الجعفري يجدد نفي سورية مزاعم أمريكية حول تعاون نووي بين سورية وكوريا

[خضر2003]

جدد سفير سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري نفي سورية مزاعم أمريكية حول تعاون نووي بين دمشق وبيونغ يانغ لبناء مفاعل نووي سري في سورية.



وقال سفير سورية الدائم لدى خروجه من نقاش حول الشرق الأوسط في مجلس الأمن الجمعة "قلنا مرارا في السابق, إنه لا تعاون بين سورية وكوريا الشمالية من أي نوع كان في سورية", واصفا الاتهامات الأميركية بأنها "شائعات".

وكانت سورية نفت الاتهامات الأمريكية أمس الخميس على لسان سفيرها في الولايات المتحدة عماد مصطفى ومصدر آخر مسؤول, معتبرة أن هذه الاتهامات امتداد "لحملة الافتراءات وتزوير الحقائق التي تشنها الإدارة الأميركية الحالية ضد سورية بزعم وجود أنشطة نووية فيها".

وكانت الحكومة الأمريكية عرضت أمام الكونغرس الخميس ما قالت إنها معلومات للاستخبارات تقول إنها تظهر أن كوريا الشمالية ساعدت سورية في بناء مفاعل نووي مشتبه به استهدفته طائرات حربية إسرائيلية في أيلول.



وأشارت سورية على لسان المصدر المسؤول الخميس إلى أن "الحملة التي تقوم بها الإدارة الأميركية تهدف بشكل أساسي إلى تضليل الكونغرس الأميركي والرأي العام العالمي بادعاءات لتبرير الغارة الإسرائيلية على سورية في أيلول من العام الماضي كانت هذه الإدارة على ما يبدو طرفاً في تنفيذها".

وكانت طائرات إسرائيلية قصفت موقعا في سورية أيلول الماضي ونفت كل من سورية وكوريا مرارا أن يكون للموقع أي صلة بتعاون نووي بينهما.



وفي سياق آخر, قال الجعفري إن الإسرائيليين " للأسف من يشتكون من أنهم كانوا ضحايا الإبادة خلال الحرب العالمية الثانية يكررون عملية الإبادة نفسها ضد الفلسطينيين".



وشهدت جلسة مجلس الأمن هذه انسحاب المندوب الفرنسي ما تبعه انسحاب مندوبين غربيين آخرين على رأسهم مندوب الولايات المتحدة احتجاجا على خطاب القائم بأعمال البعثة الليبية السفير إبراهيم دباش والذي وصف من خلاله ما يحصل للفلسطينيين بغزة على أيدي الإسرائيليين شبيه بالمحرقة النازية لليهود في عهد هتلر.



وأضاف الجعفري أن "القضية بالنسبة لنا هي أن نرى مجلس الأمن يشارك فعليا في البحث عن حلول للازمات وخصوصا الاضطهاد الإسرائيلي للفلسطينيين".
وكانت سورية طالبت في أكثر من مناسبة مجلس الأمن والمجتمع الدولي مقابلة التزاماتهم وإنهاء الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة والممتد منذ عدة أشهر.