الاهلى وانبى والزمالك سيدفعون افريقيا ثمن توقف النشاط

[ميدو الشورة]

تحدث الكابتن فاروق جعفر نجم الزمالك و منتخب مصر الاسبق و المدير الفنى الحالى لفريق طلائع الجيش بصراحة و بدون مجاملة عن كافة القضايا المتعلقة على الساحة الرياضية فى مصر فى الاونة الاخيرة وتحديدا عقب احداث بورسعيد المؤسفة



جاء ذلك خلال حوار مطول بصحيفة الاهرام جاء نصة كالاتى :



يري أن الكرة المصرية في مأزق بسبب تجميد النشاط وأن المنتخبات وأندية الأهلي والزمالك وإنبي ستدفع الثمن أفريقيًا وأن تأخير إعلان عقوبات مجزرة بورسعيد جعلها لا ترضي جميع الأطراف وكان الأفضل أن يتولي الفيفا ملف مجزرة بورسعيد حتي يقتنع الجميع وأن التدخل في عمله كان سببا في التوقف عن العمل في التليفزيون وأشياء كثيرة يتحدث عنها الكابتن فاروق جعفر المدير الفني لفريق طلائع الجيش من خلال هذا الحوار:

- في البداية كيف يقضي طلائع الجيش فترة التوقف؟

الفريق يتدرب خمسة أيام أسبوعيا تحسبا لعودة النشاط من جديد ونلعب بعض المباريات الودية في حدود المتاح وكان آخرها المباراة التي جمعتنا مع الأميرية والتي فاز فيها الطلائع بأربعة آهداف مقابل هدف.

- كيف تري إمكانية عودة النشاط؟

قد تبدو الأمور صعبة جدا بالنسبة لعودة النشاط قبل الفصل في أزمة مباراة الأهلي والمصري فالأمر يتطلب تطبيق العقوبات الرياضية علي المصري حتي تهدأ الأمر بعض الشيء ثم تستكمل بعد ذلك بالعقوبات التي سيقررها القضاء علي الجناة ولكن الربط بين العقوبتين غير مقبول لأن أحكام القضاء بطبيعة الحال ستحتاج إلي وقت.

- هل تأخرت العقوبات علي المصري من وجهة نظرك؟

بكل تأكيد فقد تأخر صدور هذه العقوبات 25 يوما منذ وقوع الكارثة في الأول من فبراير الماضي وحتي صدورها الأسبوع الماضي وبدون مبرر مما جعل سقف المطالب يرتفع بالنسبة لجماهير الأهلي وأهالي الضحايا ولم ترضهما وكان من الممكن توقيع العقوبات علي المصري فور مأساة بورسعيد وكان علي المصري أن يلجأ للفيفا إذا أراد أن يتظلم من هذه العقوبات.

- وما رأيك في العقوبات التي تم توقيعها علي المصري؟

أبرز ما جاء في عقوبات الاتحاد علي المصري هو تجميد الفريق الأول من المشاركة في أنشطة الاتحاد لمدة موسمين وعدم اللعب علي ملعبه ثلاث سنوات وهي غير عادلة من وجهة نظري والمهم أنها صدرت وعلي الطرفين الأهلي والمصري اللجوء إلي الفيفا إذا لم ترضهما هذه العقوبة.

- لماذا طالبت بأن يختص الفيفا بالتحقيق في مجزرة بورسعيد بدلا من الجبلاية؟

لأن الجبلاية لا تستطيع أن تتخذ القرار الحاسم في هذه المجزرة التي لم تشهدها ملاعب الكرة في العالم من قبل من حيث عدد الضحايا والمصابين ولهذا عندما يتصدي الفيفا للمشكلة ستكون قراراته سريعة وملزمة لجميع الأطراف وطبقا للوائح وليس للأهواء التي تحكم منظومة كرة القدم في مصر وكان سيتم اتخاذ قرار ينهي هذه الأزمة التي نعيش فيها حتي الآن ويعيد الحياة للكرة المصرية بدلا من التخبط في القرارات خاصة من موظفي اتحاد الكرة الذين يديرون الكرة المصرية الآن وغير قادرين علي اتخاذ قرار والذين أخطأوا في عدم إرسال ملف مباراة المصري والأهلي منذ أحداث المباراة للاتحاد الدولي لكرة القدم.

- لماذا عارضت إقامة الدورة التنشيطية؟

لأن بطولة كأس الشهداء من الصعب إقامتها في ظل الظروف الراهنة بالإضافة إلي عدم رغبة الكثير في إقامة مثل هذه البطولات التي لن تضيف لها شيئا فضلا عن أنها لم تتم الموافقة عليها حتي الآن من وزارة الداخلية أو القوات المسلحة، التي من المقرر أن تقام مباريات البطولة في ملاعبها لأن إقامة بطولة ودية بمثل هذا الشكل لن يشجع القوات المسلحة علي استضافتها وكان من الأفضل استكمال بطولة الدوري وبدون جمهور، وفي هذه الحالة لا تمانع القوات المسلحة علي استضافتها أو تأمينها ولكن إرهاق القوات المسلحة في بطولة ودية أمر غير مشجع.

