على مذيعات التلفزيون المصري ضوابط "شرعية"

[حسام مشعل]

تسيطر حالة من الغضب على العاملين في ماسبيرو وخصوصاً مذيعات التلفزيون المصري أثر قرار أصدره وزير الاعلام، يحدد فيه شروط وضوابط جديدة بشأن ظهور المذيعات على شاشة التلفزيون. وكان رئيس التلفزيون شكري ابو عميرة، أبلغ شفهياً رؤساء القنوات بالقرار الجديد وطلب إليهم مباشرة تطبيقه والزام المذيعات به ابتداءً من مطلع الأسبوع المقبل.



وتضمن القرار منع أي مذيعة من ارتداء الـ"بوديهات" والملابس الضيقة والزامهن بارتداء الملابس الكلاسيكية مثل "الجاكت" كما شدد على ضرورة ارتداء ملابس غير مكشوفة، بالإضافة لمنع ارتداء ملابس "نصف كم" وضرورة ارتداء ملابس بأكمام طويلة. وتضمن القرار معايير جديدة لماكياج المذيعات، مع التشديد على ضرورة تخفيفه، وتم نقل هذه التعليمات إلى خبراء التجميل في مبنى ماسبيرو لمراعاتها أثناء قيامهم بوضع مكياج المذيعات قبل التصوير.



وطاول القرار بضوابطه المذيعات المحجبات، حيث أكد على ضرورة ارتداء المذيعات المحجبات للحجاب بشكل لائق يغطي شعر المذيعة ورقبتها، وعدم ارتداء الحجاب بطريقة "السبانش" الذي يظهر أجزاء من الرقبة وأحيانا مقدمة الرأس.



التعليمات الجديدة والتي وصفها العاملون في ماسبيرو بالتعليمات الإخوانية أثارت جدلا كبيراً في كواليس المبنى، وغضباً شديداً بين المذيعات ورؤساء القنوات الفضائية ومنهن نهلة عبد العزيز مديرة ادارة برامج المنوعات بالقناة الأولى التي أكدت في تصريحات خاصة أن "قرارات رئيس التلفزيون المصري مرفوضة تماماً فلن نخضع لهذه السياسة الاخوانية، فالتلفزيون المصري كان ومازال منبر اعلامي يقتدى به ولا تنقصه تعليمات الإخوان".



أما المذيعة بالقناة الأولى أميرة عبد العظيم فترى أن "مثل هذه القرارات مكانها ليس في التلفزيون المصري، لأن كل المذيعات اللاتي يعملن بهذه المؤسسة محترمات، ولا يحتجن من يملي عليهن كيفية ارتداء ملابسهن" واعتبرت عبد العظيم أن "هذا الكلام ليس منطقي ولن نلتزم به لأنه محاولة من الإخوان لفرض سيطرتهم على ماسبيرو وهذا أمر مرفوض تماماً".



رئيس التلفزيون المصري شكري أبو عميرة، الذي دافع عن القرار وأقر بوجوده، وقال أبو عميرة : "القرار لمصلحة التلفزيون وهو محاولة لتنظيم ظهور المذيعات"، مضيفاً: "الالتزام ليس عيباً".