ديشامب يحاصر لوف بخطة مونديالية

[NADJM]

ديشامب ولوف




حسم المنتخب الفرنسي أولى قمم المجموعة السادسة لبطولة يورو 2020 لصالحه، بفوز ثمين ومستحق على نظيره الألماني بهدف دون رد، على ملعب أليانز أرينا.

انتصر الديوك بفضل هدف عكسي، لكنهم سجلوا أيضا هدفين لكريم بنزيما وكيليان مبابي، إلا أن تقنية الفيديو ألغتهما بداعي وجود تسلل.

تفوق ديديه ديشامب على المستوى التكتيكي أغلب أوقات المباراة، وصنع 3 جدران حصينة مثل التي أهدته لقب كأس العالم في روسيا، قبل 3 أعوام.

غير ديشامب 3 عناصر فقط عن التشكيلة التي فاز بها بمونديال روسيا بوضع كيمبيمبي في قلب الدفاع رفقة فاران مكان صامويل أومتيتي، وفي الوسط رابيو مكان ماتويدي ليساعد زميليه بوجبا وكانتي، وفي الهجوم حل بنزيما مكان جيرو ليكمل مناورات مبابي وجريزمان.



أجاد المدير الفني لمنتخب فرنسا بامتياز في تضييق المساحات، والضغط العالي بالثلاثي الهجومي على الدفاع الألماني وخلفهم الثلاثي كانتي وبوجبا ورابيو، لتتسهل مهمة الرباعي الدفاعي فاران وكيمبيمبي وهرنانديز وبافارد، وتقل الخطورة على الحارس هوجو لوريس.

أما يواخيم لوف، فقد اعتمد على خطة 3-4-2-1، إلا أن الانضباط التكتيكي الصارم للاعبي فرنسا، عطل مفاتيح لعب الألمان خاصة الثلاثي كروس وجوندوجان وكيميتش، لذا اختفت كثيرا خطورة هافيرتز وتوماس مولر وسيرجي جنابري.

لم يتفوق أبطال العالم فنيا فقط، بل وبدنيا أيضا، حيث حافظ ديشامب على تشكيلته الأساسية لـ90 دقيقة تقريبا، وظهر أيضا في قوة سلاح الهجمات المرتدة، ولولا تفاصيل بسيطة في تمركز مبابي ووقوعه في مصيدة التسلل لخرجت فرنسا بانتصار أكبر.

كذلك أجاد بوجبا في إرسال الكرات البينية خلف الدفاع الألماني، ومن إحداها جاء الهدف الوحيد للقاء، وتفوق لاعب مانشستر يونايتد كثيرا على كروس سواء في المهام الدفاعية أو الهجومية.



نشط الألمان في الشوط الثاني، لكن عاب على مدربهم يواخيم لوف أكثر من نقطة فنية أبرزها الإصرار على وضع كيميتش في مركز الظهير الأيمن وتوريطه في مواجهات بدنية قوية ضد لوكاس هرنانديز دفاعيا، أو الارتداد للحاق بانطلاقات مبابي.

كذلك تأخر لوف في تبديلاته وانتظر حتى آخر ربع ساعة لتنشيط محاوره الهجومية بإشراك ساني وتيمو فيرنر، بينما كان دخول رأس الحربة كيفن فولاند في الدقيقة 88 علامة استفهام كبيرة.

كما انكشفت أيضا عيوب المنتخب الألماني أمام أبطال العالم، فالدفاع الألماني بطيء للغاية، والفريق يفتقد لصانع ألعاب بإيقاع سريع، أو رأس الحربة يستغل أنصاف الفرص أو يجيد التحرك بين خطوط المنافس لفك التكتلات الدفاعية.