تمساح: الكرة العُمانية تتطور ومشاكل الفراعنة ليست فنية

[ميدو الشورة]

برر مهاجم منتخب مصر وفريق الداخلية المصري، والمعار لفريق ظفار العُماني أحمد تمساح، انضمامه لفريق ظفار بغموض موقف الدوري المصري بعد توقف كامل على مدار عام، مؤكدا أن موافقته على الانتقال جاءت من أجل الاستمرار في لعب كرة القدم.

وقال أحمد تمساح، في مقابلة خاصة بموقع cnn بالعربية، إن مسؤولي نادي الداخلية رفضوا في البداية التفريط فيه، أملا في عودة النشاط المحلي، إلا إنهم وافقوا على انتقاله على سبيل الإعارة، بناء على رغبته.

وقلل مهاجم منتخب مصر، من حجم المشاكل المثارة حول الفراعنة في الآونة الأخيرة، مؤكدا عدم ارتباط ذلك بالجانب الفني، ومطالبا الجميع على ضرورة مساندة المنتخب في الفترة المقبلة من أجل التأهل لنهائيات كأس العالم.

وكان هذا نص الحوار:

- لماذا وافقت على الاحتراف في نادي ظفار العماني؟
عرض ظفار وصلني خلال فترة لم يكن أحد يعرف مستقبل الدوري المصري، وما إذا كان سيلعب من عدمه. وعندها وافقت من أجل الاستمرار في لعب كرة القدم بعد توقف النشاط الكروي في مصر على مدار عام كامل، وتخوفت من استمرار التوقف، وبالتالي فإني سأفقد كثيرا من مستواي.

- هل وافق نادي الداخلية على العرض فورا؟
في البداية تمسك نادي الداخلية باستمراري مع الفريق، وكان لديهم أمل في استئناف بطولة الدوري، إلا أني طلبت من إدارة النادي والجهاز الفني الموافقة على انتقالي للدوري العماني لرغبتي في استكمال مسيرتي الكروية، وبعد فترة من المفاوضات وافق النادي على رحيلي على سبيل الإعارة.

- ولكن البعض يرى أن الدوري العماني ضعيف للغاية؟
قد يرى البعض ذلك، ولكن ممارسة كرة القدم في أي بطولة دوري أفضل كثيرا من التجميد الذي عاني منه اللاعبين المصريين على مدار عام كامل.

- من رشحك للانتقال لفريق ظفار؟
المدير الفني للفريق هو الكابتن مختار مختار، مدرب فريق بتروغيت السابق، وهو من رشحني للانضمام للفريق، لأنه يعرف مستواي عندما كان يعمل في الدوري المصري، وهي ثقة كبيرة منه أشكره عليها.

- هل خشيت من صعوبة التأقلم على اللعب في سلطنة عُمان ؟
عندما اتخذت قرار الموافقة على اللعب لفريق ظفار لم أفكر إلا في ضرورة ممارسة كرة القدم. وأعلم أن البعض كان يرفض فكرة انتقالي للدوري العماني على اعتبار أنه ليس من الدوريات العربية القوية، أو أنه ليس من البطولات المصنفة عربيا، ولكن عندما فكرت في الأمر قلت إني سألعب في عُمان لمدة 6 شهور فقط، وهي تجربة احتراف أولى قد تفتح لي باب الاحتراف في دوريات أقوى فيما بعد. لذا فقد وافقت على الانتقال. كما أن الكرة الُعمانية تتطور بشكل سريع، وقد يكون الدوري المحلي غير مصنف مقارنة بدوريات عربية أخرى مثل مصر والسعودية، ولكن الفريق من أفضل المنتخبات الآسيوية، وسبق له الفوز ببطولة كأس الخليج.

- ما هو موقف فريق ظفار في الدوري؟
الفريق يحتل المركز الخامس برصيد 26 نقطة، بعد أن فاز في 6 مباريات وتعادل في 8 لقاءات، ولم يخسر سوى في 3 مباريات، وهو ثاني أقل الفرق في الدوري تعرضا للخسارة، ولدينا أمل في تحسن الوضع قبل نهاية الموسم.

