يقطع لسان رفيق عمره

[الديب sat]

رفض عاطل رد ديونه إلي صديقه في عزبة الهجانة، فعاقبه بوصلة من الضرب، أسفرت عن تشويه وجهه وقطع لسانه وجزء من فمه، تلقي اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، إخطارًا بالحادث.

جمعت الجيرة وصداقة الطفولة بين حسين خميس، وعمرو أحمد إبراهيم، فشلا في الدراسة أو الحصول علي عمل، ووصلا إلي بداية العقد الثالث، واعتاد الأول الاقتراض من رفيق العمر، ورد ديونه حسب المواعيد المتفق عليها، وفي المرة الأخيرة، ضاقت الحياة بالصديق الفقير وعجز عن الوفاء بموعد الدين، وطالبه صاحب المال عدة مرات،

وحدثت بينهما مشادة توعده خلالها بالانتقام إذا لم يرد الدين بعد ٣ أيام، وفي الموعد المحدد استعد «خميس» للمشاجرة وأخفي شفرة حادة أسفل لسانه لاستخدامها في المعركة المرتقبة، وبمجرد أن تقابلا فاجأه صديقه بعدة لكمات متلاحقة في الوجه، أدت إلي تورمه وتشويهه وتسببت الشفرة في قطع لسان صاحبها وجزء من فمه، سقط المصاب ينزف الدماء ويصرخ بكلمات غير مفهومة طالبا النجدة،

تلقي اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة بلاغًا بالواقعة، وتمكن المقدم أحمد الألفي، رئيس مباحث قسم مدينة نصر أول، من القبض علي المتهم في كمين أشرف عليه اللواء أمين عز الدين، مدير المباحث

[خضر2003]