|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخوف من الناس من صفات المنافقين
"يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا"..
سورة النساء : آية 108: مدنية. يُنكر الله تعالى فى هذه الآية الكريمة على المنافقين أنهم يستخفون بقبائحهم من الناس لئلا ينكروا عليهم ولكنهم يُجاهرون الله بها لأنه مطلع على سرائرهم وعالم بما فى ضمائرهم. معنى الآية: أن المنافقين من الناس يستترون من الناس مخافة أن يظهروا أمامهم بالإثم ويُعرفوا به ويُلاموا عليه ولا يستحيون من الله تعالى. وقوله تعالى "إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ" أي أنه يفعل أمره في الليل لأن الناس كانت تلجأ إلى بيوتهم في الليل، ومعنى "يُبَيِّتُونَ " أى أنه يصنع مكيدة في البيت ليلا وكل تدبير بخفاء اسمه (تبييت) حتى ولو كان في وضح النهار، ولا يبيت إنسان في خفاء إلا رغبة منه في أن يبتعد عن عيون الناس ، فنقول له أنت تبتعد عن العيون التي مثلك لكن العيون الأزلية وهي عيون الحق فلن تقدر عليها. والمعنى أنهم حين يبيتون ما لا يرضى من القول من اتهام البريء والحلف الكاذب وشهادة الزور وذلك حين عزموا على اتهام من لا يدين بالإسلام وتبرئة المسلم ودبروا ذلك مع أن الله تعالى معهم بعلمه ويعرف أسرارهم ويجزيهم عليها فهو أحق بأن يُستحيا منه. وختم الله تعالى الآية بقوله "وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا" فهو تهديد ووعيد لهم ، أى وكان الله تعالى عليماً شامل العلم بجميع أعمالهم فلا تخفى عليه سبحانه خلجات نفوسهم وخفايا أسرارهم وسوف يُجازيهم على أعمالهم . ما يستفاد من هذه الآية الكريمة أنه إذا ما فكر إنسان منسوب إلى الإسلام أن يفعل شيئاً يغضب الله فعليه أن يعلم أنه بفعله هذا يُسيء للإسلام والمسلمين ، وعلى الإنسان المسلم ألا يخشى الناس إن فعل أخ له شيئاً يشين المسلمين بل عليه أن يأخذ على يديه ويردُه عن فعله.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~