مسؤول أمريكي: واشنطن أنهت عملية سرية لنقل اليورانيوم الطبيعي من العراق

[الديب sat]

أعلن مسؤول أمريكي بارز أن واشنطن بصدد إغلاق ملف الميراث النووي للنظام العراقي السابق إثر وصول آخر ٥٥٠ طناً من اليورانيوم الطبيعي المركز الذي يشتهر باسم «الكيك الأصفر» من العراق إلي كندا السبت الماضي.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية عن المسؤول، الذي لم تسمه، قوله إن العملية السرية لنقل اليورانيوم الطبيعي بدأت في أبريل الماضي، وبانتهائها تتم إزاحة عبئ ثقيل عن كاهل السلطات الأمريكية والعراقية مخافة وقوع تلك المخزونات النووية في أيدي عناصر مسلحة أو تهريبها إلي إيران لمساعدتها في تحقيق طموحها النووي.

وأضاف المسؤول في التصريحات التي نقلتها شبكة «سي.إن.إن» الأمريكية: «نشعر جميعًا بالسرور من العملية السرية التي استغرقت قرابة ٣ أشهر لإخراج هذا المخزون النووي بأمان من العراق».

وأوضح المسؤول الأمريكي أن الحكومة العراقية باعت هذا اليورانيوم الطبيعي الذي يبلغ وزنه ٥٥٠ طناً متريا لشركة «كامكي كورب» الكندية لمعالجته واستخدامه في إنتاج الطاقة.

ورحلت تلك الشحنات في ٣٥٠٠ برميل عبر البر إلي بغداد، ثم نقلها علي متن ٣٧ رحلة جوية عسكرية إلي جزيرة «دييجو جارسيا» في المحيط الهندي ومن ثم إلي متن سفينة ترفع العلم الأمريكي إلي مونتريال بكندا.

واعترض عملية النقل السرية العديد من العقبات، أبرزها رفض السلطات الكويتية فتح حدودها لتلك الشحنات رغم مساع أمريكية علي مستوي عال، وهو ما اضطر لنقلها عبر مطار بغداد، وأدي ذلك إلي رور الشحنة في مناطق شيعية، وهو ما أثار مخاوف من أن تقع تلك الشحنات بسهولة بأيدي فصائل شيعية متشددة، تتهمهما واشنطن بدعمها إيران.

وسيكتمل برنامج إزالة المخلفات النووية من العراق، بتنظيف البقايا النووية في مجمع «التويثة» النووي، جنوب بغداد، باستخدام طواقم تتضمن خبراء عراقيين تلقوا تدريبات في أوكرانيا، بحسب «سي.إن. إن».

وميدانيا، أعلن الجيش الأمريكي في العراق، أمس، عن مقتل أول جنوده في شهر يوليو الجاري، وأوضح الجيش في بيان له أن الجندي لقي حتفه في عمليات غير قتالية في بغداد.

وذكرت الشرطة العراقية أن ٤ أشخاص قتلوا، وأصيب ٦ آخرون في أعمال عنف متفرقة شهدتها مدينة الموصل شمال بغداد.

[احمد يوسف احمد]

مشكور يا غالى