السياحة الرياضية وسيلة لتنشيط السياحة في مصر

[ميدو الشورة]

يبدو أن المهرجانات والبطولات الرياضية ستكون إحدى الرئات التي يستعين بها قطاع السياحة للخروج من الوضع الراهن الذي يمر به على خلفية الأحداث التي تشهدها مصر.
ولا يخفى، حتى على غير العاملين في هذا القطاع، تأثر السياحة بدرجة ملحوظة بهذه الأحداث، حيث انخفضت نسبة السائحين الذين توافدوا على مصر خلال الفترة بين يناير وأكتوبر الماضيين بنسبة 34%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
الا أن القاهرة كان لها النصيب الأكبر من هذا الانخفاض، حيث آثر السائحون الابتعاد عن قلب الأحداث، والتوجه الى الأقصر وأسوان ومنطقة البحر الأحمر وجنوب سيناء، التي تجاوزت نسبة الاشغال بها 70%.
وفي هذا السياق، استضافت مدينة مرسى علم الواقعة في جنوب محافظة البحر الأحمر بمصر، على بعد نحو 300 كلم جنوب الغردقة، المؤتمر الدولي السابع عشر لمدربي التنس، والذي انطلقت نسخته الأولى في ولاية فلوريدا الأمريكية عام 1983.
وطاف المؤتمر على مدار السنوات الماضية القارات الخمس، وتعد هذه ثاني الزيارات التي يقوم بها الى القارة السمراء، بعد أن استضافه المغرب عام 1999.
وتمكنت مصر من استضافة المؤتمر، الذي يعقد كل عامين، بعد منافسة كبيرة مع كل من الولايات المتحدة والصين واندونيسيا، وحظي بمشاركة عدد كبير من الخبراء من مختلف دول العالم.
ويأتي هذا المؤتمر في اطار عدد من الفعاليات التي تسعى من خلالها للترويج للمقاصد السياحية الأبرز في مصر.
وتبرز من بين هذه الفعاليات "اليوم العالمي للسياحة"، والذي تستضيفه أسوان، و"World Travel Awards for Africa and Indian Oceans 2011" بشرم الشيخ.
وعلى مدار خمسة أيام، تبادل المشاركون في هذا المؤتمر، وهم من مختلف دول العالم، الخبرات في مجال الاعداد البدني والتقني للاعبي التنس.
يشار الى أن المصريين القدماء، الى جانب اليونانيين والرومانيين كانوا يمارسون ألعابا شكلت جذور هذه الرياضة، الا أنها نشأت بالصورة التي نعرفها في الوقت الحالي في أوروبا نهاية القرن 18.
وتقام منافسات هذه اللعبة على ثلاثة أنواع من الملاعب، عشبية ورملية وصلبة، يبلغ اجمالي عرض الملعب 10.97 مترا، وهي المخصصة للزوجي بينما تنخفض المنطقة المخصصة للفردي الى 8.23 مترا، فيما يبلغ طوله 23.78 مترا تقسمه الشبكة نصفين متساويين.
وحول السبب وراء اختيار مرسى علم لاستضافة الحدث، قال رئيس قطاع السياحة الداخلية بوزارة السياحة المصرية مجدي سليم لـ(إفي) إنها منطقة خالية من التلوث و"هوائها بكر".
وتعد مرسى علم أحد المقاصد السياحية التي تمثل عامل جذب لهواة الرحلات البحرية والغوص والمحميات الطبيعية، حيث تضم المدينة محمية وادي الجمال، التي تبلغ مساحتها 7450 كلم مربع.
وفضلا عن التنوع البيولوجي الذي تتمتع به هذه المحمية، حيث يوجد بها الغزلان وصقر الغروب والسلاحف الخضراء، فإنها تضم ثاني أعلى القمم الجبلية في مصر، جبل حماطة الذي يبلغ ارتفاعه ألف و978 مترا، خلف جبل الشايب بارتفاع ألفين و181 مترا.
وقد أعلنت هذه المنطقة محمية طبيعية في يناير 2003، وتجاوز عدد السائحين الذين توافدوا عليها العام الماضي 80 ألف، مقابل خمسة الاف فقط عام 2005.
وعلى صعيد آخر، أعلن سليم أن وزارة السياحة تعتزم اقامة بطولة للتنس في الأقصر، ومن المرجح أن يقام الملعب في الساحة المواجهة لمعبد الكرنك.
وبهذا، يكون الملعب بين المعبد ونهر النيل، كما سيتمكن الحضور من الاستمتاع بمشاهدة مقابر الملوك الواقعة بالبر الغربي.
وعن قدرة مصر على استضافة إحدى بطولات رابطة لاعبي التنس المحترفين (ايه تي بي)، أكد الخبير الاسباني ميجل كرسبو لـ(إفي) "بالطبع مصر قادرة على ذلك"، وهو الأمر الذي أكده مسئولون مصريون.

[ابوعبدة1]

بارك الله فيك ياغالى

[عبدالرحمن سيد]

مشكووووووووووور