تقلبات حادة في أسعار البترول.. والارتفاع يسجل ١٠٠% خلال عام

[الديب sat]

واصلت أسعار النفط أمس تحطيم الأرقام القياسية حيث سجل الخام الأمريكي من نوع غرب تكساس المتوسط تسليم شهر أغسطس المقبل ١٤١.٧١ دولار قبل أن تعود وتتراجع إلي ١٤١.٣٤ دولار بزيادة ١.٧٠ دولار عن سعر الإقفال أول أمس.

وكان سعر الخام الأمريكي واصل أمس تسجيل الأرقام القياسية وتخطي حاجز ١٤٠ دولار ليتضاعف بذلك سعر برميل النفط خلال عام واحد. ثم عادت ليتجاوز ١٤٢ دولارا للبرميل

في الوقت نفسه ارتفع سعر مزيج برنت بحر الشمال لرقم قياسي جديد حيث سجل البرميل اليوم ١٤١.٩٨ دولار قبل أن يتراجع إلي ١٤١.٧٦ دولار بزيادة ١.٩٣ دولار عن سعر الإقفال الخميس.

وأرجع المتعاملون ارتفاع أسعار النفط إلي تصريحات خليل شكيب، رئيس منـظمة «الأوبك» والتي توقع خلالها أن تتراوح أسعار النفط بين ١٥٠ و١٧٠ دولاراً للبرميل، ولكنه أشار إلي إمكانية تراجع الأسعار مع نهاية العام الجاري.

قالت منظمة أوبك أمس إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية ارتفع أول أمس إلي ١٣٠.٧٧ دولار.

ولم يدم الارتفاع طويلاً حيث تراجعت أسعار النفط للعقود الآجلة في التعاملات الصباحية في آسيا أمس بعد أن سجلت قفزة بلغت حوالي ٤% في الجلسة السابقة رفعتها إلي ذروة جديدة وتراجع الخام الأمريكي الخفيف لعقود أغسطس ٤١ سنتاً إلي ١٣٩.٢٣ دولار للبرميل وانخفض خام القياس الأوروبي ميزيج برنت ٤٨ سنتاً إلي ١٣٩.٣٥ دولار.

ولقي النفط دعما أيضاً أول أمس من ضعف الدولار الأمريكي الذي تراجع أمام العملات الرئيسية بعد أن أبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بلا تغيير يوم الأربعاء وثبط التوقعات لزيادة وشيكة للفائدة.

وقال إلكسي ميلر، رئيس المجموعة الروسية للطاقة غازبروم أمس إن منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» لا تستطيع التأثير علي أسعار النفط.

وقال ميلر «لم يتخذ قرار واحد يؤثر فعلياً علي السوق العالمية للنفط»، مشيراً إلي أوبك.

وكرر رئيس المجموعة الروسية العملاقة أنه يتوقع أن تشهد أسعار النفط ارتفاعاً هائلاً، موضحاً أن سعر البرميل سيصل إلي ٢٥٠ دولاراً، مقابل ١٤٠ دولاراً حالياً.

ورأي أن «غازبروم» ستصبح «في السنوات المقبلة الشركة الأكثر تأثيراً في السوق العالمية».

وتحدث ميلر عن الاهتمام المتزايد للمجموعة بأسواق أمريكا الشمالية.

وقال تيم إيفانز من سيتي فيوتشرز برسبكتف «قفزت سوق النفط الخام بشكل حاد في المعاملات المبكرة بعدما قال شكري غانم رئيس المؤسسة «الوطنية للنفط الليبية» إن ليبيا تبحث خفض الإنتاج.

وقال غانم أكبر مسؤول في قطاع النفط الليبي إنه يدرس إمكانية خفض الإنتاج رداً علي مشروع قانون في الكونجرس الأمريكي يمنح وزارة العدل سلطة مقاضاة أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» علي تقييد امدادات الخام.

وأضاف «نبحث كل الخيارات.. هناك تهديدات من الكونجرس وهم يريدون مقاضاة أوبك مما يمد الولاية القضائية الأمريكية خارج الولايات المتحدة.

وضخت ليبيا نحو ١.٧١ مليون برميل يومياً من النفط في مايو من إجمالي إنتاج أوبك البالغ ٣٢.١٢ مليون برميل يومياً.

ويقول الرئيس الأمريكي جورج بوش إنه سيرفض مشروع القانون مستخدماً حق النقض «فيتو» إذا أقره الكونجرس. وصوت مجلس النواب لصالح المشروع في مايو لكن مجلس الشيوخ لم يحدد موعداً بعد للاقتراع عليه.

وأفادت دراسة نشرت أول أمس أن مدخرات زهاء نصف الأمريكيين تتضاءل وأن نفقات حوالي ربعهم تقل منذ بدأ ارتفاع أسعار النفط والمواد الغذائية يلقي بثقله علي موازنة العائلات.

وأوضحت الدراسة التي أعدها المركز الوطني للبحوث الاستهلاكية أن «حوالي ٤٥% من الأشخاص الذين سئلوا عن آراءهم وأودعوا مبالغ أقل من المعتاد في حسابات الإدخار، وأن ٢٤% منهم اقتصدوا في النفقات الأساسية كالمواد الغذائية والصحة، وأن ١٧% أفرطوا في استخدام بطاقات الاعتماد، وأن كل ذلك يشكل اتجاهات غير سليمة».

تجتمع الأوساط النفطية في مدريد من ٢٩ يونيو إلي الثالث من يوليو في إطار مؤتمرها