|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حكم من يقول:"الله غاضب عليّ" لعدم التوفيق في بعض الأمور
لا يجوز للعبد أن يقول: الله غاضب علي، فليس للعبد دليل يجزم به على ذلك، قال تعالى: وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ {الإسراء: 36]
وقال تعالى: قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ {الأنعام: 148] ولكن على العبد أن يخاف أن يكون الله غاضباً عليه، فقد حُفِظ عن السلف في مواضع كثيرة الخوف من الله، أو من غضبه، بسبب عدم التوفيق لبعض الأمور، قال الطبري في تاريخ الرسل والملوك في عزل عمر بن عبد العزيز عن المدينة: قال: مُحَمَّد بن عمر: خرج عمر بن عبد العزيز من المدينة فأقام بالسويداء وهو يقول لمزاحم: أتخاف أن تكون ممن نفته طيبة!. لأن المدينة تنفي خبثها، فخشي ـ رحمه الله ـ من ذلك، وقال ابن رجب في لطائف المعارف في سير الحجيج: لئن سار القوم وقعدنا، وقربوا وبعدنا، فما يؤمننا أن نكون ممن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين. واعلم أن البلاء ليس دليلاً على غضب الله، بل قد يُصيب الصالحين أيضاً. وبالتالي، فلا يمكن الجزم بغضب الله، بسبب عدم التوفيق، ولكن واجب المؤمن الخوف من الله تعالى وألا يأمن من مكره سبحانه، ويمكنه أن يقول: أخشى أن يكون ما يحدث لي من غضب الله، ثم يسعى إلى إصلاح حاله.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~