|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه 00
بسم الله الرحمن الرحيم السلامعليكم ورحمة الله وبركاته .>>>>>> الحمد لله رب العالمين ؛ و صل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أمابعد : -إن ذلك الذى يعُبُّ من الخطايا عبّاً إنما يعيش لوقته ، لا يذكر أمسه ، ولايفكر فى غده ومستقبله هو إبن الوقت الذى يعيشه ويحياه ،لا يحسب حساباً لأخرته ، ولا لساعة موته ؛ فهو دوما ما يعتقد أن الموت بعيد عنه ، حتى ولو كان فى أشد حا لات الوجع والألم ، فالأمل يحدوه ويدفعه إلى اعتقاده بأن منيته بعيدة ، لذلك يماطل ويسوّف ويؤخر الرجوع إلى الله ويؤجل الصلح مع خالقه ومولاه 0 يقول : ما زال فى الأجل بقية وما زلت فى مقتبل العمر ومكتمل الشباب كلى قوة وفتوة ، فلأستمتع بايامى 0 وأبصر الدنيا الحاضرة لديه قد إنكسف نورها ، وأسرع إليها الفناء والذهاب فغابت عن نظره بعد أن كانت حاضرة ، فظهر له بُطلانِها حتى كأنها لم تكن ..فيوجب له هذا النظر اليقينى الزهادة فى الدنيا والتجافى عن زهرتها والإقبال على الآخرة والتهيؤ لنزول حضرتها . ووجدان العبد لهذا هو علامة إنشراح صدره بنور اليقين كما قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم : " إن النور إذاخل القلب إنشرح له الصدر وانفتح 0 قيل : يا رسول الله هل لذلك من علامه يُعرف بها ؟؟ قال : نعم ، التجافى عن دار الغرور والإنابة إلىدار الخلود ، مالأستعداد للموت قبل نزوله . " وقال عليه الصلاة والسلام : "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءَ هُ ، ومن كَرِه لقاء الله كَرِِِِه الله لقاءَهُ 0 " فأََكب القوم يبكون 00!!! قال : ما يبكيكم ؟؟ قالوا : كلنا نكره الموت 0 قال : ليس ذلك _ ولكنه إذاحضر فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم ، فإذا بُشِّر بذلك أحب لقاء الله ، والله للقائه أحب ، أما إن كان من المكذبين فنزل من حميم وتصلية جحيم فإذا بُشِّر بذلك كَرِه لقاء الله والله للقائِه أكره 0"متفق عليه من حديث أبى هريرة 0 قال الإمام الغزالى فى الإحياء " المجلد الخامس عشر ص/ 2838 " إن التائب يُكثر من ذكر الموت لينبعِث به من قلبه الخوف والخشية ، فيبقى بتمام التوبة ، وربما يكره الموت خِيفةً من أن يختطفه قبل تمام التوبة وقبل إصلاح الذاد 0وهو معذور فى كراهة الموت ولا يدخل هذا تحت قوله صلى الله عليه وسلم : " من كَرِه لقاء الله كره الله لقاءه " فإن هذا ليس بكره الموت ولقاء الله ، وإنما يخاف فوت لقاء الله لقصوره وتقصيرة ، وهو كالذى يتأحر عن لقاء الحبيب مشتغلا بالاستعداد للقائه على وجه يرضاه ،فلا يعد كارِها للقائه 0( منقول من كتاب الحب فى القران / د0 محمد بن الشريف ) <<<<<<
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~