"روشتة شرعية".. كيف يخرج الصائمون من رمضان فائزين بغفران الله؟

[ميدو الشورة]

ساعات ويهل علينا شهر رمضان الكريم شهر الصوم والعبادة والتقرب الى الله عز وجل أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار فاز به من فاز وطهر قلبه من الذنوب والمعاصي وخسر فيه من خسر.. علماء الفقه والشريعة يضعون للمسلم روشتة توضح كيف يفوز المسلم في هذا الشهر بغفران الله عز وجل ؟.

أكد الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر أنه إذا كان شهر رمضان هو شهر الصيام والصيام له أحكام شرع من أجلها ومن بين هذه الأحكام أن يتعلم الإنسان الصبر وتحمل الشدائد والشعور بمعاناة الفقراء والمساكين والمحتاجين.

وأضاف في تصريحات لـ"صدى البلد" للإجابة عن سؤال كيف يخرج المسلم من رمضان وقد غفر الله ذنوبه ؟ أنه يجب على الناس ان يتأثروا بهذه الآداب وهم يصومون رمضان.. مشيرا إلى أنه ليس المقصود من الصيام هو الأداء الميكانيكي بالامتناع عن الأكل والشرب بحيث يحتال الإنسان في تضييع وقت الصيام بأي وسيلة من وسائل الترفيه التى تنسيه معنى الصيام.

وأوضح إدريس أن الصيام عبادة ينبغي على الإنسان أن يستشعرها في كل وقت من أوقات الشهر فلا يكون هذا الصيام مردودا على صاحبه فمن الصائمين من لا يقبل صيامه ولا يستفاد منه الا مجرد تجويع نفسه خلال ساعات النهار وهذا ليس من العبادة في شيء.

وقال استاذ الشريعة اذا اجتهد الصائم في عبادته وأخلصها لله تعالى في صيامه وامتدت يده بالمساعدة للآخرين فان هذا الصيام من شأنه أن يكون مقبولا عند الله.


وأكد الدكتور عبد اللطيف عامر أستاذ الشريعة الإسلامية أن خروج الصائم من شهر رمضان يأتي بناء على نيته أثناء دخوله الشهر الكريم فإذا كانت نيته التقرب الى الله بالعبادة والصيام وقراءة القرآن فسيستقيم الأمر وسيكون من الفائزين.

وأضاف في تصريح لـ"صدى البلد" خلال إجابته على سؤال كيف يخرج المسلم من رمضان وقد غفر الله له ذنوبه؟.. أن العبادات التي يؤديها المؤمن بصفة عامة يجب ان تكون خالصة لوجه الله تعالى فهذا الإخلاص ينسق العلاقة بين العبد وربه.

وأوضح عامر أن من أسباب قبول الصيام وغفران الذنوب ان يكون صوم العبد مجردا من أي شيء لان الله لا ينظر الى جوعه وظمأه وإنما ينظر الى مدى إخلاص العبد في الصوم.

بينما أكد الدكتور محمد الحفناوي أستاذ الفقه بجامعة الأزهر أن مسألة قبول الله لصيام العبد أمر غيبي لا يستطيع كائنا من كان ان يعلمه إلا الله.

وأضاف في تصريح لـ"صدى البلد" خلال الإجابة على سؤال كيف يخرج المسلم من رمضان وقد غفر الله ذنبه وأدى ما عليه؟ ..أن هذا القبول يتوقف على مدى أدب العبد مع ربه وهو يؤدي فريضة الصيام .فإن صامت جوارحه عن الآثام والمعاصي بحيث تكون عينه معصومة عن النظر الى ما حرم الله واللسان لا ينطق بالسيئات واليد لا تبطش او يأخذ به العبد شيئا غير حقه وعقله لا يفكر في شيء الا بما يرضي الله عز وجل.

وأوضح أنه اذا انتهج الصائم هذه الصفات فسيكون صومه مقبولا بإذن الله ويكون من عتقاء الشهر الكريم.