أولمرت: لا سلام مع الفلسطينيين قبل وقف هجمات غزة

[محمدعطيه]

بوش: أمام العالم فرصة تاريخية لتحقيق السلام

رهن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي جورج بوش الأربعاء تحقيق السلام مع الفلسطينيين بوقف الهجمات الصاروخية من غزة، وذلك في الوقت الذي أمطرت فيه المليشيات الفلسطينية جنوبي الدولة العبرية بوابل من القذائف والصواريخ.

وأعلن أولمرت عقب مباحثات استغرقت ساعتين ونصف الساعة مع الرئيس الأمريكي أنه: "لن يكون هناك سلاماً حتى يتوقف الإرهاب."

وأضاف: "غزة جزء من الحزمة، وإذا ما تواصل الإرهاب من هناك، سيكون من الصعب للغاية التوصل لأي تفاهم بين إسرائيل والفلسطينيين."

ومن جانبه، صرح الرئيس الأمريكي، في أولى محطات جولته الشرق أوسطية التي تهدف لإعادة إطلاق مفاوضات الوضع النهائي، وبحث قضايا النزاع الرئيسية قائلاً: "أمام العالم فرصة تاريخية لنشر الحرية والعمل من أجل تحقيق السلام، ومحاربة الإرهاب والتصدي للتشدد.. والزعماء العرب عليهم إلتزامات."

وأضاف: "لكي يكون هناك وجود لدولة فلسطينية لابد من التزام فلسطيني حازم ضد إلإرهاب."

وجاء المؤتمر الصحفي في إعقاب إطلاق المليشيات الفلسطينية وابلاً من القذائف والصواريخ من غزة على جنوبي الدولة العبرية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن سبعة صواريخ قصيرة المدى من طراز "قسام"، بجانب عشرة قذائف مورتر سقطت على جنوب إسرائيل الأربعاء.

وسقط اثنان من الصواريخ على بلدة "سيدروت"، أدى أحدهما لإحداث أضرار بأحد المساكن في البلدة الواقعة الجنوب.

ورد الجيش الإسرائيلي على سلسلة الهجمات بعملية جوية وبرية، وفق ما أكدته مصادر إسرائيلية وفلسطينية.

وتزامن تكثيف الهجمات مع الزيارة التاريخية التي يقوم بها الرئيس الأمريكي إلى الدولة العبرية، هي الأولى منذ توليه الرئاسة.

ووسط إجراءات أمنية وصفت بأنها الأكبر في تاريخ إسرائيل لجهة استقبال شخصيات دولية، وصل الرئيس بوش الأربعاء، مستهلاًَ جولته الشرق أوسطية، التي تراهن الإدارة الأمريكية عليها لإعادة إطلاق عجلة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتحقيق إنجاز سياسي يترك بصمته على نهاية ولايته.

ويبرز ملف السلام في الجزء الأول من الجولة، حيث استبق الفلسطينيون والإسرائيليون ذلك الثلاثاء بإعلان رغبة مشتركة بإعادة إطلاق مفاوضات الوضع النهائي، وبحث قضايا النزاع الرئيسية، في وقت ستكون إيران ونفوذها المتزايد، الملف الأبرز في الجزء الثاني من الزيارة، والذي سيشمل دول الخليج.

وفي خطاب أولي ألقاه غداة وصوله، قال بوش إنه يسعى إلى "سلام دائم"، وأنه يرى "فرصه جديدة للسلام في الأراضي المقدسة وسائر المنطقة."

وكشف الرئيس الأمريكي أنه سيطرح في جولته: "الرغبة العميقة بتحقيق الأمن والحرية والسلام في الشرق الأوسط."

وقبل ساعات من وصول بوش إلى إسرائيل، اتفق رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي على استئناف مفاوضات الوضع النهائي، التي تعثرت بسبب خطط الاستيطان الإسرائيلية في القدس الشرقية.

وقال مارك ريغيف، الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية: "نعتقد أن الزيارة فرصة جيدة لإعادة تفعيل الحوار، الذي أطلقه مؤتمر أنابوليس."

أما رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الذي حضر الاجتماع، فقد نقل أن عباس وأولمرت اتفقا على إطلاق فوري لمفاوضات قضايا الوضع النهائي."

وأضاف عريقات، أن عباس حث خلال اللقاء على أن يكون العام 2008 "عام السلام."