كيف تدافع النفس عن نفسها يوم القيامة؟

[ميدو الشورة]

"يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ"

يحدثنا الله تعالى فى هذه الآية الكريمة عن حال الإنسان يوم القيامة فالكل يقول نفسى نفسى لايهمه سوى نفسه ففى ذلك اليوم يفتقر العبد إلى حصول مثقال ذرة من الخير.

معنى الآية : أن كل نفس ستأتى يوم القيامة تحاج عن نفسها وليس لها أحد يحاج عنها لا أب ولا ابن ولا أخ ولا زوجة فكل نفس ستجزى على كل ما فعلته فى الحياة الدنيا من خير وشر فلا ينقص من ثواب الخير ولا يزاد على عقاب الشر ولا يظلمون نقيراً

وقوله تعالى "وَتُوَفَّى" يدل على أن الجزاء من الله يكون وافياً لا نقص فيه ولا جور فالجميع عبيد الله لا يتفاضلون إلا بأعمالهم فإن رحمهم فبفضله وإن عذبهم فبعدله .

وهل للإنسان أكثر من نفس فتجادل إحداهما عن الأخرى؟ الحقيقة أن للإنسان نفساً واحدة في الدنيا والآخرة ولكنها تختلف في الدنيا عنها يوم القيامة لأن الحق سبحانه وتعالى منحها في الدنيا الاختيار وجعلها حرة في أن تفعل أو لا تفعل فكان من النفوس الطائعة، والعاصية، والمنصاعة، والمكابرة.

وتوضح الآية أن النفس إذا ما وقفت في موقف القيامة وواجهت الحق الذي كانت تخالفه علمت أن الموقف لا تفيد فيه مكابرة ولا حيلة لها إلا أن تجادل وتدافع عن نفسها فكأن نفس القيامة تجادل عن نفس الدنيا ، إذن هي نفس واحدة تجادل عن نفسها في يوم لا تجزي فيه نفس عن نفس فالكل مشغول بكربه محاسب بذنبه.

ما يستفاد من هذه الآية الكريمة أن على الإنسان أن يُعد نفسه لهذا اليوم بالإكثار من الطاعات وفعل الخير لأن كل نفس ستحاسب على أفعالها ولن تجد من يحميها من عذاب الله تعالى .

[عبدالرازق ابو محمد]

جـــــــــــزاكم الله خير الجزاء

[احمد سعيد ابوامير]

شكرا لك اخى الغالى

[تامرالقناوى]

بسم الله ماشاء الله

[محمودذكى]

شكرا لك اخى الغالى