النادى الأهلي من الدوامة إلي الطاحونة

[حسام مشعل]

لم يعد الأهلي في « دوامة « فقط.. بل دخل إلي « الطاحونة.. وذلك بما حدث في الساعات الأخيرة في اجتماع مجلس ادارته مساء أول أمس وما قره من رفض التعيين.. ثم تغيير الاتجاهات عقب صدور ملامح خطورة من تنفيذ هذا القرار علي النادي وعلي الرياضة في مصر.. فعاد الموقف إلي نقطة الصفر لكن في ظل سباق مع الزمن لتغيير الصورة بالكامل في الوقت الذي كان خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة يستعد لاعلان قرار تعيين نفس المجلس اليوم.. ففي الاجتماع الذي عقد بأحد الفنادق بمصر الجديدة في العاشرة والنصف مساء أمس الاول وانتهي في الساعات الاولي من صباح أمس دارت مناقشات عديدة بين أعضاء المجلس وساد الانقسام في البداية بعد أن أبدي الثلاثي محمود طاهر رئيس النادي وكامل زاهر أمين الصندوق ومهند مجدي عضو المجلس موافقتهم المبدئية علي قرار التعيين في الوقت الذي رفض فيه باقي الأعضاء في مقدمتهم أحمد سعيد نائب الرئيس فكرة التعيين وتم الاتصال بمحمد عبد الوهاب تليفونيا الذي غاب عن الجلسة بسبب حالة وفاة وانضم إلي قائمة الرافضين لتصبح النسبة 8 إلي 3 .
وبعد رفض الاغلبية.. قرر محمود طاهر اتخاذ القرار بالاغلبية وتم الموافقة بالاجماع علي قرار الرفض وكلف المجلس رئيس النادي بالتواصل مع وزير الرياضة لابلاغه بالقرار الرسمي.
كما تم مناقشة السيناريوهات المقبلة وتم الاتفاق بالاجماع علي مطالبة الوزير بالدعوة لانتخابات جديدة دون الانتظار لاصدار قانون الرياضة مؤكدين أن القانون مازال أمامه الكثير من الوقت لكي يري النور مهددين باللجوء للاولبمبية الدولية وعدم التنازل عن ذلك للحفاظ علي حق المجلس والجمعية العمومية في تحديد المصير في حالة امتناع الوزير ورفضه اجراء الانتخابات في المرحلة المقبلة.
وبعد القرار الذي أحدث « ضجة « كبيرة في الوسط الرياضي بدأت اتصالات مكثفة وضغوط شديدة تلاحق محمود طاهر بمجرد العلم بالقرار من مسئولين بالدولة وأعضاء بالجمعية العمومية يرفضون الطريقة التي يترك بها مجلس ادارة الاهلي مهمته التي أوكلتها اليه الجمعية العمومية.. علاوة علي ما قد يتبعها من مخاطر القرارات الدولية ضد الرياضة المصرية في حالة صدور قرار من وزارة الرياضة بتعيين مجلس ادارة جديد من خارج المجلس الحالي.هذه الضغوط والمخاوف دفعت ادارة الأهلي إلي مزيد من التريث وعدم استعجال تنفيذ قرار رفض التعيين الي حين الاتفاق علي سيناريو جديد.. وعادت الاتصالات والمناقشات من جديد بين اعضاء المجلس للوصول إلي أفضل صيغة تسهل اتخاذ قرار يمنع الضرر ويقلل من تعقيد الأزمة واتساع نطاقها داخليا وخارجيا خاصة أن اللجنة الاوليمبية الدولية لديها انطباع غير جيد عن الرياضة المصرية بسبب تعدد مشاكلها الأمر الذي دفعها إلي تكليف د. حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد بمهام للمساعدة في ترتيب الأوضاع كمبعوث لها يتابع الموقف عن كثب والذي أكد مرارا وتكرارا خطورة اتخاذ خطوات حكومية وعدم الاستهانة بذلك