تفجير انتحاري في مجلس عزاء ببغداد يوقع 30 ضحية

[عمروسات]

02/01/2008 هل عادت الهجمات الانتحارية التي تستهدف المدنيين لتطفوَ الى الوسطح من جديد؟ فبعد شهور من انحسار هذا النوع من التقتيل، هز شرق العاصمة العراقية، اليوم الثلاثناء، تفجير انتحاري استهدف مجلس عزاء، ما أودى بحياة 30 ضحية على الاقل واصابة 38 اخرين. ويعدّ هذا الهجوم الاسوأ في بغداد منذ سبتمبر أيلول الماضي وواحد من أسوأ الهجمات في العراق منذ شهور.

وقد افادت الشرطة ان انتحاريا فجر سترة ناسفة داخل مجلس عزاء لرجل قضى في تفجير قنبلة قبل ثلاثة أيام. وقال العميد قاسم الموسوي المتحدث باسم قوات الامن في بغداد ان مجلس العزاء كان داخل منزل حيث اقيم سرادق في الفناء.

وتابع قائلا نقلا عن أشخاص حضروا العزاء انه لم يدخل أي شخص غريب السرداق. ومن ثم فان المفجر اما أنه كان من الاقارب أو شخصا معروفا جيدا للعائلة. وقال لرويترز انه نظرا لان العزاء كان يخص رجلا من محافظة ديالى يشتبه في أن المفجر الانتحاري عضو في تنظيم القاعدة من ديالى.

واليوم الاربعاء، فجرت انتحارية نفسها عند نقطة تفتيش لعناصر من دوريات الصحوة في منطقة بعقوبة الى الشمال من بغداد، فقتلت عشرة أشخاص وأصابت ثمانية آخرين بجروح.

وقالت مصادر في الشرطة فإن "إمراة كانت ترتدي حزاما ناسفا فجرت نفسها عند نقطة تفتيش كان يقيمها عناصر من افراد قوة الصحوة في منطقة بعقوبة الجديدة ." وأضاف المصادر إن "الضحايا أغلبهم من أفراد نقطة التفتيش.. وإن أغلب الجرحى حالتهم خطرة."


هذا وتوضح الاحصاءات التي أعلنت في مطلع الاسبوع أن التفجيرات الانتحارية تزايدت بصورة طفيفة بعدما كانت تراجعت الى مستوى متدن في أكتوبر تشرين الاول الماضي رغم استمرار تراجع الاشكال الاخرى من العنف في انحاء البلاد.

وأوضحت المعلومات التي جمعتها وزارات الداخلية والصحة والدفاع أن 481 مدنيا قتلوا في أعمال عنف في العراق خلال ديسمبر كانون الاول الماضي في تراجع نسبته 75 في المئة عن 1930 مدنيا قتلوا خلال ديسمبر عام 2006.