من رخَّص نجومية الحارثي؟

[كمال السيد]

جريدة الرياض - بقلم فياض الشمري
سعد الحارثي برز مع النصر وتألق مع المنتخب الأول وقدم عربون نجوميته في مباريات عدة حتى تعلقت به جماهير النصر ووضعته النجم الأصفر الأول (في زمن شح النجوم).. فجأة يصبح مستقبله مع ناديه غامضاً بعدما انتهى عقده والمفاجأة التي اذهلت الجميع أنه لم يكن ضمن تشكيلة النصر ونجوم الأندية التي واجهت ريال مدريد الأسباني في ليلة تكريم ماجد عبدالله..

ترى هل أصبح الحارثي رخيصاً إلى هذه الدرجة في نظر كثير من النصراويين خاصة الإدارة التي قالت إنها رفضت (مبالغات) الحارثي.. برأيي أن وضعه على قائمة الانتقال حسب ما يتم تداوله حالياً سيثير الغضب داخل المعسكر الأصفر وقد يقلب الأمور رأساً على عقب ضد الإدارة ما لم تستطع التجديد مع هذا النجم الذي أصبح (رمزاً) وذا شعبية طاغية بين شعبية نجوم النصر..
ثم تصوروا لو أن النجم النصراوي الكبير شاهدناه بعد فترة الاحتراف الأولى المقبلة يرتدي شعار النادي المنافس.. ما هو موقف الإدارة وكم هو الألم لدى جماهير بطل كأس الأمير فيصل بن فهد.. واضح جداً أن العلاقة بين الحارثي وإدارة ناديه (على غير ما يرام) بدليل رفضها للعرض وإصرارها على تقديم فقط 5ملايين ريال مع زيادة قيمة العقد (بمبلغ إضافي) ثم إصرار اللاعب على استلامه قبل التوقيع وهذا يعني أن هناك (أزمة ثقة) بين الطرفين قبل أن يتم تأجيل البت في ملف الحارثي إلى ما بعد نهاية معسكر المنتخب.. والسؤال هل يستحق الحارثي أن يعلق وضعه إلى فترة غير محددة وهل عروض الاتحاد والهلال صحيحة حتى يصر سعد على عدم التجديد مع ناديه؟

أهل الطرابيش عادوا
@ بوكير يعود للملاعب السعودية للمرة الثالثة وقريباً سيعود أوسكار وكاندينو ونيبوشا وزوماريو وكامبوس وغيرهم من الأسماء التي دربت بعض الأندية السعودية.. لماذا يحدث ذلك ومن المسؤول وكيف تم انهاء عقده عدة مرات وكررنا التعاقد معه.. ما هي المبررات عندما تم طرده في المرة الأولى وما هي الأسس عندما طلبنا منه العودة وهو الذي حكمنا عليه بالفشل وعدم القدرة على إدارة الأمور الفنية.. غريب أمر أنديتنا مع اللاعبين والمدربين الأجانب اليوم تأتي بهم ويتم استقبالهم بالورود مع حزمة من الدولارات ويتم وصفهم بالصفقات الرابحة ومع نهاية العام وأحياناً بعد بداية المنافسة بأيام تلغى عقودهم لقناعة إدارية وعاطفة جماهيرية تتحكم بهما النتائج ولا علاقة لها بما يحدث على أرض الواقع من نتائج قد تكون لسوء إداري وضعف إعداد وقصور في متطلبات المرحلة ونقص في المادة وعدم انضباط لدى اللاعبين.. إلى متى وأنديتنا أشبه بمكاتب الاستقدام هذا قادم وذاك مودع وثالث في الطريق ورابع مستقبله على كف عفريت وخامس ينتظر المجيء الموسم المقبل أما المدرب الوطني الذي يفترض على الأقل (تجربته) مع الفريق الأول لو مساعد مدرب فهو غائب تماماً ومهمش والسبب حضرة المدرب الأجنبي الذي قد لا يميزه عن المدرب الوطني سواء إجادته لارتداء (الطربوش).