- ما هو الفارق الذي لاحظته بين الدوري العماني ونظيره المصري؟

هناك فوارق عديدة بين كلاهما، فالدوري المصري له جماهيرية كبيرة في الوطن العربي، وتاريخ الكرة المصرية كبير، ونسبة مشاهدته أكبر بكثير من الدوري العماني. ولكن لابد وأن نعترف أن بطوبة الدوري المصري تأثرت كثيرا بسبب توقف النشاط لعام كامل، وفقدت الكرة المصرية بسبب هذا التوقف العديد من مميزاتها، ولكنها قادرة على استعادة كل ذلك بمرور الوقت وبعد عودة الجماهير للمدرجات.

- ما حقيقة مفاوضات النادي الأهلي لضمك؟

بالفعل كانت هناك مفاوضات من جانب النادي الأهلي لانتقالي إليه، ولكن هذه المفاوضات لم تكتمل بسبب الخلاف على المقابل المادي، حيث عرض النادي الأهلي حوالي مليوني جنية، فيما أشترط نادي الداخلية الحصول على مبلغ أكبر لم يوافق عليه النادي الأهلي، وفشلت المفاوضات.

- ألم تتدخل لإنجاح صفقة انتقالك للأهلي؟

الأهلي هو الفريق الأكبر عربيا وأفريقيا ومحليا، واللعب له حلم أغلب اللاعبين، وكنت أتمنى الانتقال إليه، ولكن هناك أمور لا أستطيع التدخل فيها، ومنها الأمور المادية. وعندما تمسك نادي الداخلية بالمقابل المادي للموافقة على انتقالي، ورفض الأهلي الطلب لم أستطع التدخل لأنها أمور لا تخصني، كما أني لا أستطيع أن ألوم النادي الأهلي على عدم تمسكه بانتقالي إليه، لأن فشل المفاوضات كانت بسبب المقابل المادي، ونعلم جميعا الأزمة المالية التي تمر بها الأندية المصرية في الآونة الأخيرة .

- هل توقعت انضمامك لمنتخب مصر؟

كان لدي الأمل في انضمامي لمنتخب مصر، خاصة وأن الجهاز الفني، بقيادة بوب برادلي، منح الفرصة أمام اللاعبين المجتهدين، ولكن لم أكن أتوقع شيئا محددا، وتركت الأمر للظروف، لاسيما وأن النشاط المحلي متوقف ولا توجد طريقة أمام الجهاز الفني لمشاهدة ومتابعة اللاعبين. وعندما علمت باختيار الجهاز الفني لي انتابني الشعور بالسعادة الغامرة، وأتمنى أن أستمر في صفوف المنتخب حتى التأهل لنهائيات كأس العالم.

- ولكن البعض عاب عليك في لقاء تشيلي الأخير؟
أعلم أن هؤلاء غضبوا مني بسبب الفرصة المؤكدة التي أهدرتها في الشوط الأول للمباراة، والنتيجة كانت تعادل سلبي، ولكن لا يوجد مهاجم في العالم لا يهدر فرصا، وقد تحدث معي المدير الفني بعد اللقاء، وأشاد بالمستوى الذي ظهرت عليه.

- هل توافق على وجود مخاوف على الفراعنة بسبب المشاكل التي أثيرت حوله مؤخرا؟
أرى أن المشاكل التي يتحدث عنها البعض هي مشاكل مفتعلة، وليس لها جانب فني وهو ما لا يقلقني، فالفريق مر بظروف صعبة على مدار العام الماضي بسبب توقف النشاط، وكان الجهاز الفني في موقف صعب لهذا السبب.. ولكن مع عودة النشاط، أرى أن أغلب هذه المشاكل ستنتهي، خاصة وأن الجهاز الفني يبذل جهدا كبيرا مع اللاعبين، وكل ما نطلبه من الجميع هو المساندة فقط.