قمة مصرية - أمريكية «باردة» في شرم الشيخ.. ومظاهرات احتجاجية ساخنة في القاهرة والمحافظات

[بدر56]

قمة مصرية - أمريكية «باردة» في شرم الشيخ.. ومظاهرات احتجاجية ساخنة في القاهرة والمحافظات

غلفت أجواء دبلوماسية باردة القمة المصرية - الأمريكية، التي عقدت أمس في شرم الشيخ، وجمعت الرئيسين المصري حسني مبارك والأمريكي جورج بوش، وبينما وصف مصدر رئاسي الزيارة بأنها «بروتوكولية»، أكثر منها سياسية، اتسمت الصورة في القاهرة وعدد من المحافظات بأجواء شديدة السخونة، وتمثلت في مظاهرات ومسيرات رافضة للزيارة.

واستعرض مبارك مع بوش نتائج جولته في المنطقة، وبحثا الأوضاع في الشرق الأوسط. وقال الرئيس مبارك، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الأمريكي، إنه أكد في المباحثات مواقف مصر الداعمة للسلام، معرباً عن تطلعه لأن يواصل بوش متابعته المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأعرب الرئيس الأمريكي عن تفاؤله بشأن التوصل إلي سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وطالب بوش سوريا وإيران بوقف التدخل في لبنان.

ووصف بوش شرم الشيخ بأنها «أجمل مكان» في جولته بالمنطقة، موضحاً أن «الرئيس مبارك يريدني أن أعود إليها مرة أخري، وقدم لي الدعوة، وأنا أشكره عليها».

واعتبر محللون توقف الرئيس الأمريكي السريع في مصر، في نهاية جولته الشرق أوسطية، التي استمرت ثمانية أيام «دليل علي برودة العلاقات بين الدولتين الحليفتين».

قال الدكتور مصطفي كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن الرئيس مبارك يشارك في السخط العام علي سياسة بوش في العراق وإسرائيل، لافتاً إلي أنه «استقبل بوش بحرارة، لكن لم يشاركه أفكاره».

وانتقدت المعارضة المصرية بمختلف توجهاتها السياسية زيارة بوش، وشارك المئات في مظاهرة نظمتها لجنة الحريات بنقابة المحامين، رفعوا خلالها رايات سوداء، تعبيراً عن تشييع جنازة القضية الفلسطينية، منددين بزيارة بوش ووطئوا صورته بالأقدام، كما أحرقوا العلم الأمريكي.

اتهم المتظاهرون النظام الحاكم بالتواطؤ مع «السياسة الأمريكية والصهيونية الرامية إلي سفك دماء العرب».

وشهدت الإسكندرية وقفتين احتجاجيتين في المنشية والنبي دانيال ضد الزيارة، شارك فيهما محامون وشخصيات تنتمي للإخوان المسلمين وبعض أحزاب المعارضة.

كما نظم ٥٠ محامياً وممثلاً لأحزاب المعارضة والتيارات السياسية، وقفة احتجاجية في دمياط.