حماس‏:‏ الحديث عن قطع علاقاتنا بمصر لا أساس له من الصحة

[ايمن العادلى]

حماس‏:‏ الحديث عن قطع علاقاتنا بمصر لا أساس له من الصحة
القاهرة تدير حوارا للمصالحة الفلسطينية مع جميع الأطراف

أكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس ان مصر تبذل جهودا سياسية كبري في سبيل التوصل الي تهدئة شاملة ومتزامنة ومتبادلة بين الفلسطينيين والاسرائيليين‏,‏ لكنه أشار إلي أن هذه الجهود تواجه عراقيل كبيرة من جانب إسرائيل‏.‏

وعما إذا كانت الجهود المصرية في هذا المجال تتأثر سلبا بحالة تبادل الاتهامات التي جرت مؤخرا بين حماس ومصر بشأن فتح معبر رفح وفك الحصار‏,‏ قال الرشق‏:‏ علي الرغم مما أثير بالإعلام إلا أن حركة حماس كانت وستبقي حريصة علي العلاقة مع مصر باعتبارها الشقيقة الكبري ورئة الشعب الفلسطيني في غزة‏.‏

وقال إن الحديث عن قطع علاقة حماس مع مصر ليس له أساس من الصحة وغير وارد علي الإطلاق‏,‏ فحماس لن تقطع علاقاتها مع عمقها العربي عامة ومع مصر تحديدا‏.‏

وكشف الرشق النقاب عن أن حوارا هادئا ومتزنا يدور بين حماس ومصر‏.‏ وقال‏:‏ نحن ندير حواراتنا مع الاشقاء في مصر بصورة أخوية‏,‏ وهذا لا يعني أن اتفاقا في كل شيء قد حصل بيننا‏,‏ فنحن عاتبون علي الإخوة في مصر بشأن الاتفاق حول معبر رفح ونتوقع منهم دورا أكبر وأكثر فاعلية من أجل كسر الحصار ومن أجل فتح المعبر ليكون معبرا فلسطينيا ـ مصريا‏,‏ فنحن نقول‏:‏ إن مصر عليها مسئولية أكثر من غيرها بحكم موقعها في الأمة وبحكم موقعها الجغرافي أيضا بالنسبة لغزة‏.‏

وأوضح أن كل ما يطلبونه من القيادة المصرية هو تفعيل كلام الرئيس حسني مبارك الذي قال أنه لن يسمح بتجويع الشعب الفلسطيني‏,‏ ذلك ان الوضع في غزة الآن ازداد سوءا وعادت الحياة إلي شكلها البدائي بعد ان نفد كل شيء‏,‏ وبالتالي فإن حالة من الموت البطيء تسود قطاع غزة علي مرأي ومسمع من العالم كله‏,‏ والهدف فقط هو أن يسارع العالم إلي خطوات عملية لمعالجة هذا الوضع ـ علي حد تعبيره‏.‏

وعما إذا كانت هذه المناشدة للمصريين والعرب تعكس نفض يد حماس نهائيا من موضوع الحوار الوطني مع الرئيس محمود عباس‏,‏ قال الرشق‏:‏ نحن نعتقد أن الفيتو الأمريكي ـ الإسرائيلي لازال حاضرا بقوة لدي الرئيس محمود عباس بألا يكون هناك أي حوار وطني مع حركة حماس‏.‏

وأضاف أن هذا هو ما يفسر وصول المبادرة اليمنية الآن إلي مرحلة الجمود‏,‏ حيث توقفت الحوارات‏,‏ بل ولاحظنا خطوات للخلف من الرئيس محمود عباس وفريقه‏,‏ فبعد توقيع إعلان صنعاء لاحظنا أن بعض الأطراف عمدت إلي إجهاض هذا الإعلان من خلال العودة إلي مربع الصفر‏.‏

ونفي الرشق وجود أي ترابط بين التهدئة وصفقة الأسري المرتبطة بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت‏,‏ وقال‏:‏ التهدئة موضوع منفصل عن صفقة الأسير جلعاد شاليت‏,‏ وليس هناك ربط بين الموضوعين‏,‏ ومع ذلك لايوجد جديد في موضوع الصفقة‏,‏ حيث إن التلكؤ الإسرائيلي لا يزال كما هو‏,‏ ومازالت المسافة بيننا وبين الإسرائيليين كبيرة للوصول الي اتفاق بهذا الشأن‏.‏

كما أعرب الرشق عن أمله في أن يصمد الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر علي موقفه حيال برنامج زيارته الي سوريا ولقائه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس‏,‏ وقال‏:‏ لا أستطيع أن أجيب نيابة عن الرئيس الأمريكي الاسبق عما إذا كان مازال علي موقفه للقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أم لا‏.‏