ساركوزي يعترف للشعب الفرنسي "بارتكاب أخطاء"

[خضر2003]

باريس:

اعترف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "بارتكاب اخطاء" خلال السنة الاولى من ولايته لكنه أكد ان الاصلاحات لا تزال ضرورية لإحداث تغيير في فرنسا، وذلك عقب استطلاع للرأي كشف ان غالبية الفرنسيين يعتبرون أن أداء ساركوزي لم يسمح بتحسين الأوضاع في فرنسا خلال السنة الأولى من ولايته.

ونقلت صحيفة " الوطن" الكويتية عن ساركوزي قوله ردًا على سؤال حول انخفاض شعبيته في استطلاعات الرأي "من دون شك لم أشرح بما فيه الكفاية من دون شك انا شخصيًا ارتكبت اخطاء".

واعلن انه يتحمل "جزءا من المسئولية" عن "خيبة أمل" الفرنسيين من حكمه.

لكنه قلل من أهمية ذلك وقال:" كنت اتصور اني لن امضي خمسة اعوام في التعليق على استطلاعات ممتازة".وتابع:" ان تكون هناك خيبة امل ان تكون هناك توقعات وان تكون هناك مشاكل وصعوبات لا أعرف ذلك واسمعه وحسب لكني مستعد له".

لكنه طلب ان يحكم على عمله في نهاية ولايته التي تستمر خمسة اعوام مؤكدا انه انتخب لاجراء "تغييرات يحتاج اليها البلد".واضاف:" هناك وضع دولي صعب ما يشكل سببا اضافيا لتسريع الاصلاحات".

ورأى ان هذه الاصلاحات ملحة بقدر "ما حولت العولمة العالم الى قرية" و"لم تعد مكانة اي دولة مضمونة".وأضاف:" انتخبت من اجل اعادة الاعتبار للعمل لاعطاء الشعور لمواطنينا الاكثر ضعفا خصوصا انهم يتمتعون بالحماية ولاعادة اعتزاز المواطن بانه فرنسي. ولهذا السبب هناك استراتيجية ممكنة وهي تطبيق التغييرات التي لم نقم بها وقام بها الاخرون".

واضاف "منذ 20-25 سنة كانت فرنسا نائمة. العالم يتغير والعالم تغير وفرنسا لم تتكيف مع الوتيرة نفسها مثل الاخرين ايا كانت الجهود المشكورة التي بذلتها الحكومات اليسارية واليمينية".

يذكر ان آخر استطلاع للرأي كشف ان 79 بالمئة من الفرنسيين يعتبرون أن أداء الرئيس نيكولا ساركوزي لم يسمح بتحسين الأوضاع في فرنسا خلال السنة الأولى من ولايته.

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن استطلاع أجراه معهد "ايفوب" وأشار إلى أن نحو 79 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع بزيادة عشرين نقطة عن نوفمبر/ تشرين الثاني 2007 يرون أن أداء رئيس الدولة وحكومته لم يسمح على الإطلاق "49 بالمئة او على الاغلب 30 بالمئة" بتحسين وضع فرنسا والفرنسيين.

وكان ساركوزي قد انتخب في السادس من مايو/ أيار باصوات 53% من الفرنسيين متفوقًا على الاشتراكية سيجولين روايال وخلفًا لجاك شيراك.