منظمة حقوقية تتهم الجيش الكيني بتعذيب أربعة الأف شخص غربي البلاد

[خضر2003]

اتهام الجيش الكيني بارتكاب تجازوات

نيروبي:

اتهم تقرير صدر اليوم الاثنين عن منظمة كينية لحقوق الانسان الجيش الكيني بتعذيب أربعة الاف شخص خلال عملية شنها مطلع مارس / آذارفي منطقة جبل الغون (غرب) تهدف إلى تفكيك ميليشيا محلية.

وذكرت صحيفة " الوطن" الكويتية ان الوحدة الطبية الشرعية المستقلة اتهمت الجيش بأنه ارتكب تجاوزات منهجية خلال تلك العملية التي استهدفت ميليشيا قوات الدفاع على أراضي سباوت.

وهذه الميليشيا متهمة بقتل أكثر من 600 شخص منذ ديسمبر/ كانون لأول 2006 في المنطقة التي نزح منها ما لا يقل عن 66 ألف شخص.

وأفادت المنظمة ومقرها في نيروبي ان العسكريين يضربون ضحاياهم ويضطرونهم للانبطاح على الارض على اسلاك شائكة وبطونهم عارية قبل ان يدوسوهم بارجلهم. كما تعرض معتقلون ايضا الى اعتداءات جنسية وعمليات اغتصاب او اجبروا على تعذيب معتقلين آخرين.

وأكد التقرير الذي اعده اطباء ومحامون ان "79% من الضحايا المفترضين تعرضوا الى الضرب بدون توقف اكثر من يوم و21% لساعتين او ثلاثة". وقال التقرير ان "طبيعة التعذيب المنهجية واتساع نطاقها ضد مجموعة محددة يعتبر جريمة ضد الانسانية".

واقصت السلطات الكينية من تلك المنطقة وسائل الاعلام والعاملين في المجال الانساني. وأكدت المنظمة ان "تلك العملية تدل على جهد منسق يحظى بغطاء كافة المسئولين الأمنيين والادارة مع تواطؤ الرئيس مواي كيباكي ورئيس الوزراء رايلا اودينجا".

وكانت مجموعة من منظمات الدفاع عن حقوق الانسان اتهمت بداية نيسان/ابريل الجيش ومتمردي قوات الدفاع عن أراضي سباوت بارتكاب "تجاوزات مرعبة بما فيها القتل والاغتصاب وتعذيب مدنيين" في جبل الغون.

وتطالب قوات الدفاع عن اراضي سباوت بالغاء برنامج حكومي لاعادة توزيع اراضي سلبهم "اراضي جدودهم".ونفى وزير الدفاع الكيني الاسبوع الماضي "ادعاءات التعذيب" واتهم السكان بتعذيب عناصر من قوات الدفاع عن اراضي سباوت قبل تسليمهم الى قوات الامن.