|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تعرف على الربا الحلال
يخبرنا الله تعالى أن من الناس من يعطى الهدية للآخرين ويتمنى أن يرد الناس عليه أكثر مما أهدى لهم، فيبين الله لنا أن هؤلاء لا ثواب لهم عند الله تعالى، قال تعالى: "وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ" سورة الروم : آية 39: مكية.
توضح الآية أنه ما أعطيتم أيها الناس من ربا فيما تهدونه لسواكم ليزيد ويزكوا فى أموال الناس الذين أعطيتموهم إياه بأن يحصل لكم أكثر منه فلا يزيد عند الله ولا تثابون عليه لأنكم لم تريدوا به وجه الله تعالى، ولكن هذا لا أثم فيه فما يأخذه المعطى من الزيادة على ما اعطاه ليس بحرام ودافعه ليس بآثم فهو مباح وإن كان لاثواب فيه. وتشير إلى أن هذا هو الربا الحلال الذى يهدى ليثاب ماهو أفضل منه لا له ولا عليه فهو ليس فيه أجر وليس فيه أثم عليه فذلك الربا لايربوا عند الله ولا يؤجر صاحبه عليه ، وقال ابن عباس "أن الربا رباءان ربا لايصح وهو ربا البيع، وربا لا بأس به وهو هدية الرجل يريد فضلها وأضعافها"، والسبب فى تسمية الهدية فى هذه الآية بالربا لأنها سبب للزيادة. وقوله "وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ" أى وما أعطيتم من صدقة تطوع تبتغون بتلك الصدقة وجهه تعالى خالصاً فلا تطلبوا عليها مكافأة ولا يدفعكم إليها رياء ولا سمعة، فالله سبحانه يريد أن يرتفع بالصدقة أو بالزكاة إلى مستوى عالٍ فيأخذ صاحبها الثمن من يد الله مضاعفاً ، ثم يختم الله الآية بمقدار جزاء هؤلاء الناس "فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ" أى هم الذين ضاعفوا ثوابهم وجزاءهم عند الله ببركة الصدقة إلى عشر أمثالها أو أكثر. ويستفاد من هذه الآية الكريمة، أن الهدية التى يعطيها الشخص ويريد من ورائها أن يأخذ أضعافها فلا ثواب لها عند الله لأن المراد منها ليس وجه الله تعالى وإنما يريد بها الزيادة فى الدنيا.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~