انتهاء عملية سامراء باعتقال العشرات وقتلى بهجمات متفرقة

[كمال السيد]

أعلن الجيش الأميركي انتهاء العملية العسكرية في سامراء شمال بغداد باعتقال أكثر من ثمانين شخصا يشتبه في انتمائهم للجماعات المسلحة، وقتل أمير تنظيم القاعدة في محافظة صلاح الدين المدعو هيثم البدري المتهم بتدبير تفجير مرقد الإمامين العسكريين.

وأوضح بيان عسكري أن أكثر من ألف جندي عراقي بدعم من الفرقة المظلية الأميركية أنهوا عملية أمنية أطلقوا عليها اسم "جليل" بدأت يوم الثلاثاء الماضي "لاجتثاث عناصر شبكة القاعدة الإرهابية".

ونقل البيان عن محافظ صلاح الدين تعهده ببدء حملة للتنمية في المحافظة خلال الأيام القادمة.

ومن بين المعتقلين -وفقا للبيان- قائد القاعدة المحلي في مدينة تكريت المدعو طلال البازي -الذي يوصف بأنه نائب البدري- وزعيم القاعدة المحلي في سامراء ولم يذكر البيان اسمه.

وكانت مصادر عراقية وأميركية أكدت اليوم أن قوات مشتركة قتلت الخميس الماضي شرقي سامراء البدري الذي تتهمه بتدبير تفجيري القبة الذهبية لمرقد الإمامين العسكريين في سامراء في 22 فبراير/شباط عام 2006 والمئذنتين في 13 يونيو/حزيران الماضي.

وأدت عملية التفجير الأولى إلى اندلاع موجة من أعمال العنف الطائفي أودت بحياة آلاف العراقيين.

اشتباكات وعمليات
وتزامن الإعلان عن انتهاء عملية سامراء مع استمرار سقوط مزيد من القتلى في سلسلة عمليات أمنية وهجمات شهدتها بغداد وبلدات تقع إلى الجنوب منها وفي الموصل شمالا.

وقالت مصادر أمنية إن الجيش العراقي قتل ستة مسلحين واعتقل عشرة آخرين خلال اشتباكات أعقبت كمينا تعرضت له إحدى دورياته شرقي مدينة الموصل. كما أعلن الجيش الأميركي اليوم قتل أربعة مشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة واعتقال سبعة آخرين في عمليات متفرقة في العراق.

قتلى وهجمات

وفي أعنف هجمات اليوم سقط 13 قتيلا و16 جريحا في قصف بقذائف الهاون استهدف حي المشتل السكني شرقي بغداد.

وسقطت بعض القذائف صباحا قرب محطة للوقود فيما اصطف الناس في طابور للحصول على الوقود ما أدى أيضا إلى تدمير 13 سيارة، في حين سقطت قذائف أخرى على منزل في المنطقة ذاتها.

وفي هجوم آخر قتل شخصان وأصيب خمسة آخرون في انفجار سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب الطريق عند مدخل بلدة المحمودية جنوب بغداد، ما أسفر أيضا عن تدمير أربع سيارات وثلاثة متاجر.

ولقي ضابط في الشرطة مصرعه وأصيب 12 من عناصرها جراء سقوط قذيفة هاون على أفراد للشرطة كانوا يشيعون أحد رفاقهم في بلدة الإسكندرية جنوب العاصمة.

وعلى مقربة من الإسكندرية قتل شرطي عراقي وأصيب اثنان آخران في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في اللطيفية.

وفي الصويرة جنوبا قالت الشرطة إن زعيما عشائريا توفي اليوم متأثرا بجراح أصيب بها حين هاجمه مسلحون أمس.

من جانبها قالت القوات البريطانية في البصرة إنها قتلت مسلحا أثناء الليل إثر هجوم بأسلحة خفيفة على قافلة عسكرية كانت عائدة من الكويت للبصرة.

جيش المهدي

وفي تطور آخر اندلعت اشتباكات عنيفة ظهر اليوم بين قوات عراقية وعناصر من مليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

وجاءت المواجهات بعد إعلان مصادر التيار الصدري نجاة الشيخ حازم الأعرجي أحد مساعدي الصدر من محاولة اغتيال حين هاجمه مسلحون يرتدون زيا عسكريا أثناء مغادرته مكتبه الكائن بحي الكاظمية شمالي غربي بغداد ما أسفر عن جرح خمسة من حراسه.

وفي الكوت جنوبي العراق قالت الشرطة إن قوة مشتركة من الجيش والشرطة ألقت القبض على أربعة أعضاء بجيش المهدي خلال غارة في المدينة.

على صعيد آخر أعلن الجيش الأميركي في بيان له أن الشرطة العراقية أنهت أعمال شغب في سجن بادوش قرب الموصل.

وأضاف البيان أن أعمال الشغب شارك فيها نحو 65 سجينا قتل على إثرها أحد النزلاء وأصيب اثنان آخران بجروح أثناء محاولتهم الهرب.

[الوحدات]

مشكوووووووووووور
يا اخي نتمنى
منك المزيد

[عادل علاء]