- ما الحل الأمثل من وجهة نظرك؟

أطالب بسرعة إقامة بطولة كأس مصر لأن هذه بطولة رسمية والقوات المسلحة والأمن لن يمانعان في إقامتها ولكنها تتطلب زيادة عدد الأندية المشاركة في البطولة لتضم أندية الدوري الممتاز وأندية دوري الدرجة الأولي والتي تضم ثلاث مجموعات وهي: مجموعة القاهرة ومجموعة بحري ومجموعة الصعيد علي أن تقام البطولة بنظام المجموعات بواقع ثماني مجموعات ويصعد أوائل هذه المجموعات الثماني إلي دور الثمانية وبذلك نضمن مشاركة أكبر عدد من الأندية خاصة أندية القسم الثاني التي تعاني الآن من توقف الكرة في مصر عكس الأندية في الدوري الممتاز التي يحصل لاعبوها علي ملايين الجنيهات.

- هل دفعت الكرة المصرية الثمن؟

بالتأكيد لأن كرة القدم أصبحت مهنة يعمل فيها الكثير من فئات المجتمع مثل اللاعبين والمدربين والإعلام، فالخسائر المالية تعدت المليارات والخسائر الفنية سيدفع ثمنها الأندية والمنتخبات وأظن أن المنتخب الأوليمبي سيواجه ظروفا فنية صعبة في الأوليمبياد وأيضا المنتخب الأول في تصفيات أمم أفريقيا المقبلة وبالطبع بات استمرار أندية الزمالك والأهلي وإنبي في البطولات الأفريقية صعبا أيضا.

- ألا تري أن المعسكرات الخارجية كانت ستخفف من حدة الأزمة؟

للأسف الشديد المعسكرات الخارجية تعتبر إهانة للكرة المصرية فمن غير المقبول أن نلهث وراء المساعدات الخارجية التي تظهرنا في ثياب المحتاجين في حين أننا في الماضي كان يعرض علينا الملايين للعب خارج مصر وكنا نرفض للحفاظ علي كبرياء الكرة المصرية التي تعرضت للإهانة الآن علي يد أبنائها.

- لماذا طالبت بمعاقبة اتحاد الكرة السابق في ملف مجزرة بورسعيد؟

طالبت بعدم إقالة مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة الكابتن سمير زاهر حتي يتسني له توقيع العقوبة بشكل سريع علي المصري قبل إقالته ثم فتح تحقيق كبير في الواقعة ومحاسبة الجبلاية عن هذه المهزلة لأنها المسئولة عن إقامة المسابقات التي تنظمها خاصة فيما يخص مخاطبة الأمن والتأكد من سلامة الجميع من لاعبين وأجهزة فنية وجماهير أيضا.

- البعض اتهم وسائل الإعلام أيضا في التحريض علي الشغب في الملاعب فما رأيك؟

بصراحة الإعلام متهم في شغب الملاعب لأن الكثير من مقدمي البرامج والصحفيين وقعوا في بؤرة التعصب بحكم الانتماء إلي النادي أو القناة الفضائية التي يعملون بها واختلطت عليهم الأمور وأشعلوا النيران علي الهواء وعلي صفحات الجرائد دون أدني مسئولية تجاه المصلحة العامة.

- لماذا توقفت عن العمل في التليفزيون المصري؟

للأسف الشديد توقفت بعد كم التدخلات في عملي وليس لأسباب مادية كما أشاع البعض لأنني أرفض التدخل في عملي أو إسناد المهام إلي غير المختصين فكثيرا ما رفضت تدخل أنس الفقي وزير الإعلام الأسبق في عملي.

- هل ستعود للعمل خارج التليفزيون؟

لدي عروض كثيرة من بعض القنوات الفضائية ولكني أجلت البت في أي عرض قبل عودة النشاط لأنني محلل فني ولست مقدما لبرامج التوك شو.

- أخيرا ما الحل الأمثل لإصلاح منظومة الكرة في مصر؟

الأفضل أن تبحث الجمعية العمومية عن أشخاص لا يبحثون عن مال أو شهرة أو سلطان بل تدفعهم المصلحة العامة إلي التطوع لخدمة الكرة، خاصة أن الجبلاية دفعت ثمن تكالب أصحاب المصالح الخاصة والبحث مصالحهم الشخصية.

[حسام مشعل]

الف شكر لك اخى الغالى