2- نعم تشيلسي استحق الثلاث نقاط عن جدارة واستحقاق، لكنه لم يكن مقنعاً بالشكل المطلوب، ويمكن اعتبار الفوز العريض جاء بفضل أخطاء والترز وبعض الأخطاء التحكيمية، مثل ركلة الجزاء التي أوضحت الإعادة أنها ليست صحيحة أو (بها شك كبير)، فلا يوجد شيء واقعي سوى لقطة هدف "هازارد".