مجلس حكماء لفض نزاعات قبائل جنوب سيناء وأعضاء في المحلي يتهمون الأمن بالتقصير

[الديب sat]

عقد مجلس محلي جنوب سيناء جلسة طارئة أمس الأول، لمناقشة الأوضاع الأمنية في المحافظة، بناء علي طلب ٤٠ عضواً، تقرر خلاله تشكيل «مجلس حكماء» لفض النزاعات بين القبائل، فيما اتهم عدد من أعضاء الأمن بـ«التقصير».

استنكر رمضان رويبض، عضو المحلي، القصور الأمني وانتشار المخدرات في منطقة الرويسات في شرم الشيخ، وقال الشيخ محمد عيد، عضو المحلي: «كلنا مسؤولون عن أمن المحافظة»، مطالباً بمعاملة حسنة للمشايخ لأنه يعامل في دول الخليج «كأمير أو ملك متوج، وإذا أهين شيخ القبيلة تضيع هيبة الأمن في المحافظة»، وأشاد علي عطوة، نائب مجلس الشعب، بدور الأمن، مشيراً إلي أن جنوب سيناء هي المحافظة الوحيدة التي لا يوجد بها معتقلون سياسيون، حيث يوجد ٣ معتقلين جنائيين فقط بسبب عدم استخدام قانون الطوارئ في المحافظة.

وقال الشيخ خليل إبراهيم خليل، شيخ قبيلة الحويطات: «الحزب الوطني يفرق بين القبائل في اختيار أعضاء المجالس المحلية».

من جانبه، نفي اللواء محمد هانئ، محافظ جنوب سيناء، حدوث أي خلل أمني بالمحافظة، وقال: «إنها أحداث تتكرر مائة مرة في المحافظات الأخري، ولكن جنوب سيناء عليها العين وموضوعة تحت الميكروسكوب الإعلامي لأنها تحتوي علي استثمارات ضخمة ولاهتمام القيادة السياسية بها، والدليل علي استقرارها أنها تستقبل نحو ٣.٢ مليون سائح سنوياً»، مشيداً بدور مشايخ البدو، وأشار إلي أنه أخذ موافقة وزير المالية ورئيس الوزراء علي زيادة رواتب الشيخ البدوي من ١٧٩ جنيهاً إلي ٥٠٠ جنيه شهرياً.

من جانبه، قال العميد طارق نصار، مدير مباحث جنوب سيناء، إن مديرية الأمن تراعي الأمن الاجتماعي للبدو وعينت ٢٠٠ فرد حراسة داخل الوديان والمدقات، مشيراً إلي أن مشايخ القبائل كانوا منذ وقت قريب ضحية لسياسة معينة، والآن لهم دور إيجابي ونجحوا في حل ٢٨ نزاعاً العام الماضي، معلناً استعداد الأمن لمحاسبة أي ضابط لا يحسن معاملة البدو أو أي مواطن آخر علي أرض المحافظة.